509
الكافي - المجلد الاول

حَقَّ هذَا الْعَالِمِ إِلاَّ شَقِيٌّ، وَ لاَ يَجْحَدُهُ إِلاَّ غَوِيٌّ ۱ ، وَ لاَ يَصُدُّ عَنْهُ ۲ إِلاَّ جَرِيٌّ عَلَى اللّهِ جَلَّ وَ عَـلاَ». ۳

۱۶ ـ بَابُ أَنَّ الاْءَئِمَّةَ عليهم ‏السلام وُلاَةُ الاْءَمْرِ وَ هُمُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ

۵۲۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الاْءَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه ‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاْءَمْرِ مِنكُمْ» ۴ فَكَانَ جَوَابُهُ:
««أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَـبِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّـغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـآؤُلآءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلاً» يَقُولُونَ لاِءَئِمَّةِ الضَّـلاَلَةِ ۵ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ: هوءُلاءِ أَهْدى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ سَبِيلاً «أُوْلَـآئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ» يَعْنِي الاْءِمَامَةَ وَ الْخِـلاَفَةَ «فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا» نَحْنُ ۶ النَّاسُ الَّذِينَ عَنَى اللّهُ. وَ النَّقِيرُ : النُّقْطَةُ الَّتِي فِي وَسَطِ النَّوَاةِ «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ» نَحْنُ ۷ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ عَلى مَا آتَانَا اللّهُ مِنَ الاْءِمَامَةِ

1.. «الغَوِيّ» : الضالّ ، والتارك لسبيل الحقّ والسالك لغيره، من الغيّ بمعنى الضلال والانمهاك في الباطل. راجع: النهاية ، ج ۳، ص ۳۹۷ (غوى) .

2.. في الغيبة: «لايدعه» بدل «لايصدّ عنه».

3.. الغيبة للنعماني ، ص ۲۲۴، ح ۷ ، عن الكليني . وفي بصائر الدرجات ، ص ۴۱۲، ح ۲، بسنده عن ابن محبوب ، عن ابن إسحاق بن غالب (والمذكور في بعض نسخه «عن إسحاق بن غالب » وهو الصواب) مع زيادة في أوّله، إلى قوله: «مشبّهات الفتن» الوافي ، ج ۳، ص ۴۸۷، ح ۹۹۱.

4.. النساء (۴): ۵۹.

5.. في الوافي والبصائر : «الضلال».

6.. في «ف»: «ونحن».

7.. في «ف» : «ونحن».


الكافي - المجلد الاول
508

وَ آتَاهُ ۱ عِلْمَهُ، وَ أَنْبَأَهُ فَصْلَ ۲ بَيَانِهِ، وَ اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ، وَ انْتَدَبَهُ ۳ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ، وَ أَنْبَأَهُ فَضْلَ ۴ بَيَانِ عِلْمِهِ، وَ نَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلى أَهْلِ عَالَمِهِ، وَ ضِيَاءً لاِءَهْلِ دِينِهِ، وَ الْقَيِّمَ عَلى عِبَادِهِ، رَضِيَ اللّهُ بِهِ إِمَاماً لَهُمُ، اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ، وَ اسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ، وَ اسْتَخْبَأَهُ ۵ حِكْمَتَهُ، وَ اسْتَرْعَاهُ ۶ لِدِينِهِ،وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ، وَ أَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ ۷ ، ۸ وَ فَرَائِضَهُ وَ حُدُودَهُ، فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحْيِيرِ ۹ أَهْلِ الْجَهْلِ ، وَ تَحْبِيرِ ۱۰ أَهْلِ الْجَدَلِ، بِالنُّورِ ۱۱ السَّاطِعِ ۱۲ ، وَ الشِّفَاءِ النَّافِعِ ۱۳ ، بِالْحَقِّ الاْءَبْلَجِ ۱۴ ، وَ الْبَيَانِ اللاَّئِحِ ۱۵ مِنْ كُلِّ مَخْرَجٍ، عَلى طَرِيقِ الْمَنْهَجِ، الَّذِي مَضى عَلَيْهِ الصَّادِقُونَ مِنْ آبَائِهِ عليهم ‏السلام ، فَلَيْسَ يَجْهَلُ

1.. في الغيبة: «أعطاه».

2.. في «ب ، ج، ض ، ف ، بح» والوافي: «فضل».

3.. «انتدب» يُستعمل لازما ومتعدّيا ، تقول: انتدبتُه للأمر فانتدب، أي دعوته له فأجاب . قال الفيض في الوافي : «انتدبه : اختاره». وراجع: المصباح المنير ، ص ۵۹۷ (ندب) .

4.. في «بر» والغيبة: «فصل».

5.. في «ب ، ج، ض ، ف ، بر»: «استحباه». و«استخبأه» ، أي طلب منه الكتمان، من الخَبْ‏ء بمعنى الستر والإخفاء . يقال: خَبَأَ الشيءَ يخبوه خبأً : ستره وأخفاه. والمراد: أودع عنده حكمته وأمره بالكتمان. راجع : لسان العرب، ج ۱ ، ص ۶۲ (خبأ) ؛ الوافي ، ج ۳، ص ۴۹۰.

6.. «استرعاه» ، أي طلب منه الرعاية والحفظ ، أي جعله راعيا حافظا . يقال : رعاه يرعاه رَعْيا ورِعايةً ، أي حَفِظَهُ ، وكلّ من ولي أمر قوم فهو راعيهم وهم رعيّته، وقد استرعاه إيّاهم: استحفظه. قال الفيض في الوافي : «استرعاه : اعتنى بشأنه» . وراجع: لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۲۷ (رعى) .

7.. في «ف ، بس» : «سبله».

8.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۰۵

9.. هكذا في «ألف ، بد ، بع ، جط ، جل ، جم ، جه» وحاشية «بف» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «تحيّر» .

10.. هكذا في «بد ، بش ، بع» وحاشية «جو» وهو مقتضى المقام . و «التحبير» بمعنى تزيين الكلام وتحسينه . وفي بعض النسخ والمطبوع : «تحيير» . وفي بعض نسخ اُخرى : «تحيّر» .

11.. قال المجلسي في مرآة العقول : «الباء للسببيّة، أو بدل، أو عطف بيان لقوله: بالعدل. وكذا قوله : بالحقّ بالنسبة إلى قوله: بالنور».

12.. «الساطع» : المنتشر ، أو المرتفع . والصبح الساطع: أوّل ما ينشقّ مستطيلاً . راجع: لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۵۴ (سطع) .

13.. في الغيبة: «البالغ».

14.. في حاشية «ج»: «اللائح».

15.. في «ب ، ج، ض ، بح، بر» : - «اللائح».

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني، محمد رضا جديدي نژاد
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5856
صفحه از 728
پرینت  ارسال به