۱۶.ابن المبارك بإسناده: عن عمرو بن يزيد بن مسروق، قال: قلت لعبد الله بن دينار:... كيف كان لباس ابن عمر؟ فقال: كان يلبس ثوبين ثمن عشرين درهماً، وكان يلبس ثوبين قطريّين ثمن عشرة دراهم.۱
۱۷.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن فضيل بن عياض، قال: رئي على سلمان جبّة من صوف فقيل له: لو لبست ألين من هذا، قال: إنّما أنا عبد، ألبس كما يلبس العبد، فإذا عتقت لبست ثياباً لا تبلى حواشيها.۲
۱۸.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن حنظلة بن أبي سفيان، قال: رأيت سالم بن عبد الله عليه إزار ثمن أربعة، وقميص ثمن خمسة، وهو موسر.۳
۱۹.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن عاصم بن بهدلة، قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز، فإذا ثيابه غسيلة، فقوّمت كلّ شيء عليه بما بين درهمين....۴
۲۰.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن سعيد بن سويد ـ من حرس عمر بن عبد العزيز ـ قال: صلّى بنا عمر بن عبد العزيز الجمعة، ثمّ جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قد أعطاك فلو لبست وصنعت؟ فنكس مليّاً حتّى عرفنا أنّ ذلك قد ساءه، ثمّ رفع رأسه إليه فقال: إنّ أفضل القصد عند الجِدَة۵، وأفضل العفو عند المقدرة.۶
۲۱.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن عمارة بن أبي حفصة، قال: دخل مسلمة بن عبد الملك على عمر بن عبد العزيز يعوده فقال لاُخته فاطمة: إنّي أرى أمير المؤمنين قد أصبح بارياً، فلو غيّرتم ثيابه فسكتت عنه، ثمّ أعاد عليها فقالت: والله، ما لأمير المؤمنين قميص غيره.۷
وتقدّم في الباب ۱۵ ويأتي في الباب ۲۵ و ۲۹و ۷۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
1.. الزهد لابن المبارك: ص۲۵۹ ح۷۵۲.
2.. التواضع والخمول: ص۱۸۸ ح۱۴۸، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱ ص۲۸۸ ح۱۱۰۹ وفيه "فنزل على الفرات وهو في خباء له من صوف أو عباءة".
3.. إصلاح المال: ص۱۱۲ ح۳۹۷.
4.. إصلاح المال: ص۱۱۵ ح۴۱۷ وفي ذيله "ذكر عمامته وغيرها".
5.. الجِدَة: الغنی وکثرة المال والاستطاعة (مجمع البحرین: ج۳ ص۱۹۰۹ «وجد»).
6.. التواضع والخمول: ص۱۹۱ ح۱۵۱، إصلاح المال: ص۱۱۶ ح۴۱۸، حلية الأولياء: ج۵ ص۲۶۱.
7.. إصلاح المال: ص۱۱۳ ح۴۰۶.