اجعلني ممّن يستمع القول فيتّبعُ أحسنَه“، وإذا غسلت رجليك فقل: ”اللّٰهمّ اجعله سعياً مشكوراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً متقبّلاً، اللّٰهمّ اجعلني من التوّابين وَاجعلني من المتطهّرين، اللّٰهمّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك“، ثمّ أرفع رأسك إلى السماء فقل: ”الحمد لله الذي رفعها بغير عمد“. والملك قائمٌ على رأسك يكتُبُ ما تقول ويختم بخاتمه، ثمّ يعرج إلى السماء فيضعه تحت العرش، فلا يفكّ ذلك الخاتم إلى يوم القيامة».۱
۶.المتّقي الهندي: عن محمّد بن الحنفية:
دخلت على والدي عليّ بن أبي طالب علیه السلام، وإذا عن يمينه إناء من ماء، فسمّى ثمّ سكب على يمينه، ثمّ استنجى، وقال: «اللّٰهمّ حصّن فرجي واستُر عورتي ولا تشمت بي الأعداء»، ثمّ تمضمض واستنشق وقال: «اللّٰهمّ لَقِّنّي حُجّتي ولا تحرمني رائحة الجنّة»، ثمّ غسل وجهه وقال: «اللّهمّ بيّض وجهي يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه»، ثمّ سكب على يمينه وقال: «اللّٰهمّ أعطني كتابي بيميني والخلد بشمالي»، ثمّ سكب على شماله وقال: «اللّٰهمّ لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي»، ثمّ مسح برأسه وقال: «اللّهمّ غشّنا برحمتك فإنّا نخشى عذابك، اللّٰهمّ لا تجمع بين نواصينا وأقدامنا»، ثمّ مسح عنقه وقال: «اللّٰهمّ نجنا من مقطعات النيران وأغلالها»، ثمّ غسل رجليه ثمّ قال: «اللّٰهمّ ثبّت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام»، ثمّ استوى قائماً ثمّ قال: «اللّٰهمّ كما طهّرتنا بالماء فطهّرنا من الذنوب».
ثمّ قال۲ بيده هكذا يقطر الماء من أنامله، ثمّ قال:
«يا بنيّ، افعل كفعلي هذا، فإنّه ما من قطرة تقطر من أناملك إلّا خلق الله منها ملكاً يستغفر لك إلى يوم القيامة، يا بني، من فعل كفعلي هذا تساقط عنه الذنوب كما تتساقط الورق عن الشجر يوم الريح العاصف».۳
۷.البخاري: حدّثنا عمرو بن خالد الحرّاني، قال: حدّثنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، عن رسول الله صلی الله علیه وآله : أنّه خرج لحاجته فاتّبعه المغيرة بـإداوة۴ فيها ماء، فصبّ عليه حين فرغ من حاجته، فتوضّأ ومسح على الخفّين.۵
1.. كنز العمّال: ج۹ ص۴۶۵ ح۲۶۹۹۰ نقلاً عن أبي القاسم بن مندة في كتاب الوضوء و... .
2.. قال بیده: العرب تجعل القول عبارة عن جمیع الأفعال، وتُطلِقه علی غیر الکلام واللسان، فتقول: قال بیده؛ أي أخذ. وقال برجله؛ أي مشی (النهایة: ج۴ ص۱۲۴ «قول»).
3.. كنز العمّال: ج۹ ص۴۶۸ ح۲۶۹۹۲ نقلاً عن ابن عساكر في أماليه.
4.. الإداوة _ بالکسر _: إناء صغیر من جلد یتّخذ للماء کالسطیحة ونحوها (النهایة: ج۱ ص۳۳ «أدو»).
5.. صحیح البخاري: ج۱ ص۸۵ ح۲۰۰، صحيح مسلم: ج۱ ص۲۲۹ ح۷۵.