55
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة المجلد الاول

ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن فاُتِيَ به فعرَّفَه نعَمَهُ فعَرَفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم وعلّمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت! ولكنّك تعلّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثمّ اُمر به فسُحب على وجهه حتّى اُلقي في النار.
ورجل وسّعَ اللهُ عليه وأعطاه من أصناف المال كلّه، فاُتِيَ به فعرَّفَه نعمَه فعَرَفها، قال: فما عمِلت فيها؟ قال: ما تركتُ من سبيلٍ تحبّ أن يُنفق فيها إلّا أنفقُت فيها لك، قال: كذبت! ولكنّك فعلتَ ليقال: هو جواد، فقد قيل. ثمّ اُمر به فسُحب على وجهه ثمّ اُلقي في النار».۱

۴.ابن حنبل: ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، قال: كنّا جلوساً عند أبي عبيدة فذكروا الرياء، فقال رجل يكنّى بأبي يزيد: سـمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«من سمَّع الناسَ بعملهِ سمَّعَ اللهُ به سامع خلقه يوم القيامة، فحقَّره وصغَّره».۲

۵.الحاکم النیسابوري: حدّثنا أبو أحمد بكر بن محمّد بن حمدان، ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا مكّي بن إبراهيم، ثنا عبد الواحد بن زيد، عن عبادة بن نسي، عن شدّاد بن أوس، قال:
بينما أنا عند رسول الله صلی الله علیه وآله إذ رأيت بوجهه أمراً ساءني، فقلت: بأبي واُمّي يا رسول الله، ما الذي أرىٰ بوجهك؟ قال: «أمر أتخوّفه على اُمّتي من بعدي»، قلت: وما هو؟ قال: «الشرك وشهوة خفيّة»، قال: قلت: يا رسول الله، أتُشرك اُمّتك من بعدك؟ قال: «يا شدّاد، أما إنّهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ولا حجراً، ولكن يُراؤون الناس بأعمالهم»، قلت: يا رسول الله، الرياء شركٌ هو؟ قال: «نعم».۳

۶.ابن ماجة: حدّثنا عبد الله بن سعيد، حدّثنا أبو خالد الأحمر، عن كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: خرج علينا رسول الله صلی الله علیه وآله ونحن نتذاكر المسيحَ الدجّال، فقال:

1.. صحيح مسلم: ج۳ ص۱۵۱۳ ح۱۵۲، سنن الترمذي: ج۴ ص۵۹۱ _ ۵۹۳ ح۲۳۸۲، سنن النسائي: ج۶ ص۲۳ _ ۲۴، مسند ابن حنبل: ج۳ ص۲۰۷ _ ۲۰۸ ح۸۲۸۴.

2.. مسند ابن حنبل: ج۲ ص۶۶۶ ح۷۰۰۵، كتاب الأربعون الصغرى: ص۶۵ ح۵۱، مسند ابن الجعد: ص۳۷ ح۱۳۵، مسند الشهاب: ج۱ ص۲۹۳ ح۴۸۲.

3.. المستدرك على الصحيحين: ج۴ ص۳۶۶ ح۷۹۴۰، سنن ابن ماجة: ج۲ ص۱۴۰۶ ح۴۲۰۵، مسند ابن حنبل: ج۶ ص۸۱ ح۱۷۱۴۰ نحوه وفيه تفصيلات.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة المجلد الاول
54

۱۰_ باب عدم جواز الوسوسة في النيّة والعبادة۱

۱۱_ باب تحريم قصد الرياء والسمعة بالعبادة ۲

۱.مسلم: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: سـمعت جندباً العلقي: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«من يُسَمِّع۳ يُسَمِّعِ الله به، ومن يرائي يرائي الله به».۴
وروي عن ”ابن عبّاس۵ “ وعن ”أبي سعيد۶ “ كلاهما عنه صلی الله علیه وآله مثله.

۲.البخاري: حدّثنا أحمد بن عاصم، قال: حدّثني حياة، قال: حدّثنا بقيّة، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن وقّاص بن ربيعة، عن المستورد، عن النبيّ صلی الله علیه وآله :
«... من قام برجل مسلم مقام رياء وسمعة فإنّ الله يقوم به مقام رياء وسمعة يوم القيامة».۷
وروي عن ”أبي هند الداري۸ “ وعن ”الحسن۹ “ وعن ”بشير بن عقربة الجهني۱۰ “ كلّها عنه صلی الله علیه وآله نحوه.

۳.مسلم: حدّثنا يحيى بن حبيب الحارثي، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا ابن جريج، حدّثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة: سـمعت رسول الله صلی الله علیه وآله يقول:
«إنّ أوّل الناس يُقضىٰ يومَ القيامة عليه رجلٌ استُشهد فاُتي به فعرَّفَه نِعمَهُ فعَرَفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتّى استُشهدت، قال: كذبت! ولكنّك قاتلت لأن يقال. جريء، فقد قيل. ثمّ اُمر به فسُحب على وجهِهِ حتّىٰ اُلقي في النار.

1.. وسائل الشيعة: ج۱ ص۶۳.

2.. وسائل الشيعة: ج۱ ص۶۴ _ ۶۹.

3.. سَـمَّعت بالرجلِ: إذا شهرتَه وندّدتَ به (النهاية: ج۲ ص۴۰۱ «سمع»).

4.. صحيح مسلم: ج۴ ص۲۲۸۹ ح۴۸، صحيح البخاري: ج۵ ص۲۳۸۴ ح۶۱۳۴.

5.. صحيح مسلم: ج۴ ص۲۲۸۹ ح۴۷.

6.. سنن الترمذي: ج۴ ص۵۹۱ ح۲۳۸۱، سنن ابن ماجة: ج۲ ص۱۴۰۷ ح۴۲۰۶، مسند أبي يعلى: ج۲ ص۱۹ ح۱۰۵۴.

7.. الأدب المفرد: ص۸۱ ح۲۴۰، المعجم الأوسط: ج۱ ص۲۱۵ ح۶۹۷.

8.. مسند ابن حنبل: ج۸ ص۳۱۰ ح۲۲۳۸۵، سنن الدارمي: ج۲ ص۷۶۵ ح۲۶۴۶.

9.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۱ ص۴۵۸ ح۲۱۰۰۰.

10.. مسند ابن حنبل: ج۵ ص۴۳۸ ح۱۶۰۷۳، المعجم الكبير: ج۲ ص۴۲ ح۱۲۲۷ و ۱۲۲۸، اُسد الغابة: ج۱ ص۴۰۱ الرقم ۴۶۵.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2098
صفحه از 484
پرینت  ارسال به