۲۰ _ باب استحباب اغتسال الحائض بصاع من ماء أو أزيد وأنّه يجزيها مسمّى الغسل^۱

۱. مسلم النیسابوري: حدّثنا محمّد بن المثنّى وابن بشّار، قال ابن المثنّى: حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن المهاجر، قال: سـمعت صفيّة تحدّث عن عائشة: أنّ أسماء سألتِ النبيَّصلی الله علیه و آله عن غسل المحيض، فقال:
«تأخذ إحداكنّ ماءها وسدرتها فتَطَهّر فتحسن الطهور، ثمّ تصبّ على رأسها فتدلكه دلكاً شديداً حتى تبلغ شؤون رأسها، ثمّ تصبّ عليها الماء، ثمّ تأخذ فِرصَةً ممَسَّكَة فتَطَهّرُ بها».
فقالت أسماء: وكيف تَطَهّر بها؟ فقال: «سبحان الله! تَطَهّرين بها».
فقالت عائشة كأنّها تخفي ذلك: تتبّعين أثَرَ الدّم. ^۲

۲. أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا قيس بن الربيع، عن إبراهيم بن المهاجر البجلي، عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة، قالت: أتت فلانةُ بنت فلان الأنصاريّة فقالت: ... يا رسول الله كيف الغسل من المحيض؟ قال:
«تأخذ إحداكنّ سدرتها وماءها فتَطَهّر بها فتحسن الطهور، ثمّ تبدأ بشِقّ رأسها الأيسر، ثمّ الأيمن؛ حتّى تنقى شؤونُ الرأس، ثمّ تُفيض على سائر جسدها، ثمّ تأخذ فِرصَة مُمَسَّكَة^۳ فتَطَهّر بها».
قالت: يا رسول الله، كيف أتطَهّرُ بها؟ فقلت لها أنا: يا سبحان الله! تتبّعين آثارَ الدم. ^۴

وتقدّم في الباب ۲۵ من أبواب آداب الحمّام والتنظيف والزينة و في الباب ۲ من هذه الأبواب وفي الباب ۳۸ من أبواب الجنابة ما يدلّ عليه.

۲. الدارمي بـإسناده: عن عبد الله بن أبي بكر، عن صاحبته فاطمة بنت محمّد ـ وكانت في حجر عمرة ـ قالت: أرسلت امرأةٌ من قريش إلى عمرةَ بكرسفةِ قطنٍ فيها كالصفرة، تسألها هل ترى إذا لم ترَ المرأة من الحيضة إلّا هذا أن قد طهرت؟ فقالت: لا، حتّى ترى البياض خالصاً. ^۱

وتقدّم في الباب ۴ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۸ _ باب ما يستحبّ أن تعمل التي ترى القطرات بعد الغسل من الحيض^۲

۱. الطبراني: عن محمّد بن عمرو بن خالد الحرّاني، حدّثني أبي، ثنا محمّد بن سلمة الحرّاني، عن مكّي بن حسن، عن عطاء بن عجلان، عن مكحول، قال: سئل ثوبان عن المرأة ترى الصفرة بعد الغسل من المحيض؟ فقال: تتوضّأ وتصلّي. فقال رجل: هذا شيء تقوله برأيك أم شيئاً سـمعته من رسول الله صلی الله علیه و آله؟ ففاضت عيناه، ثمّ قال: لا، بل سـمعته من رسول الله صلی الله علیه و آله. ^۳

۲. الدارمي: حدّثنا حجّاج وعفّان، قالا: ثنا حمّاد، عن الحجّاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ علیه السلام أنّه قال:
«إذا رأت المرأةُ التَّرِيَّةَ بعد الغسل بيوم أو يومين فإنّها تطهر وتصلّي».^۴

وتقدّم في الباب ۴ و ۱۴ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۹ _ باب كراهة نظر المرأة إلى نفسها ليلاً في المحيض^۵

۱. الدارمي بـإسناده: عن عمرة، قالت: كانت عائشة تنهىٰ النساء أن ينظرن ليلاً في المحيض، وتقول: إنّه قد يكون الصفرة والكدرة. ^۶
وروي عن "ابنة زيد بن ثابت^۷ " مثله.