«إنّ الله كتب الحسنات والسيّئات، ثمّ بيّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات، إلى سبعمئة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. ومن همّ بسيّئة فلم یعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيّئة واحدة».^۱
وروي عن ”أبي ذرّ^۲ “ وعن ”ابن عبّاس^۳ “ وعن ”أنس^۴ “ كلّها مثله وعن ”خريم بن فاتك الأسدي^۵ “ نحوه وکلّها عنه صلی الله علیه وآله .

۲.البخاري: حدّثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدّثني عامر بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، أنّه أخبره أنّ رسول الله صلی الله علیه وآله قال:
«إنّك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلّا اُجِرتَ عليها، حتّى ما تجعل في فِي امرأتك».^۶

۳.الترمذي: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا عبادة بن مسلم، حدّثنا يونس بن خباب، عن سعيد الطائي أبي البختري، أنّه قال: حدّثني أبو كبشة الأنماري، أنّه سمع رسول الله صلی الله علیه وآله يقول:
«... إنّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يتّقي فيه ربّه، ويصل فیه رحمه، ويعلم لله فيه حقّاً؛ فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النيّة يقول: لو أنّ لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو نیَّته؛ فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتّقي فيه ربّه ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقّاً؛ فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أنّ لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو نیَّته؛ فوزرهما سواء».^۷

«إنّما الأعمال بالنيّات، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه».^۱

۲.ابن ماجة: حدّثنا زهير بن محمّد، أنا زكريا بن عدي، أنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«يُحشر الناس على نيّاتهم».^۲
روي عن ”أبي هريرة^۳ “ وعن ”عائشة^۴ “ وعن ”اُمّ سلمة^۵ “ وعن ”عبد الله بن عمر^۶ “ كلّها عنه صلی الله علیه وآله نحوه .

۳.البخاري: حدّثنا عثمان، قال: أخبرنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى: جاء رجل إلى النبيّ صلی الله علیه وآله فقال: يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله، فإنّ أحدنا يقاتل غضباً ويقاتل حميّةً؟ فرفع إليه رأسه ـ قال: وما رفع إليه رأسه إلّا أنّه كان قائماً ـ فقال:
«من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل».^۷

٦_ باب استحباب نيّة الخير والعزم عليه^۸

۱.البخاري: حدّثنا أبو معمر، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا جعد أبو عثمان، حدّثنا أبو رجاء العطاردي، عن ابن عبّاس، عن النبيّ صلی الله علیه وآله فيما يروي عن ربّه عز وجل، قال: