وروي عن "ابن عبّاس^۱ " وعن "أبي هريرة^۲ " وعن "أبي سعيد^۳ " وعن "أبي ذرّ^۴ " وعن "عبد الله بن مسعود^۵ " وعن "معاذ بن جبل^۶ " وعن "حارث بن أنیس^۷ " وعن "أبي برزة^۸ " وعن "عتبة بن عبد السلمي^۹ " وعن "أبي النضر السلمي^۱۰ " وعن "عمرو بن عبسة السلمي^۱۱ " وعن "ابن سيرين^۱۲ " كلّها عنهصلی الله علیه و آله نحوه.

۲. البخاري: حدّثنا عبدان ومحمّد قالا: أخبرنا عبد الله، أخبرنا عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان، قال: حدّثني اُسامة بن زيد: أرسلت ابنة النبيّ صلی الله علیه و آله إليه إنّ ابناً لي قبض فأتنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول:
«إنّ لله ما أخذ وله ما أعطى، وكلّ عنده بأجل مسمّى، فلتصبر ولتحتسب».
فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينّها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل واُبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فُرفع إلى رسول الله صلی الله علیه و آله الصبيُ ونفسه تتقعقع^۱۳، قال: حسبته أنّه قال: كأنّها شنّ، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال:
«هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنّما يرحم الله من عباده الرحماء».^۱۴

۷۱ _ باب كراهية النوح ليلاً، وأن تقول النائحة هجراً، وعدم تحريم النوح بغير الباطل^۱

۱. ابن حنبل: ثنا عفّان، حدّثنا أبو الأحوص، ثنا يحيى بن الحارث التيمي، عن عمرو بن عامر، عن أنس بن مالك: نهى رسول الله صلی الله علیه و آله عن ثلاث: عن زيارة القبور...قال: ثمّ قال رسول الله صلی الله علیه و آله بعد ذلك:
«ألا إنّي كنت نهيتكم عن ثلاث: نهيتكم عن زيارة القبور، ثمّ بدا لي أنّها تُرقّ القلوب وتُدمع العين، فزوروها ولا تقولوا هجراً».^۲
وروي عن "ابن عباس^۳ " وعن "بريدة^۴ " كلاهما عنهصلی الله علیه و آله نحوه.

۲. عبد الرزّاق بإسناده: عن نصر بن عاصم: إنّ عمر بن الخطّاب سمع نوّاحة بالمدينة ليلاً، فأتى عليها فدخل ففرّق النساء، فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدّرة، فوقع خمارها، فقالوا: شعرها يا أمير المؤمنين؟! فقال: أجل فلا حرمة لها. ^۵

وتقدّم في الباب ۷۰ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۷۲ _ باب استحباب احتساب موت الأولاد والصبر عليه^۶

۱. البخاري: حدّثنا أبو معمر، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس: قال النبيّ صلی الله علیه و آله:
«ما من الناس من مسلم يتوفّى له ثلاث لم يبلغوا الحنث^۷، إلّا أدخله الله الجنّة بفضل رحمته إيّاهم».^۸