۱٤_ باب استحباب وضوء الحائض في وقت كلّ صلاة وذكر الله مقدار صلاتها^۱

۱.الدارمي بإسناده: عن يزيد الصدفي عن عقبة بن عامر الجهني: أنّه كان يأمر المرأة الحائض عند أوان الصلاة أن تَوضّأ وتجلس بفناء مسجدها فتذكر الله وتسبّح.^۲
وروي عن ”عطاء ومكحول والحكم بن عتيبة^۳ “ كلّها نحوه.

۲.عبد الرزّاق: عن ابن جريج: قلت لعطاء: أكانت الحائض تؤمر أن تتوضّأ عند وقت كلّ صلاة، ثمّ تجلس فتكثر وتذكر الله ساعة؟ قال: لم يبلغني في ذلك شيء، وإن ذلك لحسن.
قال معمر: وبلغني أنّ الحائض كانت تؤمر بذلك عند وقت كلّ صلاة.^۴

۱٥_ باب كيفيّة الوضوء وجملة من أحكامه^۵

۱.البخاري: حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة، قال: أخبرنا ابن بلال ـ يعني سليمان ـ عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عبّاس:
أنّه توضّأ فغسل وجهه، ثمّ أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق، ثمّ أخذ غرفة من ماءٍ فجعل بها هٰكذا أضافها إلى يده الاُخرى فغسل بها وَجهَه، ثمّ أخذ غرفة من ماءٍ فغسل بها يدَه اليمنى، ثمّ أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى، ثمّ مسح برأسه، ثمّ أخذ غرفة من ماء فرشّ على رجله اليمنى حتّى غسلها، ثمّ أخذ غرفة اُخرى فغسل بها رجله _ يعني اليسرى _ ثمّ قال: هكذا رأيت رسول الله صلی الله علیه وآله يتوضّأ.^۶

۲.البخاري: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا وهيب، عن عمرو، عن أبيه: شهدت عمرو بن

۱۱.النووي _ في تحریم مسّ المصحف وحمله للمحدث_ : به قال أبو حنیفة و مالك وأحمد.^۱
وتقدّم في الباب ۱۱ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۱۸ من أبواب الجنابة مايدلّ عليه.

۱۳_ باب استحباب الوضوء لجماع الحامل والعود إلى الجماع وإن تكرّر ولمن أتى جارية وأراد أن يأتي اُخرى^۲

۱.مسلم: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا حفص بن غياث، ح، وحدّثنا أبو كريب، أخبرنا ابن أبي زائدة، ح، وحدّثني عمرو الناقد وابن نمير، قالا: حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري، كلّهم عن عاصم، عن أبي المتوكّل، عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :
«إذا أتىٰ أحدُكم أهله ثمّ أراد أن يعود فليتوضّأ».^۳

۲.ابن أبي شیبة بإسناده: عن أبي عثمان بن سليمان بن ربيعة: قال لي عمر: يا سليمان، إذا أتيت أهلك ثمّ أردت أن تعود كيف تصنع؟ قال: قلت: كيف أصنع؟ قال: توضّأ بينهما وضوءاً.^۴
وروي عن ”ابن عمر وعكرمة وعطاء^۵ “ مثله.

۳.ابن أبي شیبة بإسناده: عن نافع: إنّ ابن عمر كان إذا أتى أهله ثمّ أراد أن يعود، غسل وجهه وذراعيه.^۶

۴.ابن أبي شیبة بإسناده: عن هشام، عن الحسن: أنّه كان لا يرى بأساً يجامع الرجل امرأته ثمّ يعود قبل أن يتوضّأ. قال: وكان ابن سيرين يقول: لا أعلم بذلك بأساً. قال: إنّما قيل ذلك لأنّه أحرى أن يعود.^۷

۵.عبد الرزّاق: عن ابن جريج: سئل عطاء أن يستدفئ الرجلُ جنباً بامرأته وهي كذلك؟ قال: نعم، لا بأس أن يصيب الرجل المرأة مرّتين في جنابة واحدة.^۸