159
الكافي - المجلد العاشر

فَالْفَرَحُ ۱ مَكْرُوهٌ عِنْدَ اللّهِ ، وَ الْمَرَحُ خُيَلَاءُ، وَ اللَّجَاجَةُ بَلَاءٌ لِمَنِ اضْطَرَّتْهُ إِلى حَمْلِ الْاثَامِ، وَ التَّكَاثُرُ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ شُغُلٌ وَ اسْتِبْدَالُ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
فَذلِكَ النِّفَاقُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ، وَ اللّهُ قَاهِرٌ فَوْقَ عِبَادِهِ، تَعَالى ذِكْرُهُ، وَ جَلَّ وَجْهُهُ، وَ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۲ ، وَ انْبَسَطَتْ يَدَاهُ، وَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ، وَ ظَهَرَ ۳ أَمْرُهُ، وَ أَشْرَقَ نُورُهُ، وَ فَاضَتْ بَرَكَتُهُ، وَ اسْتَضَاءَتْ حِكْمَتُهُ، وَ هَيْمَنَ ۴ كِتَابُهُ، وَ فَلَجَتْ ۵۶ حُجَّتُهُ، وَ خَلَصَ دِينُهُ، وَ اسْتَظْهَرَ ۷ سُلْطَانُهُ، وَ حَقَّتْ كَلِمَتُهُ، وَ أَقْسَطَتْ ۸ مَوَازِينُهُ، وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ، فَجَعَلَ السَّيِّئَةَ ۹ ذَنْباً، وَ الذَّنْبَ ۱۰ فِتْنَةً، وَ الْفِتْنَةَ دَنَساً؛ وَ جَعَلَ الْحُسْنى عُتْبى ۱۱ ، وَ الْعُتْبى تَوْبَةً، وَ التَّوْبَةَ طَهُوراً؛ فَمَنْ تَابَ اهْتَدى؛ وَ مَنِ افْتُتِنَ غَوى مَا لَمْ يَتُبْ إِلَى اللّهِ، وَ يَعْتَرِفْ بِذَنْبِهِ، وَ لَا يَهْلِكُ عَلَى اللّهِ إِلَا هَالِكٌ.
اللّهَ اللّهَ؛ فَمَا أَوْسَعَ مَا لَدَيْهِ مِنَ التَّوْبَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْبُشْرى وَ الْحِلْمِ الْعَظِيمِ!

1.. في «ص » : «والفرح » .

2.. قرأ «خلقه » بسكون اللام أيضا في مرآة العقول حيث قال فيه : «قوله : خلقه ، بدل اشتمال ل «كلّ شيء » أي أحسن خلق كلّ شيء . أو هو بفتح اللام على صيغة الفعل » .

3.. في البحار : «فظهر » .

4.. الظاهر من الوافي كون «هيمن » متعدّيا ؛ حيث قال فيه : «هيمن كتابه ، أي جعله شاهدا ورقيبا ومؤتمنا » .

5.. «الفُلْج » : الظَّفر بمن تخاصمه . وفَلَجتْ حجّتك وفَلَجتَ على صاحبك بحقّك . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۱۳ (فلج) .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۹۵

7.. ظَهَرتُ على الرجل : غلبتُه . وظَهَرتُ البيتَ : علوتُه . ويستظهر بحجج اللّه على خلقه ، أي يطلب الغلبة عليهم بما عرّفه اللّه من الحجج . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۳۲ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۳۹۰ (ظهر) .

8.. يقال : أقسط يُقسِط فهو مُقسِط : إذا عدل . النهاية ، ج ۴ ، ص ۶۰ (قسط) .

9.. في «بس » وحاشية «بف » : «للسيّئة ».

10.. في «بس » و حاشية «بف» : «وللذنب » .

11.. «الحسنى» : الأعمال الحسنة ، أو الكلمة الحسنى ، وهي العقائد الحقّة . و«العتبى» : الرضا ، أي سببا لرضا الخالق ؛ أو «العتبى» : الرجوع من الذنب والإساءة والعصيان إلى التوبة والطاعة والإحسان . وفي الوافي : «وجعل الحسنى عتبى، ناظرٌ إلى قوله سبحانه: «إِنَّ الْحَسَنَـتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّـ?اتِ»ظظ]z هود (۱۱) : ۱۱۴]» . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۷۶ (عتب) .


