كنت يوماً عند زينب امرأة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ونحن نصبغ ثياباً لها بمغرة۱، فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فلمّا رأى المغرة رجع، فلمّا رأت ذلك زينب علمت أنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قد كره ما فعلت، فأخذت فغسلت ثيابها ووارت كلّ حمرة، ثمّ إنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم رجع فاطّلع، فلمّا لم يرَ شيئاً دخل.۲
۶.ابن حنبل: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن الزبير، حدّثنا عبيد الله ـ يعني ابن عبد الله بن موهب ـ أخبرني عمّي عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن أبي هريرة، قال: راح عثمان إلى مكّة حاجّاً، ودخلت على محمّد بن جعفر بن أبي طالب امرأتُه، فبات معها حتّى أصبح، ثمّ غدا عليه رَدع الطيب وملحفة معصفرة مُفدَمة۳، فأدرك الناسَ بملل۴ قبل أن يروحوا، فلمّا رآه عثمان انتهر وأفّف، وقال: أتلبس المعصفر وقد نهى عنه رسولُ الله صلی الله علیه و اله و سلم؟ فقال له عليّ بن أبي طالب علیه السلام:
«إنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم لم ينهه ولا إيّاك، إنّما نهاني».۵
۷.الطبراني: حدّثنا مقدام، نا عبد الملك بن مسلمة، ثنا داود بن عطاء، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان للنبيّ صلی الله علیه و اله و سلم ملحفة مصبوغة بورس۶، فكان يلبسها في بيته ويدور فيها على نسائه، ويصلّي فيها.۷
وروي عن" أنس۸" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.
۸.هنّاد: حدّثنا أبو اُسامة، عن هشام بن حسّان، عن بكر بن عبد الله المزني، قال: كان للنبيّ صلی الله علیه و اله و سلم تسع نسوة، وكان بينهنّ ملحفة مصبوغة إمّا بورس وإمّا بزعفران، فإذا كانت ليلة امرأة منهنّ بعثوا بها إليها، وترشّ بشيء من ماء حتّى يوجد ريحها.۹
۹.الطبراني: حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الحميد بن المستام، ثنا مخلد بن يزيد، عن ابن
1.. المغرة: وهو هذا المدر الأحمر الذي تصبغ به الثياب(النهاية: ج۴ ص۳۴۵ «مغر»).
2.. سنن أبي داود: ج۴ ص۵۳ ح۴۰۷۱، المعجم الكبير: ج۲۴ ص۵۷ ح۱۴۹ وج۲۵ ص۱۸۵ ح۴۵۶، الآحاد والمثاني: ج۵ ص۴۳۱ ح۳۰۹۶.
3.. الثوب المُفدَم: هو الثوب المشبَع حُمرةً (النهایة: ج۳ ص۴۲۱ «فدم»).
4.. مَلَل: موضع بین مکّة والمدینة علی سبعة عشر میلاً من المدینة (النهایة: ج۴ ص۳۶۲ «ملل»).
5.. مسند ابن حنبل:ج ۱ ص۱۵۵ ح۵۱۷، سنن البيهقي: ج۵ ص۹۷ ح۹۱۲۲، مسند البزّار: ج۲ ص۱۴ ح۳۵۲ كلاهما نحوه.
6.. الورس: نبت أصغر یُصبغ به (النهایة: ج۵ ص۱۷۳ «ورس»).
7.. المعجم الأوسط: ج۸ ص۳۷۳ ح۸۹۱۱.
8.. المعجم الأوسط: ج۱ ص۲۰۹ ح۶۷۵وفيه "مصبوغة بالورس والزغفران".
9.. الزهد لهنّاد: ج۲ ص۳۸۴ ح۷۴۸.