113
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

نِيَّةٍ، كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا يَكْتُبُ لَهُ لَوْ عَمِلَهُ ؛ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ».

۱۶۷۸.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَيْنِ بن عَمْرٍو، عَنْ حَسَنِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ حَدِّ الْعِبَادَةِ الَّتِي إِذَا فَعَلَهَا فَاعِلُهَا كَانَ مُؤدِّياً، فَقَالَ: «حُسْنُ النِّيَّةِ بِالطَّاعَةِ».

۱۶۷۹.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا اللّهَ أَبَداً، وَإِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا اللّهَ أَبَداً ؛ فَبِالنِّيَّاتِ خُلِّدَ هؤلاَءِ وَهؤلاَءِ» ثُمَّ تَلاَ قَوْلَهُ تَعَالى: «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ»۱ قَالَ: «عَلى نِيَّتِهِ۲».

۴۴ ـ بَابٌ

۱۶۸۰.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْأَحْوَلِ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَلاَ إِنَّ لِكُلِّ عِبَادَةٍ شِرَّةً، ثُمَّ تَصِيرُ إِلى فَتْرَةٍ، فَمَنْ صَارَتْ شِرَّةُ عِبَادَتِهِ إِلى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدى ؛ وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِي فَقَدْ ضَلَّ،

1.. الإسراء ۱۷ : ۸۴ .

2.. في مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۱۰۴ : «وكأنّ الاستشهاد بالآية مبنيّ على ما حقّقنا سابقا أنّ المدار في الأعمال على النيّة التابعة للحالة التي اتّصفت النفس بها من العقائد والأخلاق الحسنة والسيّئة ، فإذا كانت النفس على العقائد الثابتة والأخلاق الحسنة الراسخة التي لايتخلّف عنها الأعمال الصالحة الكاملة لو بقي في الدنيا أبدا ، فبتلك الشاكلة والحالة استحقّ الخلود في الجنّة ، وإذا كانت على العقائد الباطلة والأخلاق الرديّة التي علم اللّه‏ تعالى أنّه لو بقي في الدنيا أبدا لعصى اللّه‏ تعالى دائما؛ فبتلك الشاكلة استحقّ الخلود في النار، لا بالأعمال التي لم يعملها».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
112

۴۳ ـ بَابُ النِّيَّةِ

۱۶۷۵.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا، قَالَ: «لاَ عَمَلَ إِلاَّ بِنِيَّةٍ».

۱۶۷۶.۲. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: نِيَّةُ الْمُؤمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَنِيَّةُ الْكَافِرِ شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ، وَكُلُّ عَامِلٍ يَعْمَلُ عَلى نِيَّتِهِ۱».

۱۶۷۷.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤمِنَ الْفَقِيرَ لَيَقُولُ: يَا رَبِّ ارْزُقْنِي حَتّى أَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْبِرِّ وَوُجُوهِ الْخَيْرِ، فَإِذَا عَلِمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ مِنْهُ بِصِدْقِ

1.. في الوافي : «قد ذكر في معنى هذا الحديث وجوه أكثرها مدخول لا فائدة في إيراده ، فلنقتصر منها على ما هو أقرب إلى الصواب ، وهو أربعة :
أحدها : ما ذكره الغزالي في إحيائه ، وهو أنّ كلّ طاعة ينتظم بنيّة وعمل ، وكلّ منهما من جملة الخيرات إلاّ أنّ النيّة من الطاعتين خير من العمل ؛ لأنّ أثر النيّة في المقصود أكثر من أثر العمل ؛ لأنّ صلاح القلب هو المقصود من التكليف ، والأعضاء آلات موصلة إلى المقصود .
والثاني : ما نقل عن ابن دريد ، وهو أنّ المؤمن ينوي خيرات كثيرة لايساعده الزمان على عملها ، فكان الثواب المترتّب على نيّاته أكثر من الثواب المترتّب على أعماله . وهذا بعينه معنى الحديث الآتي .
والثالث : ما خطر ببالي ، وهو أنّ المؤمن ينوي أن يوقع عباداته على أحسن الوجوه ؛ لأنّ إيمانه يقتضي ذلك ، ثمّ إذا كان يشتغل بها لايتيسّر له ذلك ولايتأتّى كما يريد ، فلا يأتي بها كما ينبغي ، فالذي ينوي دائما خيرٌ من الذي يعمل في كلّ عبادة .
والرابع : أن يكون المراد بالحديث مجموع المعنيين الأخيرين ؛ لاشتراكهما في أمر واحد ، وهو نيّة الخير الذي لايتأتّى له كما يريد ، ويؤيّده الأخبار .
ومن أراد التفصيل فليراجع إلى مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۹۲ـ۱۰۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18069
صفحه از 803
پرینت  ارسال به