بن شعبة: كنت مع النبيّ صلی الله علیه وآله في سفر، فقال: «يا مغيرة، خذ الإداوة»، فأخذتها، فانطلق رسولُ الله صلی الله علیه وآله حتّى توارى عنّي، فقضى حاجته... .^۱
وروي عن ”جابر^۲ “ وعن ”ابن عبّاس^۳ “ وعن ”أنس^۴ “ وعن ”أبي هريرة^۵ “ وعن ”ابن عمر^۶ “ وعن ”عبد الرحمن بن أبي قراد^۷ “ وعن ”يعلى بن مرّة^۸ “ وعن ”بلال بن الحرث المزني^۹ “ كلّها عنه صلی الله علیه وآله نحوه .

۲.أبو داود: حدّثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أخبرنا عيسى بن يونس، عن ثور، عن الحصين الحبراني، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلی الله علیه وآله :
«... من أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلّا أن يجمع كثيباً من رمل فليستدبره؛ فإنّ الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج».^۱۰

۳.ابن حنبل: ثنا أبو سلمة الخزاعي، ثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن حبيب بن أبي جبيرة، عن يعلى بن سيابة: كنت مع النبيّ صلی الله علیه وآله في مسير له، فأراد أن يقضي حاجة فأمر وديّتين^۱۱ فانضمّت إحداهما إلى الأُخرى، ثمّ أمرهما فرجعتا إلى منابتهما .^۱۲
وروي عن ”جابر بن عبد الله^۱۳ “ عنه صلی الله علیه وآله نحوه .

فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس.^۱
وروي عن ”أبي حنيفة وأحمد^۲ “ وعن ”مالك والشافعي^۳ “ كلّها نحوه.
ويأتي في الباب ۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۳_ باب استحباب تغطية الرأس والتقنّع عند قضاء الحاجة^۴

۱.البيهقي: أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذّن، أنا أبو أحمد بن حمدان الصيرفي، نا محمّد بن يونس القرشي، ثنا خالد بن عبد الرحمن، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان النبيّ صلی الله علیه وآله إذا دخل الخلاء غطّىٰ رأسَه، وإذا أتىٰ أهلَه غطّىٰ رأسَه.^۵
وروي عن ”حبيب بن صالح^۶ “ عنه صلی الله علیه وآله مثله.

۲.ابن أبي شیبة بإسناده: عن أبي بكر: يا معشر المسلمين! استحيوا من الله، فوالّذي نفسي بيده إني لأظلّ حين أذهب إلى الغائط في الفضاء مغطّي رأسي استحياءً من ربّي.^۷

۳.ابن أبي شیبة بإسناده: عن ابن طاووس: أمرني أبي إذا دخلت الخلاء أن أُقنّع رأسي. قلتُ: لِمَ أمَرَك بذلك؟ قال: لا أدري.^۸

۴.ابن سعد بإسناده: عن مولاة لعمر بن عبد العزيز: إذا ذهب إلى الكنيف يقنّع رأسَه.^۹

٤_ باب استحباب التباعد عن الناس عند التخلّي، وشدة التستّر والتحفّظ^۱۰

۱.البخاري: حدّثنا يحيى، قال حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن مغيرة