415
الكافي - المجلد الرابع عشر

وَدَانُوا ۱ لِدَوَامِ أَبَدِيَّتِهِ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخِيَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ ، وَاصْطَفَاهُ لِوَحْيِهِ ، وَائْتَمَنَهُ عَلى سِرِّهِ ، وَارْتَضَاهُ ۲ لِخَلْقِهِ ، وَانْتَدَبَهُ ۳ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ ، وَلِضِيَاءِ مَعَالِمِ دِينِهِ ، وَمَنَاهِجِ سَبِيلِهِ ۴ ، وَمِفْتَاحِ وَحْيِهِ ۵ ، وَسَبَبا لِبَابِ ۶ رَحْمَتِهِ ، ابْتَعَثَهُ عَلى حِينِ فَتْرَةٍ ۷ مِنَ الرُّسُلِ ، وَهَدْأَةٍ ۸ مِنَ الْعِلْمِ ، وَاخْتِلَافٍ مِنَ الْمِلَلِ ، وَضَلَالٍ عَنِ الْحَقِّ ، وَجَهَالَةٍ بِالرَّبِّ ، وَكُفْرٍ بِالْبَعْثِ وَالْوَعْدِ ، أَرْسَلَهُ إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ ، رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، بِكِتَابٍ كَرِيمٍ قَدْ فَضَّلَهُ وَفَصَّلَهُ ۹ وَبَيَّنَهُ وَأَوْضَحَهُ وَأَعَزَّهُ ، وَحَفِظَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَهُ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ ۱۰ خَلْفِهِ ، تَنْزِيلٍ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .
ضَرَبَ لِلنَّاسِ فِيهِ الْأَمْثَالَ ، وَصَرَّفَ فِيهِ الْايَاتِ لَعَلَّهُمْ يَعْقِلُونَ ، أَحَلَّ فِيهِ

1.في مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۶ : «قوله عليه السلام : دانوا ، أي أقرّوا وأذعنوا بدوام أبديّته ، أو أطاعوا وخضعوا وذلّوا له ؛ لكونه دائم الأبديّة ولا مناص لهم عن حكمه . يقال : دان ، أي ذلّ وخضع ، وعبد وأطاع ، وأقرّ واعتقد . والكلّ مناسب ، كما عرفت» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۷۵ (دين) .

2.الارتضاء : الاختيار ، يقال : رضيت الشيء وبه ، وارتضيته ، أي اخترته . المصباح المنير ، ص ۲۲۹ (رضي) .

3.في شرح المازندراني : «الظاهر أنّ اللام بمعنى «إلى» ، تقول : ندبته إلى الأمر ندبا ، من باب قتل ، وانتدبته إليه ، إذا دعوته فانتدب ، يستعمل لازما ومتعدّيا» . وراجع : المصباح المنير ، ص ۵۹۷ (ندب) .

4.في شرح المازندراني : «ومناهج سبيله ، الإضافة بيانيّة ، والمناهج : جمع منهج ، وهو طريقته الواضحة المؤدّية للسالكين بأيسر سعي إلى رضوانه» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۶ (نهج) .

5.في شرح المازندراني : «ومفتاح وحيه ، لعلّ التركيب من قبيل لجين الماء ، أي دعاه إلى وحيه الذي كالمفتاح في فتح أبواب العلوم الربّانيّة والأسرار الإلهيّة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ومفتاح وحيه ، يمكن تقدير فعل ، أي جعله مثلاً ، ويحتمل عطفه على قوله : لخلقه ، ولعلّه سقط منه شيء» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۷۴

7.الفترة : ما بين الرسولين من رسل اللّه تعالى من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة ؛ من الفتور ، وهو الضعف والانكسار . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۷ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۰۸ (فتر) .

8.الهَدْأة والهُدُوء : السكون عن الحركات . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۴۹ (هدأ) .

9.في البحار : «فصّله وفضّله» .

