يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ»۱ فَعِنْدَ ذلِكَ قَالَ صلىاللهعليهوآله: الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَشَكَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِى إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا
يَعْرِشُونَ»۲ فَقَالَ صلىاللهعليهوآله: إِنَّهُ بُشْرى وَانْتِقَامٌ، فَأَبَاحَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللّهُ: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ»۳«وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ۴»۵ فَقَتَلَهُمُ اللّهُ عَلى يَدَيْ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَأَحِبَّائِهِ، وَجَعَلَ لَهُ ثَوَابَ صَبْرِهِ مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ فِي الاْخِرَةِ، فَمَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتّى يُقِرَّ اللّهُ لَهُ عَيْنَهُ فِي أَعْدَائِهِ مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الاْخِرَةِ».
۱۶۹۳.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللّهِ السَّرَّاجِ:
رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ صَبْرَ لَهُ».
۱۶۹۴.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ، ذَهَبَ الْجَسَدُ ؛ كَذلِكَ إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ، ذَهَبَ الاْءِيمَانُ».
۱۶۹۵.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: