۵. ابن أبي شيبة بإسناده: عن حبّان الطائي: شهدت جنازة اُمّ مصعب بن الزبير وفيها ابن عبّاس على أتان له، فمرّ وحاذى عبد الله بن عمرو وابن عمر، وقال: فسمعوا أصوات صوائح، قال: قلت: يا ابن عبّاس تصنع هذا وأنت ها هنا؟ قال: دعنا منك يا حبّان فإنّ الله أضحك وأبكى. ۱
وتقدّم في الباب ۸۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۸۵ _ باب جواز إظهار التأثّر قبل المصيبة والصبر والرضا والتسليم بعدها ۲
۱. ابن حنبل: حدّثنا أسود بن عامر، قال: حدّثنا إسرائيل، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس: أتى رسول الله صلی الله علیه و آله بعض بناته وهي تجود بنفسها، فوقع عليها فلم يرفع رأسه حتّى قبضت، قال: فرفع رأسه وقال:
«الحمد لله، المؤمن بخير؛ تُنزَع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله عز و جلّ ».۳
وتقدّم في الباب ۸۰ و ۸۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۸۶ _ باب استحباب التسلّي وتناسي المصائب۴
۱. الطبراني: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزّاق، عن عبد الرحمن بن عمر، ثنا عثمان بن الأسود أنّ اُميّة بن صفوان أخبره أنّه وجد صحيفة مربوطة بقراب صفوان أو بسيفه، فإذا فيها: هذا ما يسأل إبراهيمعلیه السلام ربّه عز و جلّ ، قال:
«أي ربّ ما جزاء من يبلّ الدمع وجهه من خشيتك؟» قال: «صلواتي ورضواني»، قال: «فما جزاء من يصبّر الحزين ابتغاء وجهك؟» قال: «أكسوه ثياباً من الإيمان يتبوّأ بها الجنّة ويتّقي بها النار».۵
۲. البخاري: حدّثنا محمّد بن بشّار، حدّثنا غندر، حدّثنا شعبة، قال: سمعت محمّد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: لمّا قُتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه، أبكي وينهونني عنه والنبيّ صلی الله علیه و آله لا ينهاني، فجعلت عمّتي فاطمة تبكي، فقال النبيّ صلی الله علیه و آله:
1.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۱۷۰ ح۲.
2.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۷۵ _ ۲۷۷.
3.. مسند ابن حنبل: ج۱ ص۶۳۶ ح۲۷۰۴، سنن النسائي: ج۴ ص۱۲ نحوه.
4.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۷۷ _ ۲۷۹.
5.. الدعاء للطبراني: ص۳۷۰ ح۱۲۲۷، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۳۹۵ ح۶۰۷۳.