۱۲.أبوبكر الشاشي: يجوز أن يصلّي في الكعبة، والأفضل أن يصلّي النفل فيها والفرض خارجاً منها لکثرة الجماعة، وبه قال أبو حنيفة. وقال أحمد ومالك: يصلّي النافلة فيها دون الفريضة.^۱

۱۳.مالك: لا يصلّى في الكعبة ولا في الحجر فريضة، ولا ركعتا الطواف الواجبتان، ولا الوتر ولا ركعتا الفجر، فأمّا غير ذلك من ركوع الطواف فلا بأس به.^۲

۱۴.الشافعي: يصلّى في الكعبة النافلة والفريضة، وأيّ الكعبة استقبل الذي يصلّي في جوفها فهو قبلة، كما يكون المصلّي خارجاً منها إذا استقبل بعضها كان قبلته.^۳

۱۵.الكوسج: قلت [لأحمد بن حنبل] الصلاة في جوف الكعبة؟ قال: لا بأس بها. قال إسحاق: أمّا النافلة فلا بأس بها، ولا تجوز المكتوبة فيها، ولا فوقها.^۴

ويأتي في الباب ۵۴ من أبواب أحکام المساجد والباب ۳۶ و ۳۷ من أبواب مقدّمات الطواف وما يتبعها، ما يدلّ عليه.

۱۸ _ باب جواز الصلاة على أبي قبيس ونحوه ممّا هو أعلى من الكعبة أو أسفل منها مع استقبال جهتها^۵

۱.الطبراني: حدّثنا الحسن بن علوية القطّان، ثنا إسماعيل بن عيسى العطّار، ثنا إسحاق بن بشر أبو حذيفة، ثنا ابن جريج، عن صفوان بن سليم، عن كريب، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«البيت المعمور في السماء يقال له: الصُّراح، وهو على مثل بيت الحرام بحياله، لو سقط لسقط عليه، يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك، لم یروه قطّ، وإنّ له في السماء حرمة قَدَرَ حرمة مكّة. قال: ويدخل البيت كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه أبداً».^۶

۴.ابن أبي شيبة: حدّثنا أبو بكر، قال: نا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي الطفيل، قال: دخلت مع عليّ والحسن والحسين: وابن الحنفية الكعبة، فلم يصلّوا فيها.^۱

۵.البخاري: حدّثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدّثنا أبو ضمرة، قال: حدّثنا موسى بن عقبة، عن نافع: إنَّ عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل، وجعل الباب قبل ظهره، فمشى حتّى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريباً من ثلاثة أذرع صلّى، يتوخَّى المكان الذي أخبره به بلال: أنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم صلّى فيه. قال: وليس على أحد بأس، إن صلّى في أيّ نواحي البيت شاء.^۲

۶.الحميدي: حدّثنا سفيان، قال: ثنا مسعر، قال: سمعت عن سماك الحنفي یقول: سألت ابن عمر عن الصلاة في البيت، فقال: صلّ فيه، فإنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قد صلّى فيه، وسيأتي آخر فينهاك فلا تطعه. فأتيت ابن عبّاس فسألته، فقال: إئتمّ به كلّه، لا تجعل منه شيئاً خلفك.^۳

۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عبد الملك، عن عطاء، قال: قلت له: اُصلّي في نواحي البيت؟ قال: نعم، صلّ في أيّ نواحيه شئت.^۴

۸.عبد الرزّاق بإسناده: عن سالم ابن أبي الجعد: أنّ محمّد بن الحنفية دخل الكعبة، فصلّى في كلّ زاوية ركعتين.^۵

۹.أبو يوسف بإسناده: عن سعيد بن جبير: أنّه قرأ القرآن كلّه في الكعبة في ركعة واحدة، وفي الثانية بقل هو الله أحد.^۶

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن يزيد، قال: دخلت مع عمر بن محمّد بن الحنفية البيت فقام فدعا، ثمّ استلم البيت ثمّ خرج، ولم يصلّ.^۷

۱۱.عبد الرزّاق بإسناده: عن طاووس؛ أنّه كان لا يصلّي في البيت، فإذا خرج صلّى ركعتين.^۸