ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن فاُتِيَ به فعرَّفَه نعَمَهُ فعَرَفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم وعلّمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت! ولكنّك تعلّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثمّ اُمر به فسُحب على وجهه حتّى اُلقي في النار.
ورجل وسّعَ اللهُ عليه وأعطاه من أصناف المال كلّه، فاُتِيَ به فعرَّفَه نعمَه فعَرَفها، قال: فما عمِلت فيها؟ قال: ما تركتُ من سبيلٍ تحبّ أن يُنفق فيها إلّا أنفقُت فيها لك، قال: كذبت! ولكنّك فعلتَ ليقال: هو جواد، فقد قيل. ثمّ اُمر به فسُحب على وجهه ثمّ اُلقي في النار».۱
۴.ابن حنبل: ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، قال: كنّا جلوساً عند أبي عبيدة فذكروا الرياء، فقال رجل يكنّى بأبي يزيد: سـمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«من سمَّع الناسَ بعملهِ سمَّعَ اللهُ به سامع خلقه يوم القيامة، فحقَّره وصغَّره».۲
۵.الحاکم النیسابوري: حدّثنا أبو أحمد بكر بن محمّد بن حمدان، ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا مكّي بن إبراهيم، ثنا عبد الواحد بن زيد، عن عبادة بن نسي، عن شدّاد بن أوس، قال:
بينما أنا عند رسول الله صلی الله علیه وآله إذ رأيت بوجهه أمراً ساءني، فقلت: بأبي واُمّي يا رسول الله، ما الذي أرىٰ بوجهك؟ قال: «أمر أتخوّفه على اُمّتي من بعدي»، قلت: وما هو؟ قال: «الشرك وشهوة خفيّة»، قال: قلت: يا رسول الله، أتُشرك اُمّتك من بعدك؟ قال: «يا شدّاد، أما إنّهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ولا حجراً، ولكن يُراؤون الناس بأعمالهم»، قلت: يا رسول الله، الرياء شركٌ هو؟ قال: «نعم».۳
۶.ابن ماجة: حدّثنا عبد الله بن سعيد، حدّثنا أبو خالد الأحمر، عن كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: خرج علينا رسول الله صلی الله علیه وآله ونحن نتذاكر المسيحَ الدجّال، فقال: