۱۱.عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم النخعي: ثلاثٌ يعاد منه الوضوء والصلاة: الضحك، والبول، والريح. وثلاث يعاد منه الصلاة ولا يعاد منه الوضوء: الكلام، والأكل، والشرب. وثلاث يعاد منه الوضوء ولا يعاد منها الصلاة إلّا أن يتكلّم: القيء، والرعاف، وما يسيل من الجروح والقروح. قال: وكان إبراهيم يرى القيح والدم.^۱

۱۲.النووي: _ في مسألة خروج الريح من قُبُلَي الرجل والمرأة _: قال أبو حنیفة: لا ینقض.^۲
ويأتي في الباب ۱۵ من هذه الأبواب مايدلّ عليه.

۳_ باب أنّ النوم الغالب على السمع ينقض الوضوء على أيّ حال كان، وأنّه لا ينقض الوضوء شيء من الأشياء غير الأحداث المنصوصة ^۳

۱.مسلم: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمّد بن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس، عن أبيه، عن عبد الله بن عبّاس:
أنّه رقد عند رسول الله صلی الله علیه وآله فاستيقظ فتسوّك وتوضّأ وهو يقول: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ)، فقرأ هؤلاء الآيات حتّى ختم السورة، ثمّ قام فصلّى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثمّ انصرف فنام حتّى نفخ، ثمّ فعل ذلك ثلاث مرّات ستّ ركعات؛ كلّ ذلك يستاك ويتوضّأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثمّ أوتر بثلاث فاذّن المؤذّن، فخرج إلى الصلاة وهو يقول:
«اللّهمّ اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللّهمّ أعطني نوراً».^۴

۲.أبو داود: حدّثنا حياة بن شريح الحمصي في آخرين، قالوا: ثنا بقيّة، عن الوضين بن عطاء،عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عليّ بن أبي طالب علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه وآله :

۵.ابن حنبل: حدّثنا يعقوب، قال: حدّثنا أبي، عن إسحاق، قال: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبيّ صلی الله علیه وآله قالت:
أتت سلمى مولاة رسول الله صلی الله علیه وآله أو امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلی الله علیه وآله إلى رسول الله صلی الله علیه وآله تستأذنه على أبى رافع قد ضربها، قالت: قال رسول الله صلی الله علیه وآله لأبي رافع: «ما لك ولها يا أبا رافع؟» قال: تؤذيني يا رسول الله، فقال رسول الله صلی الله علیه وآله : «بم آذيتيه يا سلمى؟» قالت: يا رسول الله، ما آذيته بشيء ولكنه أحدث وهو يصلّي، فقلت له: يا أبا رافع، إنّ رسول الله صلی الله علیه وآله قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضّأ، فقام فضربني.
فجعل رسول الله صلی الله علیه وآله يضحك ويقول: «يا أبا رافع، إنّها لم تأمرك إلّا بخير».^۱

۶.عبد الرزّاق: عن عبد الرحمن بن عمر و الأوزاعي، عن واصل، عن مجاهد: وجد رسول الله صلی الله علیه وآله ريحاً ومعه أصحابه، فقال: «ممّن خرجت هذه الريح فليتوضّأ»، فاستحيی صاحبها ولم يقم، حتّى قالها ثلاثاً، فلم يقم أحد، فقال العبّاس بن عبد المطلب: يا رسول الله! ألا نتوضّأ كلّنا؟^۲

۷.عبد الرزّاق بإسناده: عن الشعبي: ما اُبالي أن اُصلي خمس صلوات كلّهن بوضوء واحد، ما لم اُدافع غائطاً أو بولاً.^۳

۸.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: قطرة خرجت من البول؟ قال: توضّأ منها، هي حدث.^۴

۹.عبد الرزّاق: عن ابن جريج: قال عطاء: توضّأ من كلّ حدث من البول، والخلاء، والفساء، والضراط، ومن كلّ حدث يخرج من الإنسان.^۵

۱۰.عبد الرزّاق بإسناده: عن مغيرة: الضحك، والبول، والريح، يعيد الوضوء والصلاة، والقيء والرعاف يبني إذا لم يتكلّم، فإن تكلّم استقبل.^۶