87
الكافي - المجلد الاول

عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ ۱ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام فِي قَوْلِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّما يَخْشَى اللّه‏َ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ» ۲ قَالَ: «يَعْنِي بِالْعُلَمَاءِ مَنْ صَدَّقَ فِعْلُهُ قَوْلَهُ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ فِعْلُهُ قَوْلَهُ ۳ ، فَلَيْسَ بِعَالِمٍ» ۴
.

۶۹. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ ۵ ؟ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ ۶ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللّه‏ِ، وَ ۷ لَمْ يُوءْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللّه‏ِ، وَ ۸ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللّه‏ِ، وَلَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلى غَيْرِهِ؛ أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ ۹ ». ۱۰

۰. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : «أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لاَ فِقْهَ فِيهَا، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي نُسُكٍ ۱۱ لاَ وَرَعَ فِيهِ» ۱۲ .

1.. في «ألف، ب، بف» : «النضري». وهو سهو؛ فإنّ الحارث بن المغيرة نصريّ من نصر بن معاوية. راجع: رجال النجاشي ، ص ۱۳۹، الرقم ۳۶۱؛ الفهرست للطوسي ، ص ۱۶۹ ، الرقم ۲۶۵؛ رجال الطوسي ، ص ۱۳۲ ، الرقم ۱۳۶۳، و ص ۱۹۱ ، الرقم ۲۳۷۳؛ رجال البرقي ، ص ۱۵.

2.. فاطر (۳۵) : ۲۸.

3.. في «ب ، و، بر ، بس ، بف» : «قوله فعله».

4.. الوافي، ج ۱، ص ۱۶۲ ، ح ۸۱.

5.. «حقّ الفقيه» إمّا بدل من الفقيه، أو صفة له ، وما بعده خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ وما بعده خبره، أو منصوب بتقدير أعني الوافي، ج ۱، ص ۱۶۳؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۱۱۹.

6.. في شرح صدر المتألّهين : «لايقنّط».

7.. في حاشية «ض» : «وَمَن».

8.. في حاشية «بح» : «ومَن».

9.. في المعاني: «تفقّه».

10.. معاني الأخبار، ص۲۲۶، ح۱، بسند آخر عن أبي جعفر عليه ‏السلام . تحف العقول ، ص۲۰۴. راجع: نهج البلاغة، ص ۴۸۳ ، الحكمة ۹۰ الوافي ، ج ۱، ص ۱۶۲ ، ح ۸۳؛ الوسائل ، ج ۶، ص ۱۷۳ ، ح ۷۶۶۱.

11.. «النسك»: وإن كان معناه معنى العبادة ـ كما هو المذكور في كتب اللغة ـ ولكن يشبه أن يكون فيه زيادة تأكيد، وكأنّه عبادة مع زهد، وهوالورع. شرح صدر المتألّهين ، ص ۱۵۲ . وانظر : الصحاح ، ج ۴ ص ۱۶۱۲ (نسك).

12.. الوافي ، ج ۱، ص ۱۶۳ ، ح ۸۴ .


