701
گزیده سیره پیامبر خاتم صلّی الله علیه و آله

۴ / ۳

دعوت به مباهله

قرآن

«هر گاه بعد از دانشى كه [در باره مسيح] به تو رسيده، [باز] كسانى با تو به محاجّه [و ستيز] برخاستند، به آنها بگو: بياييد فرزندانمان و فرزندانتان را و زنانمان و زنانتان را و خودمان و خودتان را فرا بخوانيم، سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم».۱

حديث

۱۶۲۷. تفسير الفخر الرازى: روايت شده است كه: پيامبر صلى‌الله‌عليه‌و‌آله چون در برابر نصاراى نجران، دلايل [خود را] اقامه كرد، ولى آنها همچنان بر جهل خويش پاى فشردند، فرمود: «خدا به من دستور داده است كه اگر قبول حجّت نكنيد، با شما مباهله كنم». نصارا گفتند: نه، اى ابو القاسم ! بر مى‌گرديم و در اين باره مى‌انديشيم. آن گاه نزدت مى‌آييم.
چون باز گشتند، به عاقب ـ كه خردمند آنان بود ـ، گفتند: چه كنيم، اى عبد المسيح ؟ گفت: به خدا سوگند، شما ـ اى گروه نصارا ـ مى‌دانيد كه محمّد، پيامبر و فرستاده الهى است و در باره پيامبر شما، سخن حق آورده است. به خدا سوگند، هر قومى كه با پيامبرى مباهله كرد، بزرگشان به پيرى و خردسالشان به بزرگى نرسيد. اگر شما مباهله كنيد، ريشه‌تان كنده خواهد شد، و اگر اصرار داريد كه همچنان بر دين و عقيده خود بمانيد، با اين مرد مصالحه كنيد و به شهرتان باز گرديد...۲

1.. آل عمران : آيه ۶۱ : « فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْوَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ» .

2.. رُوِيَ أنَّهُ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله لَمّا أورَدَ الدَّلائِلَ عَلى نَصارى نَجرانَ ، ثُمَّ إنَّهُم أصَرّوا عَلى جَهلِهِم ، فَقالَ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله : إنَّ اللّه‌َ أمَرَني إن لَم تَقبَلُوا الحُجَّةَ أن اُباهِلَكُم ، فَقالوا : يا أبَا القاسِمِ ، بَل نَرجِعُ فَنَنظُر في أمرِنا ثُمَّ نَأتيكَ .
فَلَمّا رَجَعوا قالوا لِلعاقِبِ ـ وكانَ ذا رَأيِهِم ـ : يا عَبدَ المَسيحِ ، ما تَرى ؟ فَقالَ : وَاللّه‌ِ ، لَقَد عَرَفتُم يا مَعشَرَ النَّصارى أنَّ مُحَمَّدا نَبِيٌّ مُرسَلٌ ، ولَقَد جاءَكُم بِالكَلامِ الحَقِّ في أمرِ صاحِبِكُم . وَاللّه‌ِ ! ما باهَلَ قَومٌ نَبِيّا قَطُّ فَعاشَ كَبيرُهُم ولا نَبَتَ صَغيرُهُم ، لَئِن فَعَلتُم لَكانَ الاِستِئصالُ ، فَإِن أبَيتُم إلاّ الإِصرارَ عَلى دينِكُم وَالإِقامَةَ عَلى ما أنتُم عَلَيهِ ، فَوادِعُوا الرَّجُلَ وَ انصَرِفوا إلى بِلادِكُم ... تفسير الفخر الرازي : ج ۸ ص ۸۸ ، تفسير الثعلبي : ج ۳ ص ۸۵ .


گزیده سیره پیامبر خاتم صلّی الله علیه و آله
700

قرار داده است.
پيامبر خدا صلى‌الله‌عليه‌و‌آله فرمود: «اين همان است كه من به شما گفتم. اگر بر اين پايه، عزير پسر خدا باشد. آنگاه حضرت موسى كه به اين منزلت سزاوارتر است...».۱

