471
الكافي - المجلد احدی عشر

مِنْ حَقِّ الزَّائِرِ مَا عَرَفَهُ الزَّائِرُ مِنْ حَقِّ الْمَزُورِ ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» . ۱

۲۱۱۴.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا اعْتَنَقَا غَمَرَتْهُمَا ۲ الرَّحْمَةُ ، فَإِذَا الْتَزَمَا ۳ لَا يُرِيدَانِ بِذلِكَ إِلَا وَجْهَ اللّهِ وَلَا يُرِيدَانِ غَرَضاً مِنْ أَغْرَاضِ الدُّنْيَا ، قِيلَ لَهُمَا : مَغْفُوراً ۴ لَكُمَا فَاسْتَأْنِفَا ۵ ، فَإِذَا أَقْبَلَا عَلَى الْمُسَاءَلَةِ ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ : تَنَحَّوْا عَنْهُمَا ؛ فَإِنَّ لَهُمَا سِرّاً ، وَقَدْ ۶ سَتَرَ اللّهُ عَلَيْهِمَا».
قَالَ إِسْحَاقُ : فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَلَا يُكْتَبُ عَلَيْهِمَا لَفْظُهُمَا ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» ۷ ؟
قَالَ : فَتَنَفَّسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام الصُّعَدَاءَ ۸ ، ثُمَّ بَكى حَتَّى اخْضَلَّتْ دُمُوعُهُ لِحْيَتَهُ ، وَقَالَ : «يَا إِسْحَاقُ ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِنَّمَا أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ تَعْتَزِلَ عَنِ ۹ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا إِجْلَالًا لَهُمَا ۱۰ ، وَإِنَّهُ وَإِنْ ۱۱ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ لَا تَكْتُبُ لَفْظَهُمَا ، وَلَا تَعْرِفُ كَلَامَهُمَا ؛ فَإِنَّهُ يَعْرِفُهُ وَيَحْفَظُهُ عَلَيْهِمَا عَالِمُ السِّرِّ وَأَخْفى ۱۲ » . ۱۳

1.. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب السعي في حاجة المؤمن ، ح ۲۱۶۲ و مصادره الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۸۹ ، ح ۲۶۳۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۳۱ ، ح ۱۶۱۶۶ ؛ البحار ، ج ۷۶ ، ص ۳۴ ، ح ۳۲ .

2.. أي عَلَتْهما الرحمة وغَطَّتْهُما ، من قولهم : غَمرَه الماء يغمُره ، أي علاه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۲ (غمر) .

3.. «الالتزام» : الاعتناق . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۲۹ (لزم) .

4.. في «ص ، ف» : «مغفور» . وقوله : «مغفورا» منصوب بمقدّر ، أي ارجعا ، أو كونا مغفورا .

5.. في «بس» : + «فاستأنفا» .

6.. في «ف» : - «وقد» .

7.. ق (۵۰) : ۱۸ .

8.. «الصعداء» : تنفُّسٌ ممدود وبتوجّع . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۹۸۹ ؛ الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۸ (صعد) .

9.. في البحار : «من» .

10.. في «ف» : - «لهما» .

11.. في «ج» : - «وإن» .

12.. في حاشية «ج» : «والخفيّ» .

13.. الوافي ، ج ۵ ، ص ۶۱۵ ، ح ۲۷۰۲ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۱۳ ، ح ۱۶۱۶۷ ، إلى قوله : «فإنّ لهما سرّا وقد ستر اللّه عليهما» ؛ البحار ، ج ۷۶ ، ص ۳۵ ، ح ۳۳ .


الكافي - المجلد احدی عشر
470

بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ :۱ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ ۲ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام ، قَالَا ۳ : «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ خَرَجَ ۴ إِلى أَخِيهِ يَزُورُهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ ۵ ، كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ ۶ حَسَنَةً ، وَمُحِيَتْ ۷ عَنْهُ سَيِّئَةٌ ، وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ ، وَإِذَا ۸ طَرَقَ الْبَابَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، فَإِذَا الْتَقَيَا وَتَصَافَحَا وَتَعَانَقَا ، أَقْبَلَ اللّهُ عَلَيْهِمَا بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ بَاهى ۹ بِهِمَا الْمَلَائِكَةَ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلى عَبْدَيَّ تَزَاوَرَا وَتَحَابَّا فِيَّ ، حَقٌّ ۱۰ عَلَيَّ أَلَا أُعَذِّبَهُمَا بِالنَّارِ ۱۱ بَعْدَ هذَا ۱۲ الْمَوْقِفِ ، فَإِذَا انْصَرَفَ شَيَّعَهُ ۱۳ الْمَلَائِكَةُ ۱۴ عَدَدَ ۱۵ نَفَسِهِ وَخُطَاهُ وَكَلَامِهِ ، يَحْفَظُونَهُ ۱۶ مِنْ ۱۷ بَلَاءِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ ۱۸ الْاخِرَةِ إِلى مِثْلِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ۱۹ مِنْ قَابِلٍ ، فَإِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَهُمَا أُعْفِيَ مِنَ الْحِسَابِ ، وَإِنْ كَانَ الْمَزُورُ يَعْرِفُ

1.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۸۴

2.. في «ز ، ص ، ض» : «أو» .

3.. في «ج ، ز ، ص ، ض ، ف» : «قال» .

4.. في «بس» : «يخرج» .

5.. في المرآة : «كأنّ المراد بعرفان حقّه أن يعلم فضله وأنّ له حقّ الزيارة والرعاية والإكرام ، فيرجع إلى أنّه زاره لذلك وأنّ اللّه تعالى جعل له حقّا عليه ، لا للأغراض الدنيويّة» .

6.. «الخُطوة» بالضمّ : ما بين القدمين . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۳۱ (خطا) .

7.. في حاشية «بف» : «ومحا» .

8.. في «ب ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بف» والوسائل والبحار : «فإذا» .

9.. في «ص» : + «اللّه » .

10.. يمكن قراءته على بناء الماضي .

11.. في «ج ، د ، ف ، بس» : - «بالنار» . وفي «ض» وحاشية «بر» : «في النار» .

12.. في «ج ، د ، ص ، ف ، بس» وحاشية «ض ، بر» والبحار : «ذا» . وفي الوسائل : «ذلك» .

13.. في «ز» : «شيّعته» .

14.. في «ب ، ج ، ص ، ض ، ف» والبحار : «ملائكة» .

15.. في مرآة العقول : «بعدد» .

16.. في «بر» : «تحفظونه» .

17.. في البحار : «عن» .

18.. «البائقة» : النازلة ، وهي الداهية والشرّ الشديد . وجمعها : بوائق . المصباح المنير ، ص ۶۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۵۶ (بوق) .

19.. في المرآة : «كأنّ ذكر الليلة لأنّ العرب تضبط التواريخ بالليالي ، أو إيماء إلى أنّ الزيارة الكاملة هي أن يتمّ عنده إلى الليل ؛ وقيل : لأنّهم كانوا للتقيّة يتزاورون بالليل» .

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد احدی عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5204
صفحه از 791
پرینت  ارسال به