75
الكافي - المجلد الاول

الخامس : مؤلّفات ثقة الإسلام الكليني

۴۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ مُفَضَّلِ ۱ بْنِ عُمَرَ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالتَّفَقُّهِ فِي دِينِ اللّه‏ِ، وَلاَ تَكُونُوا أَعْرَاباً؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِي دِينِ اللّه‏ِ، لَمْ يَنْظُرِ اللّه‏ُ ۲ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَمْ يُزَكِّ لَهُ عَمَلاً» ۳ .

۴۵. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ۴ ضُرِبَتْ ۵ رُؤُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتّى يَتَفَقَّهُوا» ۶ .

كان الكليني رحمه‏الله قليل التأليف إذا ما قورن بغيره من علماء الإماميّة ـ كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد، والشيخ الطوسي ـ بسبب ما استغرقه الكافي من وقت طويل ، وممّا يؤسف له حقّا هو ضياع مؤلفّات الكليني ومصنّفاته سوى كتابه الكافي على الرغم من وصول بعضها إلى أزمان متأخّرة.

أوّلاً ـ كتاب تعبير الرؤيا:

۴۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَمَّنْ رَوَاهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، رَجُلٌ عَرَفَ هذَا الاْءَمْرَ لَزِمَ بَيْتَهُ

المراد بالرؤيا ما يراه النائم في نومه، أو الذي خمدت حواسّه الظاهرة بإغماء أو ما يشابهه ۷
، وهي على ثلاثة أقسام: صادقة لا تحتاج إلى عناء أو جهد في التأويل، كرؤيا الأنبياء عليهم ‏السلام . وصادقة أيضا ولكنّها بحاجة إلى تأويل. وكاذبة، وهي أضغاث أحلام.
وكتاب تعبير الرؤيا ذكره النجاشي من جملة كتب الكليني ۸ ، وسمّاه الشيخ الطوسي «كتاب تفسير الرؤيا» ۹ .
وممّا يكشف عن علم الكليني بتعبير الرؤيا، وصحّة نسبة هذا الكتاب إليه، أنّه قد روى أحاديث كثيرة في خصوص تعبير الرؤيا في روضة الكافي ۱۰ .

ثانيا ـ كتاب الردّ على القرامطة:

نشأت حركة القرامطة بعد منتصف القرن الثالث الهجري، وظهرت في الكوفة سنة (۲۷۸ ه ) ثمّ سنة (۲۸۶ ه )، وقد راح ضحيّة هجماتهم المتكرّرة على مدن العراق

1.. في «ب ، ج، و» : «المفضّل».

2.. النظر هاهنا كناية عن الرحمة والرأفة والعطوفة والاختيار ؛ لأنّ النظر في الشاهد دليل المحبّة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة . اُنظر شروح الكافي .

3.. المحاسن ، ص ۲۲۸ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۶۲ و فيه: «في وصيّة المفضّل بن عمر»؛ تحف العقول ، ص ۵۱۳ ، مرسلاً عن المفضّل بن عمر . وراجع: المحاسن ، ص ۲۲۷، ح ۱۵۸ الوافي ، ج ۱ ص ۱۲۸ ، ح ۴۲.

4.. في حاشية «بح» : «أصحابنا».

5.. «ضربت» بضمّ التاء على صيغة المتكلّم ، أو بسكونها وضمّ الضاد على البناء للمفعول . شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۱.

6.. المحاسن ، ص ۲۲۹ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۶۵ بسند آخر عن إسحاق بن عمّار ، قال: سمعت أباعبداللّه‏ عليه ‏السلام يقول: «ليت السياط على رؤوس أصحابي حتّى يتفقّهوا في الحلال والحرام» الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۲۹ ، ح ۴۳.

7.الميزان في تفسير القرآن ، ج ۱۱ ، ص ۷۹ .

8.رجال النجاشي ، ص ۳۷۷ ، الرقم ۱۰۲۶.

9.الفهرست ، ص ۲۱۰ ، الرقم ۶۰۲ .

