۱۹ _ باب حكم الصلاة على سطح الكعبة^۱

۱.ابن ماجة: حدّثنا عليّ بن داود، ومحمّد بن أبي الحسين، قالا: ثنا أبو صالح، حدّثني الليث، حدّثني نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطّاب؛ أنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال:

«سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظهر بيت الله والمقبرة، والمزبلة، والمجزرة، والحمّام، وعطن الإبل، ومحجّة الطريق».^۲

وروي عن "ابن عمر^۳" عنه صلی الله علیه و اله و سلم.

۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن قتادة: أنّ قوماً سألوا معاوية عن مكان ليس فيه قبلة، فسأل ابن عبّاس، فقال: ظهر الكعبة.^۴

۳.عبد الرزّاق بإسناده: عن الزهري؛ ‌أنّه كره الصلاة على ظهر الكعبة.^۵

۴.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أيصلّي على ظهر الكعبة بعضُ من يظهر عليه؟ قال: ما اُحبّ ذلك، قلت: أرأيت لو أنّ الحجبة حانت الصلاة وهم فوقها، أتكره أن يصلّوا فوقه ساعتئذ؟ قال: نعم، أكرهها.^۶

۵.القرطبي: قال مالك: من صلّى على ظهر الكعبة أعاد في الوقت. وقد روي عن بعض أصحاب مالك: يعيد أبداً. وقال أبو حنيفة: من صلّى على ظهر الكعبة فلا شيء عليه.^۷

وتقدّم في الباب ۱۷ و ۱۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

وروي عن "ليث بن معاذ^۱" وعن "أبي هريرة^۲" وعن "قتادة^۳" وعن "کريب^۴" کلّها عنه صلی الله علیه و اله و سلم وعن "عليّ علیه السلام^۵" کلّها نحوه.

۲.البيهقي بإسناده: عن سعدان بن أبي طلحة وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: البيت المعمور: بيت في السماء بحيال الكعبة، لو سقط سقط عليها، يصلّي فيه كلّ يوم سبعون ألف ملك، والحرم حرم بحياله إلى العرش، وما من السماء موضع إهاب^۶ إلّا وعليك^۷ ملك ساجد أو قائم.^۸

وروي "الحسن^۹" وعن "أبي الطفيل^۱۰" وعن "عكرمة^۱۱" کلّها نحوه.

۳.عبد الرزّاق بإسناده: عن مجاهد، قال: خلق الله موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئاً من الأرض بألفي سنة، وأركانه في الأرض السابعة.^۱۲

۴.ابن حزم: الصلاة جائزة على ظهر الكعبة، وعلى أبي قبيس، وعلى كلّ سقف بمكّة وإن كان أعلى من الكعبة، وفي جوف الكعبة أينما شئت منها، الفريضة والنافلة سواء. وقال مالك: لا تجوز الصلاة في جوف الكعبة، الفرض خاصة، وأجاز فيها التنفّل. والذي قلنا نحن هو قول أبي حنيفة والشافعي وأبي سليمان وغيرهم.^۱۳