كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، فَذَكَرْنَا الْأَعْمَالَ، فَقُلْتُ أَنَا: مَا أَضْعَفَ عَمَلِي!
فَقَالَ: «مَهْ، اسْتَغْفِرِ اللّهَ» ثُمَّ قَالَ لِي: «إِنَّ قَلِيلَ الْعَمَلِ مَعَ التَّقْوى خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعَمَلِ بِلاَ تَقْوى».
قُلْتُ: كَيْفَ يَكُونُ كَثِيرٌ بِلاَ تَقْوى؟!
قَالَ: «نَعَمْ، مِثْلُ الرَّجُلِ يُطْعِمُ طَعَامَهُ، وَيَرْفُقُ جِيرَانَهُ، وَيُوَطِّئُ۱ رَحْلَهُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ دَخَلَ فِيهِ، فَهذَا الْعَمَلُ بِلاَ تَقْوى، وَيَكُونُ الاْخَرُ لَيْسَ عِنْدَهُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ».
۱۶۲۷.۸. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ، عَنْ مُحَسِّنٍ الْمِيثَمِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «مَا نَقَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَبْداً مِنْ ذُلِّ الْمَعَاصِي إِلى عِزِّ التَّقْوى إِلاَّ أَغْنَاهُ مِنْ غَيْرِ مَالٍ، وَأَعَزَّهُ مِنْ غَيْرِ عَشِيرَةٍ، وَآنَسَهُ مِنْ غَيْرِ بَشَرٍ».
۳۷ ـ بَابُ الْوَرَعِ
۱۶۲۸.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ هِلاَلٍ الثَّقَفِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنِّي لاَ أَلْقَاكَ إِلاَّ فِي السِّنِينَ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ آخُذُ بِهِ.
فَقَالَ: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللّهِ وَالْوَرَعِ وَالاِجْتِهَادِ۲، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ اجْتِهَادٌ لاَ وَرَعَ فِيهِ».
۱۶۲۹.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: