135
الكافي - المجلد الاول

بَدْءُ ۱ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ ۲ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللّه‏ِ، يَتَوَلّى ۳ فِيهَا رِجَالٌ رِجَالاً، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ، لَمْ يَخْفَ عَلى ذِي حِجًى ۴ ، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ، لَمْ يَكُنِ اخْتِلافٌ، وَلكِنْ يُوءْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ ۵ ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ فَيَجِيئَانِ مَعاً، فَهُنَالِكَ اسْتَحْوَذَ ۶ الشَّيْطَانُ عَلى أَوْلِيَائِهِ، وَنَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللّه‏ِ الْحُسْنى» ۷ .

۱۶۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ يَرْفَعُهُ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : «إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي، فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه‏ِ» ۸ .

خاتمة

وصف المخطوطات المعتمده في التحقيق

۱ . مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران ، المرقّمة ۱۴۴۱۹ ؛ نسخت في أوائل القرن السابع ، ولم نعثر على اسم ناسخها .
وتحتوي على الكتب التالية : الوصايا ، المواريث ، الأطعمة والأشربة ، سوى عدّة أبواب من بعض الكتب سقطت .
والنسخة عتيقة قيّمة ، يشاهد في الموضعين منها إنهاء يحيى بن سعيد قراءة وتصحيحا في عام ۶۵۲ ق ؛ أحدهما في آخر كتاب الوصيّة هكذا :
أنهاه إلى هاهنا قراءة وتصحيحا ، نفعه اللّه‏ وإيّانا به بمحمّد وآله ، وكتب يحيى بن سعيد في جمادى الآخرة سنة اثنين وخمسين وستّمائة .
وثانيهما في آخر كتاب الأطعمة هكذا :
أنهاه إلى هاهنا قراءة وتصحيحا ، نفعه اللّه‏ وإيّانا بمحمّد وآله ، وكتب يحيى بن سعيد في ربيع الآخر سنة اثنين وخمسين وستّمائة .
وعلى هوامشها علامات التصحيح والمقابلة ، و هي قليلة جدّا . ۹
تقع في (۲۳۴) ورقة ، وفي كلّ صفحة (۱۸) سطرا بالخطّ النسخيّ الجيّد .
و رمزنا لها ب «ق» .
۲ . مخطوطة مكتبة الروضة الرضويّة المقدّسة في مشهد ، المرقّمة ۱۳۸۰۰ ؛ نسخها عليّ بن أبي الميامين عليّ بن أحمد بن عليّ بن أمينا ، وأدرج تأريخ الفراغ في آخر كتاب الأطعمة : (رجب ۶۷۴ ق) ، وفي آخر كتاب الأشربة : (ذي قعدة ۶۷۴ ق) ، وفي آخر كتاب المعيشة : (ربيع الأوّل ۶۷۵ ق) في مدينة «واسط» .
والنسخة عتيقة نفيسة قيّمة جدّا ، وتعدّ من أقدم النسخ الموجودة على الكافي ، وهي تحتوي على خمسة كتب من قسم الفروع بهذا الترتيب : كتاب الصيد والذبائح (جعلهما كتابا واحدا) ، كتاب الأطعمة ، كتاب الأشربة ، وكتاب المعيشة ، فهو قد أخّر

1.. «البَدء»: الأوّل ، يقال: ضربت بدءً ، أي أوّلاً ؛ أو الابتداء ؛ يقال: بدأت بالشيء بدءً ، أي ابتداءً . أو الإنشاء، يقال: بدأت الشيء بدءً ، أي أنشأته إنشاءً . ويحتمل البُدُوّ ، بمعنى الظهور ، مصدر بدا ، أي ظهر . اُنظر : التعليقة للداماد ، ص ۱۲۲؛ شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۸۱؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۵ (بدأ).

2.. في حاشية «ج» : «أهْوُؤ».

3.. في المحاسن: «يقلّد» .

4.. في «بر» وحاشية «ج » : «حجّة» . و«الحجى » : العقل والفطنة ، والجمع أحجاء . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۵ (حجو).

5.. «الضغث» : قبضة من الشجر والحشيش والشماريخ ، أو قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس، أو حُزمَة من الأسل ، أي المشدود منه، وهو نبات له أغصان دقاق لا ورق لها . والمراد شيء يسير من هذا ومن هذا، كلّ منهما مختلط غير يابس . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۲۸۵؛ المغرب ، ص ۲۸۳ (ضغث)؛ التعليقة للداماد ، ص ۱۲۳.

6.. في الاُصول الستّة عشر ، ص ۱۵۴ : «استولى» . و«استحوذ» : غلب. جاء بالواو على الأصل؛ لجواز التكلّم بكلّ هذا الباب على الأصل . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۶۳ (حوذ).

7.. الاُصول الستّة عشر ، ص ۱۵۴ ، ح ۷۱ ، عن عاصم بن حميد . المحاسن ، ص ۲۰۸ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۷۴؛ و ص ۲۱۸ ، ح ۱۱۴ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفي الكافي ، كتاب الروضة، ح ۱۴۸۳۶ ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص ۷۱۸ ، ح ۱۸ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه ‏السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره . الاُصول الستّة عشر ، ص ۲۸۹ ، ح ۴۲۶ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه‏ من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير . نهج البلاغة ، ص ۸۸ ، الخطبة ۵۰ ، مع اختلاف الوافي ، ج ۱، ص ۲۴۳ ، ح ۱۷۸.

8.. المحاسن ، ص ۲۳۱ ، كتاب مصابيح الظلم، ح ۱۷۶ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمّي. راجع : ï علل الشرائع ، ص ۲۳۵ ، ح ۱؛ وعيون الأخبار، ج ۱، ص ۱۱۲ ، ح ۲؛ الغيبة للطوسي، ص ۶۴ ، ذيل ح ۶۶ الوافي ، ج ۱، ص ۲۴۴، ح ۱۷۹؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۹، ح ۲۱۵۳۸.

9.اُنظر : الفهرست للمكتبة ، ج ۳۸ ، ص ۵۵۷ .


الكافي - المجلد الاول
134

يقول البعض الآخر: إنّ الأفضل هو الإشارة إلى جميع نسخ البدل، حتّى وإن كانت في عبارات الدعاء والتعظيم.
ـ يقول البعض: لماذا لم تجعلوا إحدى النسخ معياراً؟ بينما يقول عدد آخر: لماذا جعلتم إحدى النسخ معياراً وقابلتم جميع النسخ على النسخة المطبوعة؟
ـ فيما يتعلق بتخريج النصوص يقول البعض: ينبغي ذكر جميع المصادر الحديثيّة والفقهيّة الشيعيّة بل والسنّيّة، بينما يقول البعض الآخر: لا حاجة لتخريج أحاديث الكافي.
ـ فيما يتعلّق بالخطّ المستعمل يقول البعض: إنّه خطّ كبير، بينما يقول البعض الآخر: إنّه خطّ صغير.
ـ فيما يتعلّق بحجم الكتاب يقول البعض : الأفضل أن يكون بحجم كبير (رحلي) وفي كلّ صفحة ثلاث أعمدة، بينما يقول آخرون: إنّ الأفضل جعله بحجم وزيري وفي عمود واحد.
وقد حاولنا اختيار الطريق الوسط من بين الطرق المذكورة وأن نتحاشى الإفراط والتفريط.
۳. نرى أنّ من المناسب أن تكون طباعة الكافي تناسب المخاطب، ولهذا فقد أخذنا بنظر الاعتبار طباعته بالأشكال الثلاث التالية:
أ. طبعة للمحقّقين والباحثين وهي الطبعة الحاضرة.
ب. طبعة تناسب طلّاب الحوزات والجامعات، وذلك بحذف بعض التعليقات التخصّصيّة وتعديل الهوامش فيما يتعلّق باستعراض نسخ البدل، مضافا لتقليص التخريجات، والاكتفاء بالحدّ الأدنى من شرح الكلمات المبهمة. وباختصار: يتمّ تقليص الهوامش إلى نصف المقدار الفعلي.
ج. طبعة تناسب عامّة الناس، حيث يكتفى فيها بشرح الألفاظ المبهمة وشرح بعض الأحاديث، وتحذف منها جميع التعليقات الرجاليّة و معظم نسخ البدل، كما ستحذف منها جميع التخريجات، ويعرض فيها المتن المنقّح معربا ضمن مجلّدات قليلة.

۱۶۰. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام فِي قَوْلِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ: «اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللّه‏ِ» ۱ فَقَالَ: «وَاللّه‏ِ، مَا صَامُوا لَهُمْ وَلاَ صَلَّوْا لَهُمْ ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلاَلاً، فَاتَّبَعُوهُمْ» ۲ .

۱۹ ـ بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ ۳

۱۶۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، قَالَ: «خَطَبَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام النَّاسَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا

1.. التوبة (۹) : ۳۱.

2.. المحاسن ، ص ۲۴۶ ، كتاب مصابيح الظلم ح ۲۴۵ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. عيون الأخبار، ج ۲ ، ص ۱۹۴ ، ح ۲ بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه ‏السلام . تفسير العيّاشي ، ج ۲، ص ۸۶ ، ح ۴۵ ، عن أبي بصير ؛ وفي تصحيح الاعتقاد ، ص ۷۲؛ وتحف العقول ، ص ۴۲۰ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه ‏السلام مع اختلاف الوافي ، ج ۱ ، ص ۲۴۰ ، ح ۱۷۳؛ الوسائل ، ج ۲۷، ص ۱۲۵ ، ح ۳۳۳۸۴ .

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۵۴

  • نام منبع :
    الكافي - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي، نعمة الله الجليلي، علي الحميداوي، السيّد علي‌رضا الحسيني، محمد رضا جديدي نژاد
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5760
صفحه از 728
پرینت  ارسال به