أنّ ابن أبي عمّار أخبره، عن شدّاد بن الهاد: إنّ رجلاً من الأَعراب جاء إلى النبيّ صلی الله علیه و آله فآمن به واتّبعه، ثمّ قال اُهاجر معك، فأوصى به النبيّ صلی الله علیه و آله بعض أصحابه، فلمّا كانت غزوة غنم النبيّ صلی الله علیه و آله سبياً، فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلمّا جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟
قالوا: قسم قسمه لك النبيّ صلی الله علیه و آله فأخذه فجاء به إلى النبيّ صلی الله علیه و آله فقال: ما هذا؟ قال: «قسمته لك» قال: ما على هذا اتّبعتك، ولكنّي اتّبعتك على أن اُرمى إلى ههنا، وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنّة.
فقال: «إن تصدق الله يصدقك»، فلبثوا قليلاً، ثمّ نهضوا في قتال العدوّ فاُتي به النبيّ صلی الله علیه و آله يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبيّ صلی الله علیه و آله: «أهو هو؟» قالوا: نعم.
قال: «صدق الله فصدقه»، ثمّ كفّنه النبيّ صلی الله علیه و آله في جبّة النبيّ صلی الله علیه و آله ثمّ قدّمه فصلّى عليه، فكان فيما ظهر من صلاته: «اللّهمّ هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك فقتل شهيداً، أنا شهيد على ذلك».۱
۶. ابن أبي شيبة بإسناده: عن النعمان: إنّ رسول الله صلی الله علیه و آله صلّى على ولد الزناء، وعلى أمة ماتت في نفاسها. ۲
۷. البيهقي: عن عليّ بن أبي طالبعلیه السلام: إنّه لمّا رجم شراحة الهمدانيّة قال:
«افعلوا بها ما تفعلون بموتاكم».۳
۸. مسلم النيسابوري: حدّثنا عون بن سلام الكوفي، أخبرنا زهير، عن سماك، عن جابر بن سمرة: اُتي النبيّ صلی الله علیه و آله برجل قتل نفسه بمشاقص۴ فلم يصلّ عليه. ۵
۹. أبو داود: حدّثنا محمّد بن المتوكّل العسقلاني والحسن بن عليّ، قالا: ثنا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله: إنّ رجلاً من أسلم جاء إلى رسول الله صلی الله علیه و آله
1.. سنن النسائي: ج۴ ص۶۰ _ ۶۱، المستدرك على الصحيحين: ج۳ ص۶۸۸ ح۶۵۲۷، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۵ ص۲۷۶ ح۹۵۹۷.
2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۲۳۰ ح۲.
3.. سنن البيهقي: ج۴ ص۲۹ ذیل ح۶۸۳۱، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۵۳۷ ح۶۶۲۶.
4.. المشاقص: جمع مشقص، وهو نصل السهم إذا کان طویلاً غیر عریض (لسان العرب: ج۷ ص۴۸ «شقص»).
5.. صحيح مسلم: ج۲ ص۶۷۲ ح۱۰۷، سنن أبي داود: ج۳ ص۲۰۶ ح۳۱۸۵ نحوه وفيه "قال: إذاً لا اُصلّي عليه "، سنن النسائي: ج۴ ص۶۶، مسند ابن حنبل: ج۷ ص۴۱۵ ح۲۰۹۰۳.