ثُمَّ قَامَ إِلَى السِّرَاجِ ، فَأَغْشَاهَا ، وَ جَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّمَا أَغْشَيْتُ ۱ السِّرَاجَ لِئَلَا أَرى ذُلَّ حَاجَتِكَ فِي وَجْهِكَ ، فَتَكَلَّمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقُولُ : الْحَوَائِجُ أَمَانَةٌ مِنَ اللّهِ فِي صُدُورِ الْعِبَادِ ، فَمَنْ كَتَمَهَا ، كُتِبَتْ ۲ لَهُ عِبَادَةٌ ۳ ، وَ مَنْ أَفْشَاهَا ، كَانَ حَقّاً عَلى مَنْ سَمِعَهَا ۴ أَنْ يُعِينَهُ ۵ » . ۶
۶۰۹۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْأَصْبَغِ ، عَنْ بُنْدَارَ بْنِ عَاصِمٍ رَفَعَهُ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ : «مَا تَوَسَّلَ إِلَيَّ أَحَدٌ بِوَسِيلَةٍ ، وَ لَا تَذَرَّعَ بِذَرِيعَةٍ أَقْرَبَ لَهُ إِلى مَا يُرِيدُهُ مِنِّي مِنْ رَجُلٍ سَلَفَ إِلَيْهِ مِنِّي يَدٌ ۷ أَتْبَعْتُهَا أُخْتَهَا ، وَ أَحْسَنْتُ ۸۹ رَبَّهَا ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ مَنْعَ الْأَوَاخِرِ يَقْطَعُ لِسَانَ شُكْرِ الْأَوَائِلِ ۱۰ ، وَ لَا سَخَتْ نَفْسِي ۱۱ بِرَدِّ بِكْرِ الْحَوَائِجِ ۱۲ وَ قَدْ قَالَ الشَّاعِرُ :
وَ إِذَا بُلِيتَ ۱۳ بِبَذْلِ وَجْهِكَ سَائِلًافَابْذُلْهُ لِلْمُتَكَرِّمِ الْمِفْضَالِ
إِنَّ الْجَوَادَ إِذَا حَبَاكَ ۱۴ بِمَوْعِدٍأَعْطَاكَهُ سَلِساً ۱۵ بِغَيْرِ مِطَالٍ ۱۶
وَ إِذَا السُّؤَالُ مَعَ النَّوَالِ ۱۷ قَرَنْتَهُ ۱۸رَجَحَ السُّؤَالُ وَ خَفَّ كُلُّ نَوَالٍ» . ۱۹
1.. في «ظ ، بخ» : «غشيت» .
2.. في «بس ، بف» : «كتب اللّه » . وفي الوسائل ، ح ۱۲۴۹۰ والبحار : «كتب» .
3.. في «بس» : «العبادة» .
4.. في «بح ، بر ، بف» وحاشية «بث» : «سمعه» .
5.. هكذا في جميع النسخ التى قوبلت والوافي والوسائل والبحار . وفي المطبوع : «أن يعنيه» .
6.. الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۴۲۳ ، ح ۹۸۰۵ ؛ الوسائل ، ج ۹ ، ص ۴۵۷ ، ح ۱۲۴۹۰ ؛ وفيه ، ص ۴۴۵ ، ح ۱۲۴۵۸ ، من قوله : «فإنّي سمعت رسول اللّه » إلى قوله : «كتبت له عبادة» ؛ البحار ، ج ۴۱ ، ص ۳۶ ، ح ۱۳ .
7.. اليد : النعمة والإحسان تصطنعه والمنّة والصنيعة ، وإنّما سمّيت يدا لأنّها إنّما تكون بالإعطاء والإعطاء إنالة باليد . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۴۰ ؛ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۴۱۹ (يدى) .
8.. في الوافي : «واحتسب» . وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : «وأحسنتها» بدل «وأحسنت ربّها» .
9.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۵۲
10.. في الوافي : «إضافة المنع والشكر إلى الأواخر والأوائل إضافة إلى المفعول ، والمعنى أنّ أحسن الوسائل إلى السؤال تقدّم العهد بالسؤال ؛ فإنّ المسؤول ثانيا لا يردّ السائل الأوّل ؛ لئلّا يقطع شكره على الأوّل» .
11.. في «بر ، بف» والوافي : «ولا سمحت نفسي» . وقوله «لا سخت نفسي» أي ما رضيت ، يقال : سَخَى ، كسعى ودعا ، أي سَرُوَ ورضي . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۷ (سخى) .
12.. البِكْر : الابتداء . والبكر من كلّ شيء : أوّله . وكلُّ فَعْلَة لم يتقدّمها مثلها بِكْرٌ ، وحاجةٌ بِكْرٌ طلبت حديثا . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۸۵ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۷۷ ـ ۷۸ (بكر) .
13.. في «بر ، بف» والوافي : «ابتليت» .
14.. «حباك» أي أعطاك ؛ من الحِباء ، وهو العطاء . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۸ (حبو) .
15.. شيء سَلِس ، أي منقاد ، ورجل سَلِسٌ ، أي ليّن منقاد . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۳۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۵۵ (سلس) .
16.. المَطَل : التسويف بالعدة والدين ، وأصله أن يقول له مرّة بعد اُخرى : سوف أفعل . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۶؛ المصباح المنير ، ص ۵۷۵ (مطل) .
17.. «النَوال» : العطاء ، مثل النائل ، من قولهم : ناله ينوله ، إذا أعطاه . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۳۶ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۲۹ (نول) .
18.. في «بح ، بخ ، بر ، بف» وحاشية «ظ ، بث ، جن» والوافي : «وزنته» .
19.. تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۹۱ ، مرسلاً ، إلى قوله : «يقطع لسان شكر الأوائل» . تحف العقول ، ص ۲۹۶ ، عن الباقر عليه السلام ، إلى قوله : «ولاسخت نفسي بردّ بكر الحوائج» . ديوان الإمام عليّ عليه السلام ، ص ۳۴۰ ، من قوله : «وإذا بليت ببذل وجهك سائلاً» ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۴۲۴ ، ح ۹۸۰۶ ؛ الوسائل ، ج ۹ ، ص ۴۵۸ ، ح ۱۲۴۹۳ ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۳۸ ، ح ۴۲ .