۱۳۴۰۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ ^۱ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُكَيْرٍ ، قَالَ :جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَسَأَلَهُ ^۲ عَنِ امْرَأَةٍ تَرَكَتْ زَوْجَهَا ^۳ وَإِخْوَتَهَا لِأُمِّهَا ، وَأُخْتَهَا ^۴ لِأَبِيهَا ؟
فَقَالَ : «لِلزَّوْجِ النِّصْفُ : ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلْاءِخْوَةِ مِنَ الْأُمِّ ^۵ الثُّلُثُ ^۶ : سَهْمَانِ ، وَلِلْأُخْتِ مِنَ الْأَبِ السُّدُسُ ^۷ : سَهْمٌ» .
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : فَإِنَّ فَرَائِضَ زَيْدٍ ^۸ وَفَرَائِضَ الْعَامَّةِ وَالْقُضَاةِ ^۹ عَلى غَيْرِ ذلِكَ ^۱۰ يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، يَقُولُونَ : لِلْأُخْتِ مِنَ الْأَبِ ^۱۱ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ تَصِيرُ ^۱۲ مِنْ سِتَّةٍ تَعُولُ إِلى ثَمَانِيَةٍ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «وَ لِمَ قَالُوا ذلِكَ ^۱۳ ؟» .
قَالَ ^۱۴ : لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : «وَ لَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ» ^۱۵ .
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «فَإِنْ كَانَتِ الْأُخْتُ أَخاً؟» .

اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : «فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِى الثُّلُثِ» ^۱ . وَإِنْ ^۲ كَانَتْ وَاحِدَةٌ فَلَهَا السُّدُسُ ^۳ ، وَالَّذِي عَنَى اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِي قَوْلِهِ ^۴ : «وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِى الثُّلُثِ» ^۵ إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ الْاءِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأُمِّ خَاصَّةً .
وَقَالَ فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ : «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ ^۶ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ» يَعْنِي أُخْتاً ^۷ لِأُمٍّ وَأَبٍ ^۸ ، أَوْ أُخْتاً ^۹ لِأَبٍ «فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ [...] وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالًا وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» ^۱۰ فَهُمُ الَّذِينَ يُزَادُونَ وَيُنْقَصُونَ ، وَكَذلِكَ أَوْلَادُهُمُ ^۱۱ الَّذِينَ يُزَادُونَ وَيُنْقَصُونَ ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً تَرَكَتْ زَوْجَهَا وَإِخْوَتَهَا لِأُمِّهَا وَأُخْتَيْهَا لِأَبِيهَا ، كَانَ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ : ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلْاءِخْوَةِ مِنْ الْأُمِّ سَهْمَانِ ، وَبَقِيَ سَهْمٌ ، فَهُوَ لِلْأُخْتَيْنِ لِلْأَبِ ^۱۲ ، وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ ، فَهُوَ لَهَا ؛ لِأَنَّ الْأُخْتَيْنِ ^۱۳ لَوْ ^۱۴ كَانَتَا أَخَوَيْنِ لِأَبٍ لَمْ يُزَادَا عَلى مَا بَقِيَ ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ ، أَوْ كَانَ ^۱۵ مَكَانَ الْوَاحِدَةِ أَخٌ ، لَمْ يُزَدْ عَلى مَا بَقِيَ ، وَلَا يُزَادُ ^۱۶ أُنْثى ^۱۷ مِنَ الْأَخَوَاتِ ، وَلَا مِنَ الْوَلَدِ عَلى مَا لَوْ كَانَ ذَكَراً ^۱۸ لَمْ يُزَدْ عَلَيْهِ» . ^۱۹