تارة، وبثلاث وسائط اُخرى ۱ . ويظهر أنّ المذكور في إسناد الشيخ الصدوق يختلف عمّن وقع بهذا الاسم في أسانيد الكافي ؛ لاختلاف طبقتهما اختلافا بيّنا ، على أنّ كلا الرجلين لم يذكرا في كتب الرجال .
۲۴ ـ عليّ بن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه:
۱۹. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ لِي جَاراً كَثِيرَ الصَّلاَةِ ، كَثِيرَ الصَّدَقَةِ ، كَثِيرَ الْحَجِّ ، لا بَأْسَ بِهِ ۲ ، قَالَ : فَقَالَ عليه السلام : «يَا إِسْحَاقُ، كَيْفَ عَقْلُهُ؟» قَالَ : قُلْتُ لَهُ ۳ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ ، قَالَ : فَقَالَ : «لا يَرْتَفِعُ ۴ بِذلِكَ ۵ مِنْهُ» ۶ .
۲۰. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيِّ ، قَالَ :
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لاِءَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ۷ : لِمَاذَا بَعَثَ اللّهُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام بِالْعَصَا
هو من مشايخ الكليني، روى عنه في الكافي كثيرا جدّا، فضلاً عمّا رواه عنه في ضمن رجال عِدَّته عن البرقي، وقد يعبّر عنه بلفظ عليّ بن محمّد بن بُنْدار.
قال النجاشي:
عليّ [بن محمّد] ۸ بن أبي القاسم، عبد اللّه بن عمران البرقي، المعروف أبوه بماجيلويه، يكنّى أبا الحسن، ثقة، فاضل ، فقيه، أديب، رأى أحمد بن محمّد البرقي، وتأدّب عليه، وهو ابن بنته ۹ .
۲۵ ـ عليّ بن محمّد الكليني الرازي:
هو أحد مشايخ الكليني، ويلقّب بالكليني الرازي ، ويعرف بعَلّان. وهو خال الكليني واُستاذه، ومن رجال عِدّة الكافي الذين روى عنهم عن سهل بن زياد ، وقد وثّقه جميع من ترجم له؛ قال النجاشي: «عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني، المعروف بعَلّان، يكنّى أباالحسن، ثقة، عين، له أخبار القائم عليه السلام » ۱۰ .
۲۶ ـ عليّ بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكُمَندانيّ:
من مشايخ ثقة الإسلام الكليني ، بل هو من العِدّة الّذين يروي عنهم الكليني ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي . وقد روى الكليني سائر كتب أحمد بن عيسى الأشعري عن الكُمنداني وجماعته عنه ، والظاهر كونهم هم العدّة ۱۱ .
1.الكافي ، كتاب المعيشة ، باب قضاء الدين، ح ۸۴۷۳ و ۸۴۷۴ ؛ وكتاب الصيد ، باب الهدهد والصرد ، ح ۱۱۳۶۳ ؛ وباب القنبرة ، ح ۱۱۳۶۶ و۱۱۳۶۷ ؛ وكتاب الوصايا ، باب ما يجوز من الوقف والصدقة ، ح ۱۳۲۳۵ .
2.. «لا بأس به» ، أي لايظهر منه عداوة لأهل الدين وشدّة على المؤمنين، أو لا يطّلع منه على معصية . الوافي، ج ۱، ص ۱۱۰ . و راجع : شرح المازندراني ، ج ۱، ص ۳۸۷.
3.. في «ب، و، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين : - «له».
4.. في «ب ، ج ، ض ، و» و حاشية «بح ، بس ، بف» وحاشية ميرزا رفيعا: «لاينتفع».
5.. في حاشية «بس» : «بذاك».
6.. راجع: الكافي ، كتاب العقل والجهل، ح ۲۸ الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۱۰ ، ح ۲۲.
7.. الخبر رواه الصدوق في عيون الأخبار ، ج ۲، ص ۷۹، ح ۱۲ ، وعلل الشرائع ، ص ۱۲۱ ، ح ۶ ، وفيهما : «لأبي الحسن الرضا عليه السلام » . لكن قيد «الرضا» في الكتابين زائدٌ؛ فإنّ ابن السكّيت هذا ، هو يعقوب بن إسحاق السكّيت النحوي المعروف ، ترجم له النجاشي في رجاله، ص ۴۴۹، الرقم ۱۲۱۴ وقال: «كان متقدّما عند أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهما السّلام ...وقتله المتوكّل لأجل التشيّع».
والظاهر من «أبي الحسن» في كلام النجاشي، هو أبوالحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام ، كما لايخفى على المتتبّع العارف بأساليب كلام النجاشي . يؤيّد ذلك:
أوّلاً: أنّ ابن السكّيت توفّي سنة ۲۴۴ ـ كما هو المشهور ـ وقد بلغ عمره ثمانيا وخمسين سنة، وقد استشهد مولانا أبو الحسن الرضا عليه السلام سنة ۲۰۳ ، فيستبعد جدّا إدراك ابن السكّيت إيّاه عليه السلام بحيث يروي عنه . راجع: تاريخ بغداد ، ج ۱۴، ص ۲۷۳ ، الرقم ۷۵۶۶؛ معجم الأُدباء ، ج ۲۰ ، ص ۵۰ ، الرقم ۲۶؛ وفيات الأعيان ، ج ۶ ، ص ۳۹۵ ، الرقم ۸۲۷؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ۱۸ ، ص ۵۵۱ ، الرقم ۶۰۴.
ثانيا: ما ورد في الأمالي للطوسي، ص ۵۸۰، المجلس ۲۴ ، ح ۱۲۰۲ و ۱۲۰۳ من رواية يعقوب بن السكّيت النحوي عن أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا عليهم السلام.
وثالثا: ما ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب، ج ۴ ، ص ۴۳۴؛ من أنّه قال: «وقال المتوكّل لابن السكّيت : اسأل ابن الرضا مسألة عوصاء بحضرتي، فسأله، فقال: لم بعث اللّه موسى بالعصا؟» فذكر مضمون الخبر مع تفصيل ؛ فراجع.
فتحصّل أنّ المراد من «أبي الحسن عليه السلام » في سندنا هذا، هو أبوالحسن الثالث عليه السلام .
8.سقط «بن محمّد» من جميع نسخ النجاشي الواصلة إلينا؛ التصويب من خلاصة الأقوال ، ص ۱۸۷ ، الرقم ۵۵۹ .
9.رجال النجاشي ، ص ۲۶۱ ، الرقم ۶۸۳ .
10.رجال النجاشي ، ص ۲۶۰ ، الرقم ۶۸۲ .
11.رجال النجاشي ، ص ۸۲ ، الرقم ۱۹۸ .