۳. أبو داود: حدّثنا محمّد بن يحيى بن فارس، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، حدّثتنا اُمّ يونس بنت شدّاد، قالت: حدّثتني حماتي اُمّ جحدر العامرية أنّها سألت عائشة عن دم الحيض يصيب الثوب، فقالت: كنت مع رسول الله صلی الله علیه و آله وعلينا شعارنا، وقد ألقينا فوقه كساء، فلمّا أصبح رسول الله صلی الله علیه و آله أخذ الكساء فلبسه، ثمّ خرج فصلّى الغداة، ثمّ جلس، فقال رجل: يا رسول الله، هذه لمعة^۱ من دم، فقبض رسول الله صلی الله علیه و آله على ما يليها، فبعث بها إليَّ مصرورة في يد الغلام، فقال:
«اغسلي هذه وأَجِفّيها، ثمّ أرسلي بها إليَّ».
فدعوت بقصعتي فغسلتها، ثمّ أجففتها فأحرتها ^۲ إليه، فجاء رسول الله صلی الله علیه و آله بنصف النهار وهي عليه. ^۳

۴. ابن حنبل: حدّثنا حسن، قال: حدّثنا ابن لهيعة، قال: حدّثنا حيّي بن عبد الله أنّ أبا عبد الرحمن الحُبلي حدّثه عن عائشة زوج النبيّ صلی الله علیه و آله أنّها طرفتها الحيضة من الليل ورسول الله صلی الله علیه و آله يصلّي، فأشارت إلى رسول الله صلی الله علیه و آله بثوب وفيه دم، فأشار إليها رسول الله صلی الله علیه و آله وهو في الصلاة اغسليه، فغسلت موضع الدم، ثمّ أخذ رسول الله صلی الله علیه و آله ذلك الثوب فصلّى فيه. ^۴

۵. البخاري بإسناده: عن عائشة: كانت إحدانا تحيض، ثمّ تقترص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله، وتنضح على سائره، ثمّ تصلّي فيه. ^۵

۶. الدارمي بإسناده: عن عائشة: إذا طهرت المرأة من الحيض فَلتَتَبَّع ثوبها الذي يلي جلدها، فلتغتسل ما أصابه من الأذى، ثمّ تصلّي فيه. ^۶

۷. ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم: تغسل المرأة ما أصاب ثيابها من دم الحيض، وليس النضح بشيء. ^۷

۵. عبد الرزّاق بإسناده: عن حمّاد: إذا كان موضع الدرهم في ثوبك فأعد الصلاة. ^۱
وروي عن "سعيد بن مسيّب والحكم والزهري وإبراهيم^۲ " مثله.

۶. عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم النخعي: إذا رأيت في ثوبك دماً وأنت في الصلاة، فإن كان قليلاً فامض، وإن كان كثيراً اتّضعه فلا تعد. ^۳

۷. ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن عمر: أنّه كان ينصرف من الدم قليلة وكثيرة. ^۴

۸. الترمذي: قال الشافعي: يجب عليه الغسل وإن كان أقلّ من قدر الدرهم. ^۵

وتقدّم في الباب ۱۹ ويأتي في الباب ۲۱ و ۴۴ و ۴۵ و ۴۶ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲۱ _ باب الدماء التي لا يعفى من قليلها ^۶

۱. البخاري: حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا يحيى، عن هشام، قال: حدّثتني فاطمة عن أسماء: جاءت امرأة إلى النبيّ صلی الله علیه و آله فقالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع؟ قال:
«تحتّه ثمّ تقرصه بالماء وتنضحه وتصلّي فيه».^۷

۲. أبو داود: حدّثنا مسدّد، ثنا يحيى ـ يعني بن سعيد القطان ـ عن سفيان، حدّثني ثابت الحدّاد، حدّثني عدي بن دينار، قال: سمعت اُمّ قيس بنت محصن تقول: سألت النبيّ صلی الله علیه و آله عن دم الحيض يكون في الثوب، قال:
«حكّيه بِضِلع واغسليه بماء وسدر».^۸