۲. البخاري: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النبيّ صلی الله علیه و آله: «وجبت»، ثمّ مرّوا باُخرى فأثنوا عليها شرّاً، فقال: «وجبت»، فقال عمر بن الخطّاب: ما وجبت؟ قال:
«هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنّة، وهذا أثنيتم عليه شرّاً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».^۱

۳. مسلم النيسابوري: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن اُمّ سلمة: قال رسول الله صلی الله علیه و آله:
«إذا حضرتم المريض أو الميّت فقولوا خيراً، فانّ الملائكة يؤمّنون على ما تقولون».
قالت: فلمّا مات أبو سلمة أتيت النبيّ صلی الله علیه و آله فقلت: يا رسول الله، إنّ أبا سلمة قد مات، قال:
«قولي: اللّهمّ اغفر لي وله، واعقبني منه عقبى حسنة».
قالت: فقلت: فأعقبني الله من هو خير لي منه محمّداًصلی الله علیه و آله. ^۲
وروي عن "شداد بن أوس^۳ " عنهصلی الله علیه و آله نحوه.

۴. أبو داود: حدّثنا محمّد بن العلاء، أخبرنا معاوية بن هشام، عن عمران بن أنس المكّي، عن عطاء، عن ابن عمر: قال رسول الله صلی الله علیه و آله:
«اذكروا محاسن موتاكم، وكفّوا عن مساويهم».^۴

۵. ابن أبي شيبة بإسناده: عطاء بن السائب: كان أبو وائل رجلاً فقيهاً، وكان يسمع النوح. ^۵

وتقدّم في الباب ۶۷ ويأتي في الباب۷۴ و ۷۵ و ۸۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۲. عبد الرزّاق بإسناده: عن الشعبي: خروج النساء على الجنائز بدعة. ^۱

۱۳. عبد الرزّاق: عن ابن جريج: قلت لعطاء: خروج النساء على الجنائز؟ قال: يفتنّ. ^۲

۱۴. عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم: كانوا يقفلون على النساء الأبواب حتّى يخرج الرجال الجنائز. ^۳
وروي عن "وهب وموسى بن عبد الله بن زيد^۴ " نحوه.

۱۵. عبد الرزّاق بإسناده: عن مسروق: أنّه كان يحثي في وجوههنّ التراب، فإن مضين رجع. ^۵

۱۶. ابن أبي شيبة بإسناده: عن محمّد بن المنتشر: كان مسروق لا يصلّي على جنازة معها امرأة. ^۶

۱۷. النووي _ في كراهة اتّباع النساء الجنازة _ : حكاه ابن المنذر...عن أحمد و إسحاق، وبه قال الثوري...ولم يكرهه مالك إلّا للشابّة، وحكی العبدري عن مالك أنّه يكره إلّا أن يكون الميّت ولدها أو والدها أو زوجها وكانت ممّن يخرج مثلها. ^۷

وتقدّم في الباب ۵۴ و ۵۵ ويأتي في الباب ۷۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۷۰ _ باب جواز النوح والبكاء على الميّت والقول الحسن عند ذلك والدعاء^۸

۱. البخاري: حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا، حمّاد عن ثابت، عن أنس: لمّا ثقل النبيّ صلی الله علیه و آله جعل يتغشاه فقالت فاطمةعلیها السلام:
«وا كرب أباه!» فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم.» فلمّا مات قالت: «يا أبتاه! أجاب ربّاً دعاه، يا أبتاه! مَن جنّة الفردوس مأواه، يا أبتاه! إلى جبريل ننعاه». فلمّا دفن قالت فاطمةعلیها السلام: «يا أنس، أطابت أنفسكم ان تحثوا على رسول الله صلی الله علیه و آله التراب؟!».^۹