سلمة: لمّا مات أبو سلمة قلت: غريب وفي أرض غربة، لأبكينّه بكاء يتحدّث عنه، فكنت قد تهيأت للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تسعدني، فاستقبلها رسول الله صلی الله علیه و آله وقال:
«أتريدين أن تُدخلي الشيطان بيتاً أخرجه الله منه مرّتين؟»
فكففت عن البكاء فلم أبك. ^۱

۸. ابن ماجة: حدّثنا هارون بن سعيد المصري، ثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا اُسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ رسول الله صلی الله علیه و آله مرّ بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهنّ يوم اُحد، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله:
«لكنّ حمزة لا بواكي له»، فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة، فاستيقظ رسول الله صلی الله علیه و آله فقال: «ويحهنّ! ما انقلبن بعد؟ مروهنّ فلينقلبن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم».^۲
وروي عن "أنس بن مالك^۳ " عنهصلی الله علیه و آله مثله.

۹. ابن حبّان: أخبرنا أحمد بن عبد الله بحران، قال: حدّثنا النفيلي، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمرو، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة: لمّا جاء نعي زيد بن حارثة وجعفر وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلی الله علیه و آله يُعرف في وجهه الحزن، فأتاه رجل فقال: هذه نساء جعفر ينحن عليه وقد أكثرن بكاءهنّ، قال: فأمره أن ينهاهنّ، فمكث شيئاً، ثمّ رجع فذكر أنّه نهاهنّ، فأبين أن يطعنه، فأمره الثانية أن ينهاهنّ، قال: فذكر أنّه قد غلبنه، قال: «فاحث في وجوههن التراب»، قالت عمرة: فقالت عائشة عند ذلك: أرغم الله بآنافهنّ، والله، ما تركت رسول الله صلی الله علیه و آله وما أنت بفاعل . ^۴

۱۰. عبد الرزّاق: عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيّب: لمّا مات أبو بكر بكي عليه، فقال عمر: إنّ النبيّ صلی الله علیه و آله قال:
«إنّ الميّت يعذّب ببكاء الحيّ»

۴. النسائي: أخبرنا عليّ بن حجر، قال: حدّثنا إسماعيل ـ هو ابن جعفر ـ عن محمّد بن عمرو بن حلحلة، عن محمّد بن عمرو بن عطاء أنّ سلمة بن الأزرق قال: سمعت أبا هريرة: مات ميّت من آل رسول الله صلی الله علیه و آله فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر ينهاهنّ ويطردهنّ، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله:
«دعهنّ يا عمر، فإنّ العين دامعة، والقلب مصاب، والعهد قريب». ^۱
وروي عن "جابر بن عتيك^۲ " عنهصلی الله علیه و آله نحوه.

۵. ابن حنبل: حدّثنا أبو أحمد، حدّثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس: أخذ النبيّ صلی الله علیه و آله بنتاً له تقضى فاحتضنها فوضعها بين ثدييه، فماتت وهي بين ثدييه، فصاحت اُمّ أيمن، فقيل: أتبكي عند رسول الله صلی الله علیه و آله؟ قال: ألست أراك تبكي يا رسول الله؟ قال:
«لست أبكي، إنّما هي رحمة...». ^۳

۶. مسلم النيسابوري: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمّد بن عبد الله بن نمير جميعاً، عن ابن بشر، قال أبو بكر: حدّثنا محمّد بن بشر العبدي، عن عبيد الله بن عمر، قال: حدّثنا نافع، عن عبد الله: إنّ حفصة بكت على عمر، فقال: مهلاً يا بنيّة! ألم تعلمي أنّ رسول الله صلی الله علیه و آله قال:
«إنّ الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه».^۴
وروي عن "ابن سيرين^۵ " عنهصلی الله علیه و آله نحوه.

۷. مسلم النيسابوري: وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وإسحاق بن إبراهيم كلّهم، عن ابن عيينة، قال ابن نمير: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن عبيد بن عمير: قالت اُمّ