۴. ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن سيرين: خرجت في سفر حجّ أو عمرة، فلمّا كان من آخر الليل أصابتني جنابة وليس معنا ماء، فتيمّمت وصلّيت، فلمّا ارتفع الضحى قال رجل: يا أبا بكر، أعدت صلاتك؟ قال: ولو لم أجد الماء عشرين سنة أكنتُ اُعيد صلاتي؟.^۱

۵. ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم: إذا تيمّم الرجل فصلّى، ثمّ أتى الماء وهو في وقت بعدما يفرغ من صلاته، فقد فرغ من صلاته. ^۲
وروي عن "أبي سلمة ومجاهد وعكرمة^۳ " وعن "سعيد بن المسيّب والشعبي^۴ " كلّها نحوه.

۶. عبد الرزّاق: عن ابن جريج: قلت لعطاء: الذي يتيمّم فيصلّي فيجد ماءً؟ قال: إذا أصاب الماء في وقت تلك الصلاة فليغتسل إن كان جنباً، أو ليتوضّأ إذا لم يكن جنباً، ثمّ ليُعِد تلك الصلاة، فإن أصاب الماء بعدما يذهب وقت تلك الصلاة فلا يعدها، ولكن ليغتسل وليتوضّأ لما يستقبل من صلاته. ^۵

۷. ابن أبي شيبة بإسناده: عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة: سألت سعيد بن المسيّب عن الرجل يتيمّم، ثمّ يجد الماء في وقت، قال: يعيد. ^۶
وروي عن "الحسن ومحمّد والقاسم والشعبي وطاووس وعطاء ومحمّد بن عبد الرحمن والزهري^۷ ".

۸. النووي _ فيمن صلّی بالتيّمم في السفر، ثمّ وجد الماء بعد الفراغ من الصلاة _ : مذهبنا أنّه لا إعادة، سواء وجد الماء في الوقت أو بعده حتّى لو وجده عقب السلام فلا إعادة. وبه قال: ...مالك وأبو حنيفة والثوري والأوزاعي وأحمد. ^۸

۹. النووي _ فيمن نسي الماء في رحله وصلّی بالتيّمم، ثمّ علمه _ : الصحيح في مذهبنا وجوب الإعادة. وبه قال أبو يوسف وأحمد ورواية عن مالك، وقال أبو حنيفة وأبو ثور وداود: لا إعادة، وهي رواية عن مالك. ^۹

۱۳. النووي ـ نقلاً عن الشيرازي ـ : حكي بعض أصحابنا عن الشافعي أنّه قال في القديم: التيمّم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة للكفّين. ^۱

وتقدّم في الباب ۱۱ و ۱۲ ويأتي في الباب ۲۹ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۴ _ باب عدم وجوب إعادة الصلاة الواقعة بالتيمّم إلّا أن يقصر في طلب الماء فتجب، أو يجده في الوقت فتستحبّ^۲

۱. أبو داود: حدّثنا محمّد بن إسحاق المسيبي، أخبرنا عبد الله بن نافع، عن الليث بن سعد، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري: خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمّما صعيداً طيّباً، فصلّيا، ثمّ وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يُعد الآخرُ، ثمّ أتيا رسول الله صلی الله علیه و آله فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد:
«أصبت السنّة وأجزأتك صلاتك»، وقال للذي توضّأ وأعاد: «لك الأجر مرّتين».^۳
وروي عن "عطاء بن يسار^۴ " وعن "بكر بن سوادة^۵ " كلاهما عنه صلی الله علیه و آله مثله.

۲. الطبراني: حدّثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا عبد الرحيم بن سليمان وأبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي رجاء، عن عمران بن الحصين: كنّا مع رسول الله صلی الله علیه و آله في سفر، فأجنب رجل من القوم، فلم يجد ماء فتيمّم فصلّى، ثمّ أتى الماء في وقت تلك الصلاة، فاغتسل الرجل، ولم يأمره النبيّ صلی الله علیه و آله أن يعيدها. ^۶

۳. الحاكم النيسابوري بإسناده: عن نافع: تيمّم ابن عمر علی رأس ميل أو ميلين من المدينة، فصلّى العصر، فقدم والشمس مرتفعة ولم يُعِد الصلاة. ^۷