«وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظلّ الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفرّ الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس؛ فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنّها تطلع بين قرني شيطان».۱
۴.أبو داود: حدّثنا محمّد بن سلمة المرادي، ثنا ابن وهب، عن اُسامة بن زيد الليثي؛ أنّ ابن شهاب أخبره أنّ عمر بن عبد العزيز كان قاعداً على المنبر فأخّر العصر شيئاً، فقال له عروة بن الزبير: أما إنّ جبريل علیه السلام قد أخبر محمّداً صلی الله علیه و اله و سلم بوقت الصلاة، فقال له عمر: اعلم۲ ما تقول، فقال عروة: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول:
«نزل جبريل علیه السلام فأخبرني بوقت الصلاة؛ فصلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، ثمّ صليت معه»، يحسب بأصابعه خمس صلوات.
فرأيت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم صلّى الظهر حين تزول الشمس، وربّما أخّرها حين يشتدّ الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرجل من الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلّي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلّي العشاء حين يسوَدّ الأفق، وربما أخّرها حتى يجتمع الناس، وصلّى الصبح مرّة بغلس ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات ولم يعد إلى أن يسفر.۳
۵.الترمذي: حدثنا هناد حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:
«ان للصلاة أولا وآخرا، وإن أول وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وإن أول وقت صلاة العصر حين يدخل وقتها، وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب