۶.النسائي: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أنبأنا عمرو بن الحرث؛ أنّ أبا عشانة ـ هو المعافري ـ حدّثه، أنّه سمع عقبة بن عامر يخبر: أنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول:
«إن كنتم تحبّون حلية الجنّة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا».۱
۷.النسائي: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدّثنا معاذ بن هشام، قال: حدّثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدّثني زيد، عن أبي سلام، عن أبي أسماء الرحبي، أنّ ثوبان مولى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم حدّثه، قال:
جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وفي يدها فتح، فقال: كذا في كتاب أبي؛ أي خواتيم ضخام، فجعل رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يضرب يدها، فدخلت على فاطمة علیها السلام بنت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فانتزعت فاطمة علیها السلام سلسلة في عنقها من ذهب وقالت: «هذه أهداها إليَّ أبو حسن علیه السلام»، فدخل رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم والسلسلة في يدها فقال: «يا فاطمة، أيغرّك أن يقول الناس: ابنة رسول الله وفى يدها سلسلة من نار»، ثمّ خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمة علیها السلام بالسلسلة إلى السوق، فباعتها واشترت بثمنها غلاماً، وقال مرّة: عبداً، وذكر كلمة معناها، فأعتقته، فحدّث بذلك، فقال صلی الله علیه و اله و سلم: «الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار».۲
۸.النسائي: أخبرنا إسحاق بن شاهين الواسطي، قال: أنبأنا خالد، عن مطرف، ح وأنبأنا أحمد بن حرب، قال: حدّثنا أسباط، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن أبي زيد، عن أبي هريرة، قال:
كنت قاعداً عند النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم فأتته امرأة فقالت: يا رسول الله، سوارين من ذهب؟ قال صلی الله علیه و اله و سلم: «سواران من نار» قالت: يا رسول الله، طَوقٌ من ذهب؟ قال صلی الله علیه و اله و سلم: «طوق من نار»! قالت: قُرطَين من ذهب؟ قال صلی الله علیه و اله و سلم: «قُرطين من نار» قال: وكان عليهما۳ سواران من ذهب فرمت بهما، قالت: يا رسول الله، إنّ المرأة إذا لم تتزيّن لزوجها صَلِفت عنده۴! قال صلی الله علیه و اله و سلم:
1.. سنن النسائي: ج۸ ص۱۵۶، مسند ابن حنبل: ج۶ ص۱۲۱ ح۱۷۳۱۲، المستدرك علی الصحيحين: ج۴ ص۲۱۲ ح۷۴۰۳، صحيح ابن حبّان: ج۱۲ ص۲۹۷ ح۵۴۸۶.
2.. سنن النسائي: ج۸ ص۱۵۸، مسند ابن حنبل: ج۸ ص۳۲۷ ح۲۲۴۶۱، المستدرك علی الصحيحين: ج۳ ص۱۶۶ ح۷۴۲۹، سنن البيهقي: ج۴ ص۲۳۷ ح۷۵۵۶ کلها مثله.
3.. هکذا في المصدر، ولعلّ صوابه "علیها".
4.. صَلِفَت عنده: أي ثقلت علیه ولم تَحظَ عنده (النهایة: ج۳ ص۴۷ «صلف»).