«إنّ الله يقول: يا بن آدم، تفرّغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسدّ فقرك، وإن لا تفعل ملأتُ يديك شغلاً ولم أسدّ فقرك».^۱

۲.ابن سلامة: أخبرنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عمر التجيبي، أبنا أحمد بن محمّد بن زياد، ثنا أنيس أبو عمرو المستملي، ثنا داود بن رشيد، ثنا الربيع بن بدر، عن يونس، عن الحسن، عن عمّار، قال:
كان النبيّ صلی الله علیه وآله يقول:
«كفى بالموت واعظاً، وكفى باليقين غنىً، وكفى بالعبادة شغلاً».^۲

۲۰_ باب تأكّد استحباب الجدّ والاجتهاد في العبادة^۳

۱.البخاري: حدّثنا الحسن بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الله بن يحيى، أخبرنا حياة، عن أبي الأسود، سمع عروة، عن عائشة: أنّ نبيّ الله صلی الله علیه وآله كان يقومُ من الليل حتّى تتفطّر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟! قال:
«أفلا اُحبّ أن أكون عبداً شكوراً؟!».^۴
وروي عن ”أبي هريرة^۵ “ وعن ”المغيرة^۶ “ مثله وعن ”الحسن^۷ “ نحوه وکلّها عنه صلی الله علیه وآله .

۲.النسائي: أخبرنا عمرو بن عليّ، قال: حدّثنا صالح بن مهران ـ وكان ثقة ـ قال: حدّثنا النعمان بن عبد السلام، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلی الله علیه وآله يصلّي حتّى تزلع _ يعني تشقّق _ قدماه.^۸

قال رسول الله صلی الله علیه وآله : «اذكروا الله تعالی ذكراً خاملاً»، قال: فقيل: وما الذكر الخامل؟ قال: «الذكر الخفيّ».^۱

۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عائشة: الذكر الخفيّ الذي لا يكتبه الحفظة يضاعَف على ما سواه من الذكر سبعين ضعفاً.^۲

۷.ابن أبي الدنيا: عن عبد الواحد بن موسى: سـمعت ابن محيريز يقول: اللّٰهمّ إنّي أسألك ذكراً خاملاً.^۳

۱۸_ باب استحباب الإتيان بكلّ عمل مشروع روي له ثواب عنهم علیهم السلام^۴

۱.الخطيب البغدادي: أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثني خالد بن حيّان الرقّي أبو يزيد، عن فرات بن سلمان وعيسى بن كثير، كلاهما عن أبي رجاء، عن يحيى بن أبي كثير، عن سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فأخذ به إيماناً به ورجاءَ ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك».^۵

۲.الطبراني: حدّثنا معاذ، قال: نا هدبة، قال: نا سهيل، قال: نا ثابت، عن أنس: أنّ رسول الله صلی الله علیه وآله قال:
«من وعده الله على عمل ثواباً فهو منجزه له، ومن وعده على عمل عقاباً فهو بالخيار».^۶

۱۹_ باب تأكّد استحباب حبّ العبادة والتفرّغ لها^۷

۱.الترمذي: حدّثنا عليّ بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلی الله علیه وآله :