289
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الثانی

۴۹ _ باب كيفية التعزية واستحباب الدعاء لأهل المصيبة بالخلف والتسلية۱

۱. البيهقي: أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ببغداد، أنبأ الحسين بن يحيى بن عيّاش، ثنا إبراهيم بن مجشر، ثنا وكيع، ثنا عمران بن زائدة، عن حسين بن أبي عائشة، عن أبي خالد ـ يعني الوالبي ـ : إنّ النبيّ صلی الله علیه و آله عزّى رجلاً فقال:
«يرحمك الله ويأجرك».۲

۲. ابن عساكر بإسناده: عن ابن عيينة: كان أبو بكر إذا عزّى رجلاً قال: ليس مع العزاء مصيبة، ولا مع الجزع فائدة، الموت أهون ما قبله وأشدّ ما بعده، اذكروا فقد رسول الله صلی الله علیه و آله تصغر مصيبتكم، وأعظم الله أجركم. ۳

۳. ابن أبي شيبة بإسناده: عن داود بن ناقد: قلت لعبيد الله بن عبيد: كيف كانا هذان الشيخان يعزيّان _ يعني ابن الزبير وعبد الله بن عمر _؟ قال: كانا يقولان: أعقبك الله عقبى المتّقين صلوات منه ورحمة، وجعلك من المهتدين، وأعقبك كما أعقب عباده الأنبياء والصالحين . ۴

۴. ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحسن عن سمرة: أنّه كان إذا عزّى مصاباً قال: اصبر لحكم الله ربّك. ۵

۵. عبد الرزّاق بإسناده: عن أبي عبد الله السلمي عن علمائهم: من عزّى مؤمناً بمصيبة دخلت عليه، كساه الله يوم القيامة رداءً يحبر به.
قلنا لعبد الرزّاق: وكيف يعزّي؟ قال: بلغني أنّ الحسن مرّ بأهل ميّت، فوقف عليهم، فقال: أعظم الله أجركم، وغفر الله لصاحبكم، ثمّ مضى ولم يقعد.
قلنا له: من يُعزّى؟ قال: يُعزّى كلّ حزين، فقد يكون الرجل حزيناً لصاحبه وأخيه أشدّ من حزن أهله عليه. ۶

۶. الشافعي: ليس في التعزية شيء مؤقّت يقال لا يعدى إلى غيره. ۷

1.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۱۷ _ ۲۱۸.

2.. سنن البيهقي: ج۴ ص۹۹ ح۷۰۹۲، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۱ وفيه "يرحمه الله ويأجرك".

3.. تاريخ دمشق: ج۳۰ ص۳۳۶.

4.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۴.

5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۲.

6.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۳۹۶ _ ۳۹۷ ح۶۰۷۴.

7.. كتاب الاُمّ: ج۱ ص۳۱۷.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الثانی
288

۶. عبد الرزّاق بإسناده: عن الحجّاج: حدّثني أبو عمرة شيخ من بني تميم، يقال: معزّي المصائب يكسى رداء من إيمان يكون له ستراً من النار. ۱
وروي عن "طلحة بن عبيد الله بن كريز۲ " نحوه.

۷. الشافعي: يعزّى الصغير والكبير والمرأة إلّا أن تكون امرأة شابّة، ولا اُحبّ مخاطبتها إلّا لذي محرم. ۳

ويأتي في الباب ۴۹ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴۷ _ باب استحباب التعزية قبل الدفن وبعده۴

۱. عبد الرزّاق بإسناده: عن إبراهيم: ...كانوا يكرهون إذا سوّي على الميّت أن يقوم الوليّ على قبره فيعزّى به. ۵

۲. النووي _ في استحباب التعزية قبل الدفن وبعده بثلاثة أيّام _ : وبه قال أحمد، وقال الثوري وأبو حنيفة: يعزّى قبل الدفن لا بعده. ۶

ويأتي في الباب ۴۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴۸ _ باب تأكّد استحباب التعزية بعد الدفن وتعجيل الانصراف عن القبر وأنّه يكفي في التعزية أن يراه صاحب المصيبة۷

۱. الشافعي: التعزية من حين موت الميّت ان المنزل والمسجد وطريق القبور وبعد الدفن، ومتى عزّى فَحَسَنٌ، فإذا شهد الجنازة أحببت أن تؤخّر التعزية إلى أن يُدفن الميّت إلّا أن يرى جزعاً من المصاب، فيعزّيه عند جزعه. ۸

1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۳۹۵ ح۶۰۷۲.

2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۳.

3.. كتاب الاُمّ: ج۱ ص۳۱۷.

4.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۱۵.

5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۴۷۷ ح۶۳۸۶.

6.. المجموع: ج۵ ص۳۰۷.

7.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۱۶ _ ۲۱۷.

8.. كتاب الأم: ج۱ ص۳۱۷.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3272
صفحه از 514
پرینت  ارسال به