۹. الطبراني بإسناده: عن اُمّ الدرداء: إنّ فضالة بن عبيد كان يقول: اللّهمّ إنّي أسألك الرضا بعد القضاء. ^۱

۱۰. ابن أبي الدنيا بإسناده: عن إسماعيل بن أبي اُويس، حدّثني مالك؛ أنّه بلغه أنّ أبا الدرداء دخل على رجل وهو يموت، وهو يحمد الله، فقال أبو الدرداء: أصبت، إنّ الله إذا قضى قضاء أحبّ أن يرضى به. ^۲

۱۱. ابن أبي الدنيا بإسناده: عن الحسن: من رضي بما قسم الله له وسعه، وبارك الله له فيه، ومن لم يرض لم يسعه، ولم يبارك له فيه. ^۳

۷۶ _ باب استحباب الصبر على البلاء^۴

۱. البخاري: حدّثنا محمّد بن بشّار، حدّثنا غندر، حدّثنا شعبة، عن ثابت، قال: سمعت أنساً، عن النبيّ صلی الله علیه و آله قال:
«الصبر عند الصدمة الاُولى».^۵
وروي عن "الحسن ومجاهد وإبراهيم^۶ " كلّها عنهصلی الله علیه و آله.

۲. ابن ماجة: حدّثنا هشام بن عمّار، ثنا إسماعيل بن عيّاش، ثنا ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبيّ صلی الله علیه و آله قال:
«يقول الله سبحانه: ابنَ آدم، إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الاُولى، لم أرضَ ثواباً دون الجنّة».^۷

۳. ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي سلمة الحمصي: الصبر عند الصدمة الاُولى. ^۸
و روی عن «مجاهد».^۹

وتقدّم في الباب ۷۲ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۲۵ و ۲۶ من أبواب جهاد النفس ما يدلّ عليه.

«لا تُرضِيَّن أحداً بسخط الله ولا تحمدنّ أحداً على فضل الله، ولا تذمّنّ أحداً على ما لم يؤتك الله، فإنّ رزقَ الله لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا يردّه عنك كراهية كاره، وإنّ الله تعالى بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهمّ والحزن في السخط».^۱

۵. الطبراني: حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمّد بن عبد الملك الواسطي، ثنا معلّى بن عبد الرحمن، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن زيد بن وهب: ...قال عليّ علیه السلام:
«...طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله عز و جلّ ».^۲

۶. ابن أبي الدنيا: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا عبد الله، قال: حدّثني المفضّل بن عسّاف، قال: حدّثنا أبي، عن أبي زيد العنزي، قال: عن سماك، عن الأغرّ: نظر عليّ بن أبي طالبعلیه السلام إلى عديّ بن حاتم كئيباً فقال:
«يا عديّ، ما لي أراك كئيباً حزينا ؟» قال: وما يمنعني وقد قتل أبنائي، وفقئت عيني! فقال: «يا عديّ، إنّه من رضي بقضاء الله جرى عليه، وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه، وحبط عمله».^۳

۷. ابن أبي الدنيا بإسناده: عن محمّد بن كعب: قال موسى النبيّعلیه السلام:
«أي ربّ أيّ خلقك أعظم ذنباً؟» قال: «الذي يتّهمني»، قال: «أي ربّ، وهل يتّهمك أحد؟» قال: «نعم الذي يستخير بي ولا يرضى بقضائي».^۴
وروي عن "داود النبيعلیه السلام^۵ " نحوه.

۸. البيهقي بإسناده: عن أبي ظبيان: كنّا نعرض المصاحف عند علقمة بن قيس، فمرّ بهذه الآية: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) ^۶، قال: فسألناه عنها، فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنّها من عند الله فيرضى ويسلم. ^۷