10.راجع: الكافي ، كتاب الروضة ، ح ۱۴۸۷۳ ـ ۱۴۸۷۷ و۱۵۰۲۱ و۱۵۰۲۲ و۱۵۰۹۶ .


الكافي - المجلد الاول
74

وقال في ترجمته:
شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القمّيّين في وقته، وفقيههم، حكى أبو عبداللّه‏ الحسين بن عبيداللّه‏ أنّه لم يرَ أحدا أحفظ منه، ولا أفقه ، ولا أعرف بالحديث . واُمّه، اُخت سلامة بن محمّد الأرزني ، ورد بغداد فأقام بها وحدّث ۱ .
ويظهر من كلام النجاشي في ترجمته أنّه حدّث عن الكليني ببغداد؛ لأنّه قدمها واستقرّ بها إلى أن وافاه أجله ودفن بمقابر قريش (منطقة الكاظميّة ببغداد حاليّا).

۳۳ ـ أبو سعد الكوفي:

۴۲. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ۲ : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِم، أَلاَ وَإِنَّ اللّه‏َ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ» ۳ .

۴۳. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام يَقُولُ: «تَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ؛ فَإِنَّهُ ۴ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ مِنْكُمْ فِي الدِّينِ ۵ ، فَهُوَ ۶ أَعْرَابِيٌّ ۷ ؛ إِنَّ ۸ اللّه‏َ تَعَالى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: «لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ

روى عن ثقة الإسلام الكليني رحمه‏الله . قال ابن عساكر في ترجمة الكليني: «قدم دمشق، وحدَّث ببعلبك ... روى عنه أبو سعد الكوفي شيخ الشريف المرتضى أبي القاسم عليّ بن الحسين بن موسى الموسوي...» ۹ .

۳۴ ـ أبو غالب الزراري:

هو الشيخ أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي طاهر سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن، وُلِد سنة (۲۸۵ ه )، ومات سنة (۳۶۸ ه ) . والزراري نسبة إلى زرارة بن أعين .
قال الشيخ في الفهرست : «وكان شيخ أصحابنا في عصره ، واُستاذهم وثقتهم» .
عدّه العلّامة النوري ممّن تلقّوا كتاب الكافي عن مصنّفه، ورووه عنه، واستنسخوه، ونشروه، وإلى نسخهم تنتهي نسخته ۱۰ ، ويؤيّده ما قاله أبو غالب الزراري نفسه ۱۱ .

۳۵ ـ أبو المفضّل الشيباني:

من مشاهير تلامذة الكليني والراوين كتاب الكافي عنه ۱۲ ، ثقة لم يثبت التضعيف بحقّه .

1.رجال النجاشي ، ص ۳۸۴ ، الرقم ۱۰۴۵.

2.. في المحاسن: - «قال رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ».

3.. المحاسن ، ص ۲۲۵ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۴۶ ، عن يعقوب بن يزيد؛ بصائر الدرجات ، ص ۳، ح ۳ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام ، إلى قوله: «كلّ مسلم» الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۲۶ ، ح ۳۳۱۱۷ .

4.. في «بر ، بف» : «فإنّ».

5.تاريخ دمشق ، ج ۵۶ ، ص ۲۹۷ ، الرقم ۷۱۲۶.

6.. في المحاسن والعيّاشي : - «في الدين».

7.. في المحاسن: «فإنّه».

8.. «الأعرابي» : نسبة إلى الأعراب؛ لأنّه لاواحد له ، وضدّه المهاجر ، وهم ساكنو البادية من العرب الّذين لايقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلاّ لحاجة ، ولا يعرفون الدين. اُنظر : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۷۸ ؛ النهاية ، ج ۳، ص ۲۰۲ (عرب).

9.. في «ألف ، بف» : «وإنّ».

10.خاتمة وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۴۷۱ .

11.رسالة أبي غالب الزراري ، ص ۱۷۶ ، الرقم ۹۰.

12.الفهرست ، ص ۲۱۱ ، الرقم ۶۰۲ .

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني، محمد رضا جديدي نژاد
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5743
صفحه از 728
پرینت  ارسال به