«أما إنّه لم يغنِ عنه شيئاً، ولكنّه أطيب إلى نفس أهله».^۱

۳. الشافعي: اُحبّ إحكام القبر. ^۲

۶۱ _ باب وجوب توجيه الميّت في قبره إلى القبلة بأن يجعل على جنبه الأيمن ووجهه إليها ^۳

۱. ابن أبي شيبة: حدّثنا شريك، عن جابر، عن أبي جعفرعلیه السلام وسالم والقاسم، قالوا: كان قبر النبيّ صلی الله علیه و آله وأبي بكر وعمر جثّاً ^۴ قبلة. ^۵

۲. عبد الرزّاق بإسناده: عن جابر: سألت الشعبي عن الميّت يوجّه للقبلة؟ قال: إن شئت فوجّه وإن شئت فلا توجّه، لكن اجعل القبر إلى القبلة، قبر رسول الله صلی الله علیه و آله، وقبر عمر، وقبر أبي بكر إلى القبلة. ^۶

۳. الشافعي: توضع الموتى في قبورهم على جنوبهم اليمنى. ^۷

۶۲ _ باب جواز وطء القبر مؤمناً ومنافقاً ^۸

۱. أبو داود: حدّثنا سهل بن بكّار، ثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير السدوسي، عن بشير بن نهيك، عن بشير مولى رسول الله صلی الله علیه و آله...: بينما أنا اُماشي رسول الله صلی الله علیه و آله مرّ بقبور المشركين، فقال: «لقد سبق هؤلاء خيراً كثيراً» ثلاثاً، ثمّ مرّ بقبور المسلمين فقال: «لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً»، وحانت من رسول الله صلی الله علیه و آله نظرة، فإذا رجل يمشي في القبور عليه نعلان، فقال: «يا صاحب السبتيّتين^۹، ويحك! ألق سبتيتيك»، فنظر الرجل، فلمّا عرف رسول الله صلی الله علیه و آله خلعهما فرمى بهما. ^۱۰

۲. ابن ماجة: حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثني يحيى بن معين، ثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن بحير، عن هانئ مولى عثمان: كان عثمان بن عفّان إذا وقف على قبر يبكي حتّى يبلّ لحيته. فقيل له: تذكر الجنّة والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا؟ قال: إنّ رسول الله صلی الله علیه و آله قال:
«إنّ القبر أوّل منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشدّ منه». قال: وقال رسول الله صلی الله علیه و آله: «ما رأيت منظراً قطّ إلّا والقبر أفظع منه».^۱

وتقدّم في الباب ۷۷ من أبواب آداب الحمّام والتنظيف والزينة وفي الباب ۹ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۶۰ _ باب استحباب اتقان بناء القبر وغيره من الأعمال، وأن يشرج اللبن ويسوّى الخلل^۲

۱. ابن حنبل: حدّثنا عليّ بن إسحاق، أخبرنا عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ أخبرنا يحيى بن أيّوب، عن عبيد الله بن زحر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة: لمّا وضعت اُمّ كلثوم ابنة رسول الله صلی الله علیه و آله في القبر، قال رسول الله صلی الله علیه و آله: «(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) ^۳» ...فلمّا بنى عليها لحدها طفق يطرح لهم الجبوب^۴ ويقول:
«سدّوا خلال اللبن»، ثمّ قال: «أما إنّ هذا ليس بشيء، ولكنّه يطيب بنفس الحيّ».^۵
وروي عن "مكحول^۶ " عنهصلی الله علیه و آله نحوه.

۲. عبد الرزّاق: عن معمر، عن زيد بن أسلم: وقف رسول الله صلی الله علیه و آله على قبر يحفر، فقال:
«اصنعوا كذلك»، ثمّ قال: «ما بي أن يكون يغني عنه شيئاً، ولكنّ الله يحبّ إذا عمل العمل أن يحكم».
قال معمر: وبلغني في حديث آخر قال: