۵۲ _ باب استحباب اتّخاذ النعش لحمل الميّت ويتأكّد في المرأة^۱

۱. البيهقي: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو أحمد بن محمّد الحافظ، أنبأ أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا محمّد بن موسى، عن عون بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب، عن اُمّه اُمّ جعفر بنت محمّد بن جعفر، وعن عمارة بن مهاجر، عن اُمّ جعفر: إنّ فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و آله قالت:
«يا أسماء، إنّي قد استقبحت ما يُصنع بالنساء، إنّه يطرح على المرأة الثوب فيَصِفُها!».
فقالت أسماء: يا بنت رسول الله صلی الله علیه و آله، ألا اُريك شيئاً رأيتُه بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثمّ طرحت عليها ثوباً. فقالت فاطمةعلیها السلام:
«ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجال من المرأة، فإذا أنا متّ فاغسليني أنت وعليّ، ولا تدخلي علىَّ أحداً».
فلمّا توفيّتعلیها السلام جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت أبا بكر، فقالت: إنّ هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلی الله علیه و آله وقد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال: يا أسماء، ما حملك أن منعت أزواج النبيّ صلی الله علیه و آله يدخلن على ابنة النبيّ صلی الله علیه و آله وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرتني أن لا تدخلي عليّ أحداً، وأريتها هذا الذي صنعت وهي حيّة، فأمرتني أن أصنع ذلك لها. فقال أبو بكر: فاصنعي ما أمَرَتك، ثمّ انصرف. وغسّلها عليّ علیه السلام وأسماء. ^۲

۲. عبد الرزّاق بإسناده: عن عمرو بن دينار: إنّما كانوا إذا حملوا المرأة على السرير قلّبوها، فجعلوها بين قوائمه حتّى أخبرتهم أسماء. ^۳

۳. ابن أبي شيبة بإسناده: عن طارق بن شهاب: إنّ اُمّ أيمن أمرت بالنعش للنساء . ^۴

۴. ابن أبي شيبة بإسناده: عن عمران بن حدير: مرّوا على أبي مجلز بنعش كبير، فقال: رفعت اليهود والنصارى فخالفوهم. ^۵

۵۰ _ باب استحباب تغطية القبر بثوب عند وضع الميّت فيه إن كان امرأة وجوازه في الرجل^۱

۱. البيهقي: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، ثنا محرز بن عون، ثنا يحيى بن عقبة، عن عليّ بن بذيمة الجزري، عن مقسم، عن ابن عبّاس: جلّلَ رسولُ الله صلی الله علیه و آله قبر سعد بثوبه. ^۲
وروي عن "زيد بن مالك و سعيد وإبراهيم^۳ " كلها عنهصلی الله علیه و آله مثله.

۲. البيهقي: وروى عليّ بن الحكم عن رجل من أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالبعلیه السلام أنّه أتاهم، قال: ونحن ندفن ميّتاً، وقد بسط الثوب على قبره، فجذب الثوب من القبر، وقال:
«إنّما يُصنع هذا بالنساء».^۴

۳. ابن أبي شيبة بإسناده: عن عاصم: شهدت جنازة رجل فيها الحسن وابن سيرين، فمدّ على قبره ثوب، فقال الحسن: اكشفوه فإنّما هو رجل. ولم ير ابن سيرين به بأساً. ^۵

۴. البيهقي بإسناده: عن أبي إسحاق: أنّه حضر جنازة الحارث الأعور، فأبى عبد الله بن يزيد أن يبسطوا عليه ثوباً، وقال: إنّه رجل. ^۶

۵. ابن أبي شيبة بإسناده: عن يحيى بن قيس: إنّ شريحاً أوصى أن لا يمدّوا على قبره ثوباً. ^۷

۶. الشافعي: يستر القبر بثوب نظيف حتّى يسوّى الميّت لحده، وستر المرأة إذا دخلت قبرها أوكد من ستر الرجل. ^۸

۵۱ _ باب أنّه إذا مات مسلم في بئر محرج، ولم يمكن إخراجه وجب تعطيلها وجعلها قبراً ^۹