۳.مسلم النيسابوري: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ أنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم قال:

«أوتروا قبل أن تُصبحوا».^۱

وروي عن "ابن عمر^۲" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.

۴.ابن حنبل: حدّثنا إبراهيم بن أبي العبّاس، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ علیه السلام، عن النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم، قال:

«كان يوتر عند الأذان ويصلي الركعتين عند الإقامة».^۳

وروي عن "عليّ علیه السلام^۴".

۵.مسلم النيسابوري: حدّثنا شيبان بن فروخ، حدّثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، قال: حدّثني أبو مجلز، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«الوتر ركعة من آخر الليل».^۵

وروي عن "ابن عبّاس^۶" عنه صلی الله علیه و اله و سلم.

۶.الحاكم النيسابوري: حدّثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ محمّد بن غالب، ثنا حاتم بن سالم البصري، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن اُمّ الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: ربّما رأيت النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم يوتر وقد قام الناس لصلاة الصبح.^۷

۷.ابن المنذر النيسابوري: حدّثنا إسحاق، عن عبد الرزّاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم

وطهوره مغطّىً عند رأسه وسواكه موضوع، حتّى يبعثه الله ساعته التي يبعثه من الليل فيتسوّك ويُسبغ الوضوء، ثمّ يقوم إلى مصلّاه فيصلّي ثمان ركعات يقرأ فيهن باُمّ الكتاب وسورة من القرآن وما شاء الله، ولا يقعد في شيء منها حتّى يقعد في الثامنة، ولا يسلّم، ويقرأ في التاسعة ثمّ يقعد فيدعو بما شاء الله أن يدعو ويسأله ويرغب إليه، ويسلّم تسليمة واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدّة تسليمه، ثمّ يقرأ وهو قاعد بأُمّ الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو، ثم يسلّم وينصرف.

فلم تزل تلك صلاة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم حتّى بدن فنقص من التسع ثنتين فجعلها إلى الستّ والسبع، وركعتيه وهو قاعد، حتّى قُبض على ذلك.^۱

وتقدّم في الباب ۱۳ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ما يدلّ عليه.

۵۴ _ باب استحباب تأخير صلاة الليل إلى آخره، وكون الوتر بين الفجرين^۲

۱.ابن حنبل: حدّثنا روح، قال: حدّثنا ابن جريج، قال: أخبرني زياد أنّ أبا نهيك أخبره؛ أنّ أبا الدرداء كان يخطب الناس: أن لا وتر لمن أدرك الصبح، فانطلق رجالٌ من المؤمنين إلى عائشة فأخبروها، فقالت: كان رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يُصبح فيوتر.^۳

وروي عن "ابن عمر^۴" عنه صلی الله علیه و اله و سلم مثله.

۲.الحاكم النيسابوري: حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئ، ثنا السريّ بن خزيمة، ثنا أبو غسّان شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد خير؛ وعن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن، كلاهما عن عليّ علیه السلام؛ أنّه خرج حين طلع الفجر فقال: «نعم ساعة الوتر هذه» ثمّ تلا: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ٭ وَ الصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾^۵.^۶