۱۵. الطبراني بإسناده: عن خالد بن يزيد الهدادي، حدّثني أبو عمرو؛ أنّه شهد جنازة رافع بن خديج ونساء يبكين، فقام عبد الله بن عمر فقال: إنّ رافع بن خديج شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله. ۱
وتقدّم في الباب ۸۰ و ۸۱ و ۸۳ و ۸۵ ويأتي في الباب ۸۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۸۸ _ باب استحباب البكاء لموت المؤمن۲
۱. الطبراني: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن مطيع الشيباني، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي عتبة، عن أبيه، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عبّاس: لمّا رجع رسول الله صلی الله علیه و آله من اُحد بكت نساء الأنصار على شهدائهم، فبلغ ذلك النبيّ صلی الله علیه و آله فقال:
«لكنَّ حمزة لا بواكي له».
فرجعت الأنصار فقالت لنسائهنّ: لا تبكين أحداً حتّى تندبن حمزة، قال: فذاك فيهم إلى اليوم لا تبكين إلا بدأن بحمزة. ۳
وروي عن "عائشة۴ " وعن "ابن عمر۵ " وعن "عكرمة۶ " كلّها عنه صلی الله علیه و آله نحوه.
۲. عبد الرزّاق: عن ابن عيينة، عن مسعر، عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز: أتت امرأةٌ النبيّ صلی الله علیه و آله فقالت: أنت رسول الله والوحي ينزل عليك، وقد اُصيب ابناي حيث تعلم، فإن يكونا مؤمنين قلنا فيهما بالذي نعلم، وإن كانا منافقين لم نبكهما ولا ننعمهما عيناً، قال:
«بل هما مؤمنان، وهما من أهل الجنّة».
قالت: الآن إذاً اُبالغ في البكاء عليهما. ۷
۳. عبد الرزّاق: عن ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس، عن ابن مسعود: لمّا قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبيّ صلی الله علیه و آله فلم يأته، ثمّ جاءه بعد ذلك، فقام بين يدي النبيّ صلی الله علیه و آله فدمعت عيناه، فبكى رسول الله صلی الله علیه و آله، فلمّا نزفت عبرته قال النبيّ صلی الله علیه و آله:
1.. المعجم الكبير: ج۴ ص۲۴۰ ح۴۲۴۴، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۵۵۶ ح۶۶۷۸.
2.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۸۳ _ ۲۸۴.
3.. المعجم الكبير: ج۱۱ ص۳۱۰ ح۱۲۰۹۶.
4.. مسند إسحاق ابن راهويه: ج۲ ص۵۹۹ ح۱۱۷۴ وزاد فيه "ثمّ دعا لهنّ ولأزواجهنّ ولأولادهنّ".
5.. مسند ابن حنبل: ج۲ ص۲۸۷ ح۴۹۸۴ وص ۴۰۳ ح۵۶۷۰.
6.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۵۶۱ ح۶۶۹۴ وزاد فيه "فقال النبيّ۶ للأنصار خيراً، ونهاهم عن النياحة".
7.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۵۶۲ _ ۵۶۳ ح۶۶۹۶.