۴۹ _ باب كيفية التعزية واستحباب الدعاء لأهل المصيبة بالخلف والتسلية۱
۱. البيهقي: أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ببغداد، أنبأ الحسين بن يحيى بن عيّاش، ثنا إبراهيم بن مجشر، ثنا وكيع، ثنا عمران بن زائدة، عن حسين بن أبي عائشة، عن أبي خالد ـ يعني الوالبي ـ : إنّ النبيّ صلی الله علیه و آله عزّى رجلاً فقال:
«يرحمك الله ويأجرك».۲
۲. ابن عساكر بإسناده: عن ابن عيينة: كان أبو بكر إذا عزّى رجلاً قال: ليس مع العزاء مصيبة، ولا مع الجزع فائدة، الموت أهون ما قبله وأشدّ ما بعده، اذكروا فقد رسول الله صلی الله علیه و آله تصغر مصيبتكم، وأعظم الله أجركم. ۳
۳. ابن أبي شيبة بإسناده: عن داود بن ناقد: قلت لعبيد الله بن عبيد: كيف كانا هذان الشيخان يعزيّان _ يعني ابن الزبير وعبد الله بن عمر _؟ قال: كانا يقولان: أعقبك الله عقبى المتّقين صلوات منه ورحمة، وجعلك من المهتدين، وأعقبك كما أعقب عباده الأنبياء والصالحين . ۴
۴. ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحسن عن سمرة: أنّه كان إذا عزّى مصاباً قال: اصبر لحكم الله ربّك. ۵
۵. عبد الرزّاق بإسناده: عن أبي عبد الله السلمي عن علمائهم: من عزّى مؤمناً بمصيبة دخلت عليه، كساه الله يوم القيامة رداءً يحبر به.
قلنا لعبد الرزّاق: وكيف يعزّي؟ قال: بلغني أنّ الحسن مرّ بأهل ميّت، فوقف عليهم، فقال: أعظم الله أجركم، وغفر الله لصاحبكم، ثمّ مضى ولم يقعد.
قلنا له: من يُعزّى؟ قال: يُعزّى كلّ حزين، فقد يكون الرجل حزيناً لصاحبه وأخيه أشدّ من حزن أهله عليه. ۶
۶. الشافعي: ليس في التعزية شيء مؤقّت يقال لا يعدى إلى غيره. ۷
1.. وسائل الشيعة: ج۳ ص۲۱۷ _ ۲۱۸.
2.. سنن البيهقي: ج۴ ص۹۹ ح۷۰۹۲، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۱ وفيه "يرحمه الله ويأجرك".
3.. تاريخ دمشق: ج۳۰ ص۳۳۶.
4.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۴.
5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۶۰ ح۲.
6.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۳۹۶ _ ۳۹۷ ح۶۰۷۴.
7.. كتاب الاُمّ: ج۱ ص۳۱۷.