۱۸_ باب أنّه يستحبّ لمن دخل الخلاء تذكّر ما يوجب الاعتبار، والتواضع والزهد وترك الحرام۱
۱.ابن حنبل: ثنا أحمد بن عبد الملك، ثنا حمّاد بن زيد، عن عليّ بن جدعان، عن الحسن، عن الضحّاك بن سفيان الكلابي: أن رسول الله صلی الله علیه وآله قال له: «يا ضحّاك، ما طعامك؟» قال: يا رسول الله، اللحم واللبن، قال: «ثمّ يصير إلى ماذا؟» قال: إلى ما قد علمتَ! قال:
«فإنّ الله تبارك وتعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا».۲
۲.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن بكر بن عبد الله المزني: أنّ رجلاً أخبره أنّه صحب كعب الأحبار إحدى عشرة سنة، فلمّا حضرته الوفاة قال: إنّي صحبتك إحدى عشر سنة، اُريد أن أسألك عن شيء وأنا أهابك، قال: سل عمّا بدا لك. قال: أخبِرني ما بالُ ابن آدم إذا قام من طوفه۳ ردّ بصره فنظر إليه؟
قال: وَالّذي نفس كعب بيده! لقد سألتني عن شيء أنزله عز وجل في التوراة على موسىٰ علیه السلام: «اُنظر إلى دنياك التي تجمع».۴
۳.ابن خزيمة بإسناده: عن أبي الوليد: قلت لابن عمر: ما بالُ أحدِنا إذا قضى حاجته نظر إليها إذا قام عنها؟ فقال: إنّ الملك يقول له: اُنظر إلى ما نُحِلتَ۵ به إلى ما صار؟!۶
۴.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن ابن عبّاس؛ في قوله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ)، قال: إلى خُرئِه.۷
۱۹_ باب ما يستحبّ أن يقال للحافظين عند إرادة قضاء الحاجة۸
1.. وسائل الشيعة: ج۱ ص۳۳۳ _ ۳۳۵.
2.. مسند ابن حنبل: ج۵ ص۳۴۱ ح۱۵۷۴۷، المعجم الكبير: ج۸ ص۲۹۹ ح۸۱۳۸، التواضع والخمول: ص۲۵۷ ح۲۱۰.
3.. الطوف: النجو (لسان العرب: ج۹ ص۲۲۷ «طوف»).
4.. التواضع والخمول: ص۲۶۱ ح۲۱۴.
5.. النِّحلة _ بالکسر _ العطیّة (لسان العرب: ج۱۱ ص۶۵۰ «نحل»).
6.. صحیح ابن خزيمة: ج۲ ص۲۷۲ ح۱۲۹۸.
7.. التواضع والخمول: ص۲۵۹ _ ۲۶۱ ح۲۱۳، تفسير السمعاني: ج۶ ص۱۶۰.
8.. وسائل الشيعة: ج۱ ص۳۳۵.