10.في «ع ، ل ، بف» والوافي : «ولا من» .


الكافي - المجلد الرابع عشر
414

الْبَدِيعِ ۱ ، الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ ، الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ ، الْمُتَوَحِّدِ بِالْكِبْرِيَاءِ ، وَالْمُتَفَرِّدِ ۲ بِالْالَاءِ ، الْقَاهِرِ بِعِزِّهِ ، وَالْمُتسَلِّطِ ۳ بِقَهْرِهِ ، الْمُمْتَنِعِ بِقُوَّتِهِ ، الْمُهَيْمِنِ ۴ بِقُدْرَتِهِ ، وَالْمُتَعَالِي فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ بِجَبَرُوتِهِ ، الْمَحْمُودِ بِامْتِنَانِهِ ۵ وَبِإِحْسَانِهِ ۶ ، الْمُتَفَضِّلِ بِعَطَائِهِ وَجَزِيلِ فَوَائِدِهِ ، الْمُوَسِّعِ بِرِزْقِهِ ۷ ، الْمُسْبِغِ بِنِعْمَتِهِ ۸ .
نَحْمَدُهُ عَلى آلَائِهِ وَتَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ ۹ ، حَمْدا يَزِنُ عَظَمَةَ جَلَالِهِ ، وَيَمْلَأُ قَدْرَ آلَائِهِ وَكِبْرِيَائِهِ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، الَّذِي كَانَ فِي أَوَّلِيَّتِهِ مُتَقَادِما ، وَفِي دَيْمُومِيَّتِهِ ۱۰ مُتَسَيْطِرا ۱۱ ، خَضَعَ الْخَلَائِقُ لِوَحْدَانِيَّتِهِ ۱۲ وَرُبُوبِيَّتِهِ وَقَدِيمِ ۱۳ أَزَلِيَّتِهِ ،

1.«البديع» : هو الخالق المخترع لا عن مثال سابق ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، يقال : أبدع فهو مُبدِع .

2.في شرح المازندراني : «المتفرّد إمّا بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، أو بالنون . والأوّل أولى ؛ لأنّه الأنسب بالمتوحّد مع ما فيه من المبالغة في الانفراد» .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : «والمسلّط» .

4.قال ابن الأثير : «في أسماء اللّه تعالى : المهيمن : هو الرقيب . وقيل : الشاهد . وقيل : المؤتمن . وقيل : القائم باُمور الخلق» . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۵ (هيمن) .

5.الامتنان : الإنعام ، والاسم : المنّة بالكسر . المصباح المنير ، ص ۵۸۱ (منن) .

6.في حاشية «جت» : «و إحسانه» .

7.في شرح المازندراني : «وسع اللّه على عباده رزقه ، يوسع وسعا من باب نفع ، وأوسعه إيساعا ، ووسّعه توسيعا ، إذا بسطه وكثّره ، والباء للمبالغة في التعدية» . وراجع : المصباح المنير ، ص ۶۶۰ (وسع) .

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «بنعمه» . والإسباغ : الإتمام والإكمال ، وقال العلّامة المجلسي : «لعلّ الباء زائدة ، أو المراد : المسبغ حجّته بنعمته» . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۶۴ (سبغ) .

9.في شرح المازندراني : «وتظاهر نعمائه ، أي مجيء بعضها ظهر بعض وعقبه على وجه التعاون وتقوية كلّ واحدة للاُخرى» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وتظاهر نعمائه ، أي تتابعها» .

10.في «ع» : «ديمومته» .

11.في الوافي : «متسطّرا» . والمتسيطر : المسلّط ، والرقيب الحافظ . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۶۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۷۳ (سطر) .

12.في «بف» وشرح المازندراني والوافي : «بوحدانيّته» .

13.في حاشية «بف» : «في قديم» بدل «وقديم» .

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد الرابع عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10215
صفحه از 892
پرینت  ارسال به