له: تقول لك اُمّ سلمة: يا رسول الله، سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصلّيهما؟! فإن أشار بيده فاستأخري عنه، ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه، فلمّا انصرف قال:

«يا بنت أبي اُميّة سألت عن الركعتين بعد العصر، وأنّه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان».^۱

وروي عن "ابن عبّاس^۲" وعن "عائشة^۳" عنه صلی الله علیه و اله و سلم مثله.

۴.ابن حنبل: حدّثنا يزيد، قال: انا حمّاد بن سملة، عن الأزرق بن قيس، عن ذكوان، عن اُمّ سملة، قالت: صلّى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم العصر، ثمّ دخل بيتي فصلّى ركعتين، فقلت: يا رسول الله، صلّيت صلاة لم تكن تصلّيها؟! فقال: «قدم عليَّ مال فشغلني عن الركعتين كنت أركعهما بعد الظهر فصلّيتهما الآن». فقلت: يا رسول الله، أفنقضيهما إذا فاتتا؟ قال: «لا».^۴

۵.ابن ماجة: حدّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ويعقوب بن حميد بن كاسب، قالا: ثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: إنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم نام عن ركعتي الفجر، فقضاهما بعدما طلعت الشمس.^۵

۶.ابن ماجة: حدّثنا محمّد بن يحيى، وزيد بن أخزم، ومحمّد بن معمر، قالوا: ثنا موسى بن داود الكوفي، ثنا قيس بن الربيع، عن شعبة، عن خالد الحذّاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر صلّاها بعد الركعتين بعد الظهر.^۶

۷.مالك بإسناده: إنّ عبد الله بن عمر فاتته ركعتا الفجر، فقضاهما بعد أن طلعت الشمس. ^۷

قال: ففعلنا، ثمّ دعا بالماء فتوضّأ، ثمّ سجد سجدتين، وقال يعقوب: ثمّ صلّى سجدتين، ثمّ اُقيمت الصلاة فصلّى الغداة.^۱

وروي عن "أبي قتادة^۲" وعن "جبير بن مطعم^۳" وعن "ذي مخبر^۴" وعن "عمرو بن اُميّة الضمري^۵" وعن "أبي مريم^۶" وعن "عمران بن حصين^۷" كلّها عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.

۲.البخاري: حدّثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل، قالا: حدّثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم، قال:

«من نسي صلاة^۸ فليصلّ إذا ذكرها لا كفّارة لها إلّا ذلك».^۹

۳.البخاري: حدّثنا يحيى بن سليمان، قال: حدّثني ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، عن بكير، عن كريب: إنّ ابن عبّاس والمسوّر بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة فقالوا: اقرأ عليها السلام منّا جميعاً وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر، وقل لها: إنّا اُخبرنا أنّك تصلّينهما، وقد بلغنا أنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم نهى عنها. وقال ابن عبّاس: وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطّاب عنها، فقال كريب: فدخلت على عائشة فبلّغتها ما أرسلوني.

فقالت: سل اُمّ سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فردّوني إلى اُمّ سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة، فقالت اُمّ سلمة: سمعت النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم ينهى عنها، ثمّ رأيته يصلّيهما حين صلّى العصر، ثمّ دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار، فأرسلت إلى الجارية فقلت: قومي بجنبه قولي