عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النّارِ» وَقَوْلُهُ : «كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتّى إِذَا ادّارَكُوا فِيها جَمِيعاً» ۱ بَرِئَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، وَلَعَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، يُرِيدُ بَعْضُهُمْ أَنْ يَحُجَّ ۲ بَعْضاً رَجَاءَ الْفَلْجِ ۳ ، فَيُفْلِتُوا ۴ مِنْ عَظِيمِ مَا نَزَلَ بِهِمْ ، وَلَيْسَ بِأَوَانِ بَلْوى ، وَلَا اخْتِبَارٍ ، وَلَا قَبُولِ مَعْذِرَةٍ ، وَلَاتَ ۵ حِينَ نَجَاةٍ ، وَالْايَاتُ ۶ وَأَشْبَاهُهُنَّ مِمَّا نَزَلَ بِهِ ۷ بِمَكَّةَ ، وَلَا يُدْخِلُ اللّهُ النَّارَ إِلَا مُشْرِكاً .
فَلَمَّا أَذِنَ اللّهُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله فِي الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، بَنَى الْاءِسْلَامَ عَلى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ۸ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحِجِّ الْبَيْتِ ، وَصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْحُدُودَ وَقِسْمَةَ الْفَرَائِضِ ، وَأَخْبَرَهُ بِالْمَعَاصِي ۹ الَّتِي أَوْجَبَ اللّهُ عَلَيْهَا وَبِهَا ۱۰ النَّارَ لِمَنْ عَمِلَ بِهَا .
وَ أَنْزَلَ فِي بَيَانِ الْقَاتِلِ : «وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ
1.. في الوافي : - «به» .
2.. الأعراف (۷) : ۳۸ .
3.. في «ب ، بس» وحاشية «ص ، بر ، بف» والبحار ، ج ۶۹ : «يحجّج» .
4.. في «ف» : «الفلاح» . وفي حاشية «ف» : «الفلح» بالمهملة . وقال الخليل : «الفلج : الظفر بمن تخاصمه» ، وقال الجوهري : «الفلج : الظفر والفوز» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۱۳ ؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ (فلج) .
5.. في «ز» : «فيخلصوا» . والإفلات : التخلّص من فجأة من غير تمكّث . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۶۷ ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۶۶ (فلت) .
6.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر» ومرآة العقول والبحار ، ج ۶۹ : «ولا» بدل «ولات» .
7.. قوله : «الآيات» مرفوع ب «نزلت» المقدّرة . وقوله : «ولا يدخل» حال . قال في مرآة العقول : «أي نزلت تلك الآيات في حالٍ كان الحكم فيها أن لا يدخل اللّه النار إلّا مشركا» .
8.. في «ب ، ج ، ز ، ف» : «رسول اللّه » بدل «عبده ورسوله» .
9.. في «ص» : «المعاصي» .
10.. في «ف» : «عليه بها» .