المقدّمة
تُعدّ فهارس كلّ كتاب مفتاحا للدخول إلى معلوماته المتفرّقة و المتنوّعة، و لهذا فكلّما ازدادت أهميّة الكتاب ازدادت أهميّة فهارسه أيضا. و إنّ كتاب الكافي يحتلّ مكانة مرموقة بما يتميّز به من خصوصيّات، نظير: القدم التأريخي، و إسناد رواياته، و كثرتها، و تنوّع مواضيعه، إلى غير ذلك. و لهذا كثر اهتمام علماء الدين بممارسته و صار كتابا معتبرا عندهم؛ بل إنّه موسوعة حديثيّة متكاملة و معتبرة. و لهذا فإنّ الفهارس الفنيّة لهذا الكتاب من شأنها أن توسّع نطاق استخدامه و الانتفاع به أكثر فأكثر.
فبَعْد إتمام تصحيح الكتاب و طبعه ضمن خمسة عشر مجلّدا بدأنا العمل على وضع فهارس فنيّة له بعد استشارة ذوي الخبرة في هذا المجال، و قرّرنا أن نلبّي الحدّ الأعلى لحاجة المخاطبين بهذا الكتاب. و معيارنا في اختيار هذه الفهارس هو كونها عمليّة. فشرعنا بتدوينها على هذا الأساس، و في الوقت ذاته قمنا بتهيئة الفهارس الموضوعيّة للكتاب أيضا، و ها نحن الآن نقدّم للقارئ الكريم عشرين فهرسا فنّيّا ضمن مجلّد واحد، و سنقدّم الفهارس الموضوعيّة في مجلّد آخر في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
وعلى الرغم من أنّ جميع الأعمال غير مصونة من الخطأ والاشتباه، إلاّ أنّنا نتمكّن أن ندّعي و بجرأة تامّة أنّه و لأوّل مرّة خضع كتاب حديثي شيعي كالكافي لفهارس فنيّة و علميّة بهذه السعة، علما أنّ بعضها يمثّل نتاج عمل علمي واسع و دقيق.
الفهارس العامّة للكافي
بعض الفهارس المشار إليها هي في غنى عن التعريف؛ لكونها متداولة في الكتب الاُخرى، نظير: فهارس الآيات، عناوين السور و الآيات، الأحاديث القدسيّة، و.... و أمّا البعض الآخر فهو بحاجة للإيضاح؛ لأنّنا راعينا بعض الاُمور في تدوينها، فالعلم بها من شأنه أن يسهل الانتفاع بها، مضافا لرفع مستوى الانتفاع بها. و هي: