ولاطّلعنا من خلاله على غرر القصائد الشعريّة التي قيلت في مدحهم عليهم السلام .
سادسا ـ كتاب خصائص الغدير، أو خصائص يوم الغدير:
۵۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ : ۱
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ، وَالاْءَتْقِيَاءُ حُصُونٌ، وَالاْءَوْصِيَاءُ سَادَةٌ» ۲ .
۵۲. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى :
«الْعُلَمَاءُ ۳ مَنَارٌ ۴ ، وَالاْءَتْقِيَاءُ حُصُونٌ، وَالاْءَوْصِيَاءُ ۵ سَادَةٌ» ۶ .
وهذا الكتاب لم تثبت عندي نسبته إلى الكليني رحمهالله، ولم يذكر تلك النسبة أحد قطّ إلّا السيّد عبدالعزيز الطباطبائي رحمهالله، الذي ذكر هذا الكتاب وعدّه من مؤلّفات الكليني ۷ ، وأغلب الظن أنّه استنبطه من مكان آخر وإن لم يُفصح عنه.
ومهما يكن فإنّ جميع ما ذكرناه من كتب الكليني مفقود، وقد اتّصل النقل المباشر من بعض تلك الكتب المفقودة إلى أزمان متأخّرة ك «رسائل الأئمّة عليهم السلام » الذي بقي موجودا إلى القرن الحادي عشر الهجري، ثمّ فُقِد بعد ذلك، وربّما يكون في زوايا بعض المكتبات .
سابعا ـ كتاب الكافي:
۵۳. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكِنْدِيِّ، عَنْ بَشِير الدَّهَّانِ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يَتَفَقَّهُ مِنْ أَصْحَابِنَا، يَا بَشِيرُ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ ۸ إِذَا لَمْ يَسْتَغْنِ بِفِقْهِهِ، احْتَاجَ إِلَيْهِمْ، ···
وهو الكتاب الوحيد الذي وصل إلينا من مؤلّفات ثقة الإسلام، وسنعرفه في القسم الآتي.
1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۳۳
2.. الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ ، ح ۵۵ .
3.. في «بر» : «الأوصياء».
4.الغدير للسيّد عبد العزيز الطباطبائي ، ص ۳۸.
5.. «المَنار» : جمع منارة ، وهي موضع النور ، أو التي يوضع عليها السراج، أو العلامة تجعل بين الحدّين، أو عَلَم الطريق . اُنظر : لسان العرب، ج ۵ ، ص ۲۴۰ ـ ۲۴۱ (نور).
6.. في «ألف ، ج، و ، بر» و حاشية «ب ، بح» : «والعلماء».
7.. الوافي، ج ۱، ص ۱۴۳ ، ح ۵۵.
8.. أي من أصحابنا . والضمير في «إليهم» راجع إلى المخالفين فلا إشكال . وفي «بح» وحاشية «ج» : «منكم».