۱٤_ باب أنّ تقليم الأظفار والحلق ونتف الإبط وأخذ الشعر لا ينقض الوضوء، ولكن يستحبّ مسح الموضع بالماء إذا كان بالحديد^۱

۱.ابن أبي شیبة: حدّثنا المحاربي، عن ليث، عن مجاهد، عن عليّ علیه السلام؛ في الرجل يأخذ من شعره ومن أظفاره، قال:
«يعيد الوضوء».^۲

۲.البيهقي بإسناده: عن أبي مجلز: رأيت ابن عمر قصّ أظفاره، فقلت: ألا تتوضّأ؟ فقال: ممَّ أتوضّأ؟!^۳

۳.البخاري بإسناده: قال الحسن: إنأخذ من شعره وأظفاره أوخلع خفّيه فلا وضوء عليه.^۴

۴.البخاري بإسناده: عن عطاء:يحتجم الجنب ويقلّم أظفاره ويحلق رأسه وإن لم يتوضّأ.^۵

۵.ابن أبي شیبة بإسناده: عن عاصم: رأيتُ أبا وائل أخذ من شعره، ثمّ دخل المسجد فصلّى.^۶

۶.عبد الرزّاق: عن ابن جريج: قلت لعطاء: رجل اطَّلى بنورة، هل عليه وضوء؟ قال: أو ليس مغتسلاً؟ _ قال: _ ولابدّ له أن يمسّ ذكره! _ هو القائل _ .
قال: قلت: فطلى ساقيه من وجع بهما وهو متوضّئ، أيعيد الوضوء؟ قال: ليست النورة بحديث.^۷

۷.عبد الرزّاق: عن ابن جريج: قلت لعطاء: قصّ الشارب وتقليم الأظفار، أمنه وضوء؟ قال: لا، ولكن ليمسّ بالماء حيث قلّم وقصّ.^۸
وروي عن ”إبراهيم وحمّاد^۹ “ كلاهما نحوه .

۸.ابن أبي شیبة بإسناده: عن ابن عبّاس: ليس في نتف الإبط وضوء.^۱۰
وروي عن ”الحسن^۱۱ “.

۲.أبو داود: حدّثنا محمّد بن كثير، ثنا سفيان ـ‌ هو الثوري ـ عن منصور، عن مجاهد، عن سفيان بن الحكم الثقفي أو الحكم بن سفيان: كان رسول الله صلی الله علیه وآله إذا بال يتوضّأ وينتضح.^۱

۳.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن التيمي، عن أبیه: أنّ حذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت والحسن وعطاء كانوا لا يرون بأساً بالبلل يجده الرجل في الصلاة ما لم يقطر .^۲
وروي عن ”معمر^۳ “ نحوه .

۴.البيهقي بإسناده: عن سعيد بن جبير: إنّ رجلاً أتى ابن عبّاس فقال: إنّي أجد بللاً إذا قمتُ اُصلّي، فقال ابن عبّاس: انضح بكأس من ماء، وإذا وجدت من ذلك شيئاً فقل: هو منه. فذهب الرجل فمكث ما شاء الله ثمّ أتاه بعد ذلك، فزعم أنّه ذهب ما كان يجد من ذلك.^۴
وروي عن ”ابن عمر والقاسم وميمون بن مهران ومحمّد بن كعب القرظي^۵ “ كلّها مثله.

۵.عبد الرزّاق بإسناده: عن أبي الضحى: رأيت ابن عمر توضّأ، ثمّ نضح حتّى رأيت البلل من خلفه في ثيابه.^۶

۶.عبد الرزّاق بإسناده: عن سالم: كان أبي يغتسل ثمّ يتوضّأ فيقول: أما يجزيك الغسل؟ فيقول: بلى! ولكن يُخيّل إليّ أنّه يخرج من ذكري شيء فأمسّه، فأتوضّأ لذلك.^۷

۷.عبد الرزّاق بإسناده: عن عبد الحکم بن عبد الله بن أبي فروة: كان يصيبني في الصلاة وإنّي لأجد البلّة ويخرج منّي في الصلاة، فكنت أنصرف في الساعة مراراً، وأتوضّأ، فسألت ابن المسيّب، فقال: لا تنصرف، قال: فظننت أنّه يظنّ أنّه إنّما يشبّه عليَّ، قال: قلت: إنّه أكثر من ذلك، إنّه يصيب قدمي _ أو قال: الأرض _ قال: لا تنصرف، فإذا حسست ذلك فتلّقه بثوبك.
فقال لي أخ كان عنده جالساً: أتدريما قال لك؟ قال: اغسل ثوبك إذا فرغت منصلاتك. ولم أسمعه أنا. قال: ففعلت الذي قال، فلم ألبث أن ذهب عنّي.^۸
ويأتي في الأبواب ۱۳ و ۳۶ من أبواب الجنابة مايدلّ عليه.