الكافي - المجلد العاشر
158

الْخَبِيثَاتِ؛ وَ مَنْ طَغى ضَلَّ عَلى عَمْدٍ ۱ بِلَا حُجَّةٍ.
وَ الْهُوَيْنَا عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الْغِرَّةِ ۲ ، وَ الْأَمَلِ، وَ الْهَيْبَةِ، وَ الْمُمَاطَلَةِ؛ وَ ذلِكَ بِأَنَّ ۳ الْهَيْبَةَ تَرُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَ الْمُمَاطَلَةَ تُفَرِّطُ فِي الْعَمَلِ حَتّى يَقْدَمَ عَلَيْهِ الْأَجَلُ؛ وَ لَوْ لَا الْأَمَلُ عَلِمَ الْاءِنْسَانُ حَسَبَ ۴ مَا هُوَ فِيهِ، وَ لَوْ عَلِمَ حَسَبَ مَا هُوَ فِيهِ، مَاتَ خُفَاتاً ۵ مِنَ الْهَوْلِ وَ الْوَجَلِ؛ وَ الْغِرَّةَ تَقْصُرُ ۶ بِالْمَرْءِ عَنِ الْعَمَلِ.
وَ الْحَفِيظَةُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الْكِبْرِ، وَ الْفَخْرِ، وَ الْحَمِيَّةِ ۷ ، وَ الْعَصَبِيَّةِ؛ فَمَنِ اسْتَكْبَرَ أَدْبَرَ عَنِ الْحَقِّ؛ وَ مَنْ فَخَرَ فَجَرَ؛ وَ مَنْ حَمِيَ أَصَرَّ عَلَى الذُّنُوبِ ۸ ؛ وَ مَنْ أَخَذَتْهُ الْعَصَبِيَّةُ جَارَ ۹ ، فَبِئْسَ ۱۰ الْأَمْرُ أَمْرٌ ۱۱ بَيْنَ إِدْبَارٍ وَ فُجُورٍ، وَ إِصْرَارٍ ۱۲ وَ جَوْرٍ ۱۳ عَلَى الصِّرَاطِ .
وَ الطَّمَعُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ: الْفَرَحِ، وَ الْمَرَحِ ۱۴ ، وَ اللَّجَاجَةِ، وَ التَّكَاثُرِ؛

1.. في البحار : «العمل » .

2.. «الغِرَّة» : الغفلة . النهاية، ج ۳ ، ص ۳۵۴ (غرر) .

3.. في الوسائل : «لأنّ » .

4.. حَسَبتُه أحسَبُه حَسْبا وحِسابا وحُسْبانا وحِسابةً : إذا عَدَدتَه . والمعدود: محسوب ، وحَسَب أيضا ، و هو فَعَل بمعنى مفعول . الصحاح ، ج ۱ ص ۱۱۰ (حسب) .

5.. خفت الصَّوت خُفُوتا : سكن . وخَفَت خُفاتا ، أي مات فجأةً . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ (خفت ) .

6.. يجوز فيه بناء التفعيل والمجرّد ، والثاني أنسب بالباء المعدّية.

7.. «الحميّة » : الأنَفَة والغَيْرَة . النهاية، ج ۱ ، ص ۴۴۷ (حما). وفي مرآة العقول : «التعصّب : المحاماة والمدافعة ، وهي والحميّة من توابع الكبر ، وكان الفرق بينهما بأنّ الحميّة للنفس والعصبيّة للأقارب ، أو الحميّة للأهل والعصبيّة للأقارب» .

8.. في «بر ، بف » والوافي : «الذنب » . وفي مرآة العقول : - «على الذنوب » .

9.. في «بر ، بف » وحاشية د ، » : «حاد عن الصراط » . وفي الوافي : «جار عن الصراط » .

10.. في «بر ، بف » : «فشرّ» .

11.. في «بف » : + «من » . وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : «فبئس الامرء امرء» .

12.. في «بس » : «إفراد» .

13.. في مرآة العقول : «الجور» .

14.. «المَرَح» : شدّة الفَرَح والنشاط . وقد مَرِحَ فهو مَرِح ومِرّيح ، وأمْرَحه غيره. والاسم : المِراح . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۰۴ (مرح) .

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد العاشر
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7233
صفحه از 788
پرینت  ارسال به