الكافي - المجلد الاول
86

الإسلامي ويبتعد عن حياة الناس في جميع عصورهم، كما نجده في تنظير بعض كتب الحديث لجملة من الأوهام والخرافات التاريخيّة التي لا تمتلك ما يؤهّلها لأن تتصدّر كلّ حوار إسلامي نظير خرافات التجسيم، والتشبيه، والحلول، والاستواء. فضلاً عن أساطير بعض أشراط الساعة كمعجزات الدجّال ، والجسّاسة، وابن صياد!!؛ ولهذا انطلقت موسوعة الكافي في عالم الحقيقة الرحب وفضاء الدين الفسيح، لتوقّفنا على صورة رائعة وقضيّة إسلاميّة في الصميم ما أبعدها عن الخيال الذي يبحث عن موطئ قدم له في عالم الواقع؛ لأنّها تمثّل من الحياة الإسلامية عصارتها، ومن الواقع الديني لبّه، قضيّة تبيّن للناس جميعا كيفيّة الارتقاء بالنفس إلى الملكوت الأعلى أو الهبوط بها إلى أسفل السافلين؛ الأمر الذي تصدّى له الكليني بكتاب الإيمان والكفر من كتب الكافي، وشكّل به تحدّيا لجميع كتب الحديث.
وهكذا يتمّ استكشاف طبيعة الدور الفكري والحضاري الذي لعبته كتب الكافي الاُخرى في حركة التاريخ الشيعي بعد عصر الغيبة وإلى اليوم، ومن خلال تسليط الباحثين الضوء على بقيّتها بدراسات موضوعيّة يُعْلَم واقع ما كان يمتلكه الكليني من قدرة في عمليّة البناء والإبداع والتجديد.
ولعلّ شعور الفقيه والمحدّث والفيلسوف والمتكلّم والباحث والمثقّف الإسلامي بالحاجة الملحّة إلى ما يسعفه ويؤيّد رأيه من الكافي دليلٌ على أنّ روح الكليني لم تزل تحيا مع الجميع وإن مضى الجسد الطاهر في أعماق التاريخ.
ومن هنا عرف العلماء قيمة الكافي بوقت مبكّر، ويأتي في طليعتهم تلامذة الكليني الذين بذلوا قصارى جهدهم في استنساخ هذا الكتاب ونشره على الملأ الإسلامي، ويدلّ على ذلك أنّ أوّل من استعان بهذا الكتاب وأشار إليه صراحةً معاصرُ الكليني الشيخ إبراهيم بن سليمان بن وهب ، من آل وهب الشيعة الإماميّة المعروفين ، المتوفّى سنة (۳۳۴ ه ) بعد وفاة الكليني رحمه‏الله بخمس سنين فقط، إذ استعان بكتاب الكافي في كتابه البرهان في وجوه البيان. ۱

عَنِ الْحُكَمَاءِ» ۲ .

۶۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَمِلَ بِهِ وَعَلَّمَ لِلّهِ ۳ ، دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً، فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلّهِ ، وَعَمِلَ لِلّهِ ، وَعَلَّمَ لِلّهِ» ۴ .

۵ ـ بَابُ صِفَةِ الْعُلَمَاءِ ۵

۶۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام يَقُولُ: «اطْلُبُوا الْعِلْمَ، وَتَزَيَّنُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَالْوَقَارِ ۶ ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ طَلَبْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ، وَلاَ تَكُونُوا عُلَمَاءَ جَبَّارِينَ؛ فَيَذْهَبَ بَاطِلُكُمْ بِحَقِّكُمْ» ۷ .

۶۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ،

1.ذكر هذا الدكتور حسين مدرسي طباطبائي في مجموعة مقالات باللغة الفارسية بعنوان (مكتب در فرايند تكامل) ص ۱۶، هامش ۹۱.

2.. الوافي، ج ۱، ص ۱۵۸ ، ح ۷۷؛ وفي البحار ، ج ۱۴، ص ۳۷۸،ح ۲۳ ، من قوله: «إنّ اللّه‏ تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال».

3.. في الأمالي: «من تعلّم للّه‏ وعمل للّه‏ وعلّم للّه‏» . وفي تفسير القمّي : «من تعلّم وعلّم وعمل بما علّم» .

4.. الأمالي للطوسي ، ص ۴۷ ، المجلس ۲، ح ۲۷؛ و ص ۱۶۷ ، المجلس ۶ ، ح ۳۲ بسنده عن القاسم بن محمّد؛ تفسير القمّي، ج ۲ ، ص ۱۴۶ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي، ج ۱، ص ۱۶۰ ، ح ۷۹.

5.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۳۶

6.. الحِلم والوقار متقاربان في المعنى ، وهو الأناة والتثبّت في الاُمور ، وقد مرّ في حديث جنود العقل والجهل أنّ الحلم ضدّ السفه، والوقار ضدّه الخفّة والطيش والعجلة. شرح صدر المتألّهين ، ص ۱۵۰ . وراجع: النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۱۳؛ الصحاح، ج ۲، ص ۸۴۸ (وقر).

7.. الأمالي للصدوق ، ص۳۵۹ ، المجلس ۵۷ ، ح ۹ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي، ج ۱ ، ص ۱۶۱ ، ح ۸۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۷۶، ح ۲۰۵۰۳ .

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني، محمد رضا جديدي نژاد
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6491
صفحه از 728
پرینت  ارسال به