1.. أنَّهُ اجتَمَعَ يَوما عِندَ رَسولِ اللّه‌ِ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله أهلُ خَمسَةِ أديانٍ : اليَهودُ ، وَالنَّصارى ، وَالدَّهرِيَّةُ ، وَالثَّنَوِيَّةُ ، ومُشرِكوالعَرَبِ .
فَقالَتِ اليَهودُ : نَحنُ نَقولُ : عُزَيرٌ ابنُ اللّه‌ِ ، وقَد جِئناكَ يا مُحَمَّدُ لِنَنظُرَ ما تَقولُ ؟ فَإِنِ اتَّّبَعتَنا فَنَحنُ أسبَقُ إلَى الصَّوابِ مِنكَ وأَفضَلُ ، وإن خالَفتَنا خَصَمناكَ .
وقالَتِ النَّصارى : نَحنُ نَقولُ : إنَّ المَسيحَ ابنُ اللّه‌ِ ، اِتَّحَدَ بِهِ ، وقَد جِئناكَ لِنَنظُرَ ما تَقولُ ، فَإِنِ اتَّبَعتَنا فَنَحنُ أسبَقُ إلَى الصَّوابِ مِنكَ وأَفضَلُ ، وإن خالَفتَنا خَصَمناكَ .
وقالَتِ الدَّهرِيَّةُ : نَحنُ نَقولُ : الأَشياءُ لا بَدءَ لَها وهِيَ دائِمَةٌ ، وقَد جِئناكَ لِنَنظُرَ فيما تَقولُ ، فَإِن اتَّبَعتَنا فَنَحنُ أسبَقُ إلَى الصَّوابِ مِنكَ وأَفضَلُ ، وإن خالَفتَنا خَصَمناكَ .
وقالَتِ الثَّنَوِيَّةُ : نَحنُ نَقولُ : إنَّ النّورَ وَالظُّلمَةَ هُما المُدَبِّرانِ ، وقَد جِئناكَ لِنَنظُرَ فيما تَقولُ ، فَإِنِ اتَّبَعتَنا فَنَحنُ أسبَقُ إلَى الصَّوابِ مِنكَ ، وإن خالَفتَنا خَصَمناكَ .
وقالَ مُشرِكو العَرَبِ : نَحنُ نَقولُ : إنَّ أوثانَنا آلِهَةٌ ، وقَد جِئناكَ لِنَنظُرَ فيما تَقولُ ، فَإِنِ اتَّبَعتَنا فَنَحنُ أسبَقُ إلَى الصَّوابِ مِنكَ وأَفضَلُ ، وإن خالَفتَنا خَصَمناكَ .
فَقالَ رَسولُ اللّه‌ِ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله : آمَنتُ بِاللّه‌ِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وكَفَرتُ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ ، وبِكُلِّ مَعبودٍ سِواهُ .
ثُمَّ قالَ لَهُم : إنَّ اللّه‌َ تَعالى قَد بَعَثَني كافَّةً لِلنّاسِ بَشيرا ، ونَذيرا ، وحُجَّةً عَلَى العالَمينَ ،سَيَرُدُّ كَيدَ مَن يَكيدُ دينَهُ في نَحرِهِ . ثُمَّ قالَ لِليَهودِ : أجِئتُموني لِأَقبَلَ قَولَكُم بِغَيرِ حُجَّةٍ ؟ قالوا : لا . قالَ : فَمَا الَّذي دَعاكُم إلَى القَولِ بِأَنَّ عُزَيرا ابنُ اللّه‌ِ ؟ قالوا : لِأَنَّهُ أحيى لِبَني إسرائيلَ التَّوراةَ بَعدَما ذَهَبَت ، ولَم يَفعَل بِها هذَا إلاّ لِأَنَّهُ ابنُهُ .
فَقالَ رَسولُ اللّه‌ِ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله : فَكَيفَ صارَ عُزَيرٌ ابنَ اللّه‌ِ دونَ موسى ، وهُوَ الَّذي جاءَهُم بِالتَّوراةِ ورُئِيَ مِنهُ مِنَ المُعجِزاتِ ما قَد عَلِمتُم ؟ ولَئِن كانَ عُزَيرٌ ابنَ اللّه‌ِ لِما ظَهَرَ مِن إكرامِهِ بِإِحياءِ التَّوراةِ ، فَلَقَد كانَ موسى بِالبُنُوَّةِ أولى وأَحَقَّ ، ولَئِن كانَ هذَا المِقدارُ مِن إكرامِهِ لِعُزَيرٍ يوجِبُ لَهُ أنَّهُ ابنُهُ ، فَأَضعافُ هذِهِ الكَرامَةِ لِموسى توجِبُ لَهُ مَنزِلَةً أجَلَّ مِنَ البُنُوَّةِ ؛ لِأَنَّكُم إن كُنتُم إنَّما تُريدونَ بِالبُنُوَّةِ الدِّلالَةَ عَلى سَبيلِ ما تُشاهِدونَهُ في دُنياكُم مِن وِلادَةِ الاُمَّهاتِ الأَولادَ بِوَطىِٔآبائِهِم لَهُنَّ ، فَقَد كَفَرتُم بِاللّه‌ِ تَعالى وشَبَّهتُموهُ بِخَلقِهِ ، وأَوجَبتُم فيهِ صِفاتِ المُحدَثينَ ، ووَجَبَ عِندَكُم أن يَكونَ مُحدَثا مَخلوقا ، وأَن يَكونَ لَهُ خالِقٌ صَنَعَهُ وَابتَدَعَهُ !
قالوا : لَسنا نَعني هذا ، فَإِنَّ هذا كُفرٌ كَما ذَكَرتَ ، ولكِنّا نَعني أنَّهُ ابنُهُ عَلى مَعنَى الكَرامَةِ ، وإن لَم يَكُن هُناكَ وِلادَةٌ ، كَما قَد يَقولُ بَعضُ عُلَمائِنا لِمَن يُريدُ إكرامَهُ وإبانَتَهُ بِالمَنزِلَةِ مِن غَيرِهِ : «يا بُنَيَّ» ، و«إنَّهُ ابني» ، لا عَلى إثباتِ وِلادَتِهِ مِنهُ ؛ لِأَنَّهُ قَد يَقولُ ذلِكَ لِمَن هُوَ أجنَبِيٌّ لا نَسَبَ لَهُ بَينَهُ وبَينَهُ ؛ وكَذلِكَ لَمّا فَعَلَ اللّه‌ُ تَعالى بِعُزَيرٍ ما فَعَلَ ، كانَ قَدِ اتَّخَذَهُ ابنا عَلَى الكَرامَةِ لا عَلَى الوِلادَةِ .
فَقالَ رَسولُ اللّه‌ِ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله : فَهذا ما قُلتُهُ لَكُم ، إِنَّهُ إِن وَجَبَ عَلى هذَا الوَجهِ أَن يَكونَ عُزَيرٌ اِبنَهُ ، فَإِنّ هذِهِ المَنزِلَةَ لِمُوسى أولى . . . الاحتجاج : ج ۱ ص ۲۷ ح ۲۰ ، التفسير المنسوب إلى الإمام‌العسكري عليه‌السلام : ص ۵۳۰ ح ۳۲۳ .

  • نام منبع :
    گزیده سیره پیامبر خاتم صلّی الله علیه و آله
    سایر پدیدآورندگان :
    جمعي از پژوهشگران، عبدالهادي مسعودي (مترجم)
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21133
صفحه از 868
پرینت  ارسال به