53
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة المجلد الاول

۷.أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن شدّاد بن أوس، قال: سـمعت النبيّ صلی الله علیه وآله يقول:
«من صلّى مرائياً فقد أشرك، ومن صام مرائياً فقد أشرك، ومن تصدّق مرائياً فقد أشرك».
قال عوف بن مالك: أفلا يعمد الله إلى ما كان له من ذلك فيقبله، ويدع ما سوى ذلك؟! قال: فقال شدّاد: أنا سـمعت رسولَ الله صلی الله علیه وآله يقول:
«قال الله عز وجل: أنا خير شريك _ أو قسيم _ من أشرك بي فعمله قليله وكثيره لشريكي، وأنا منه بريء».۱

۸.ابن أبي شيبة: حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي ثمامة، قال: قال الحواريّون: يا عيسى! ما الإخلاص لله؟ قال:
«أن يعمل الرجلُ العمل لا يحبّ أن يحمَدَهُ عليه أحدٌ من الناس، والمناصح لله الذي يبدأ بحقّ الله قبل حقّ الناس، يؤثر حقّ الله على حقّ الناس، وإذا عرض أمران: أحدهما للدنيا، والآخر للآخرة، بدأ بأمر الآخرة قبل أمر الدنيا».۲

۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن شهر بن حوشب: جاء رجل إلى عبادة بن الصامت فقال: رجل يصلّي يبتغي وجهَ الله ويحبّ أن يُحمد، قال: ليس بشيء، إنّ الله يقول:
«أنا خير شريك، فمن كان له معي شرك فهو له كلّه، لا حاجة لي فيه».۳

۹_ باب ما يجوز قصده من غايات النيّة وما يستحبّ اختياره منها۴

۱.ابن عساکر: أنبأنا أبو عليّ الحدّاد، نا أبو نعيم، نا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عبيد الله، نا أبو بكر بن الأنباري، نا أحمد بن الصلت، نا قاسم بن إبراهيم العلوي، نا أبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين علیهم السلام:
«إنّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد، وآخرين عبدوه رغبةً فتلك عبادة التجّار، وقوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار».۵

1.. مسند أبي داود الطيالسي: ص۱۵۲ _ ۱۵۳ ح۱۱۲۰.

2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۸ ص۱۱۲ ح۹، تاريخ دمشق: ج۴۷ ص۴۴۸ _ ۴۴۹.

3.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۸ ص۲۰۲ ح۲، تفسير الطبري: ج۹ الجزء ۱۶ ص۴۰.

4.. وسائل الشيعة: ج۱ ص۶۲ _ ۶۳.

5.. تاريخ دمشق: ج۴۱ ص۴۰۹ _ ۴۱۰، البداية والنهاية: ج۹ ص۱۲۳.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة المجلد الاول
52

«إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليومٍ لا ريب فيه، نادى منادٍ: من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً، فليطلُب ثوابَه من عند غير الله؛ فإنّ الله أغنى الشركاء عن الشرك».۱

۴.النسائي: أخبرنا عيسى بن هلال الحمصي، قال: حدّثنا محمّد بن حمير، قال: حدّثنا معاوية بن سلام، عن عكرمة بن عمّار، عن شدّاد أبي عمّار، عن أبي اُمامة الباهلي، قال:
جاء رجل إلى النبيّ صلی الله علیه وآله فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمسُ الأجر والذكرَ، ما له؟ فقال رسول الله صلی الله علیه وآله : «لا شيء له»، فأعادها ثلاث مرّات يقول له رسول الله صلی الله علیه وآله : «لا شيء له»، ثمّ قال:
«إنّ الله لا يقبل من العمل إلّا ما كان له خالصاً وابتُغي به وجهه».۲
وروي عن ”لاحق بن ضميرة الباهلي۳ “ عنه صلی الله علیه وآله مثله .

۵.الدارقطني: نا يعقوب بن إبراهيم البزّاز، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا الحجبي، ح، ونا محمّد بن مخلد، نا أحمد بن محمّد بن أنس، نا عبد الله بن عبد الوهّاب الحجبي، نا الحارث بن غسّان، حدّثني أبو عمران الجوني، عن أنس: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«يُجاء يومَ القيامة بصحف مختمة فتُنصب بين يدي الله عز وجل، فيقول الله عز وجل لملائكته: ألقوا هذا، واقبلوا هذا، فتقول الملائكة: وعزّتك ما رأينا إلّا خيراً، فيقول _ وهو أعلم _: إنّ هذا كان لغيري، ولا أقبل اليوم من العمل إلّا ما كانَ ابتُغِيَ به وجهي».۴

۶.الدارقطني: نا یحيى بن محمّد بن صاعد، وجعفر بن محمّد بن يعقوب الصندلي، قالا: نا إبراهيم ابن محشر، نا عبيدة بن حميد، حدّثني عبد العزيز بن رفيع وغيره، عن تميم بن طرفة، عن الضحّاك بن قيس الفهري: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن أشرك معي شريكاً فهو لشريكي. يا أيّها الناس! أخلِصوا أعمالكم لله عز وجل، فإنّ الله لا يقبل إلّا ما اُخلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرحم، فإنّها للرحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم، فإنّها لوجوهكم وليس لله منها شيء».۵

1.. سنن الترمذي: ج۵ ص۳۱۴ ح۳۱۵۴، سنن ابن ماجة: ج۲ ص۱۴۰۶ ح۴۲۰۳، مسند ابن حنبل: ج ۶ ص۲۶۴ ح۱۷۹۰۷، صحيح ابن حبّان: ج۱۶ ص۳۴۰ _ ۳۴۱ ح۷۳۴۵.

2.. سنن النسائي: ج۶ ص۲۵، المعجم الكبير: ج۸ ص۱۴۰ ح۷۶۲۸.

3.. اُسد الغابة: ج۴ ص۲۵۹ الرقم ۴۵۱۷.

4.. سنن الدارقطني: ج۱ ص۴۷ ح۲، تفسير القرطبي: ج۵ ص۱۸۰.

5.. سنن الدارقطني: ج۱ ص۴۷ ح۳، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۸ ص۱۹۸ _ ۱۹۹ ح۱ ولا يرفعه، تاريخ دمشق: ج۲۴ ص۲۸۱ ح۵۲۶۸.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2038
صفحه از 484
پرینت  ارسال به