۹.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن دحيم الشيباني، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن محمّد بن قيس، قال: سمعت مالك بن الحارث يقول: شهدت عليّاً علیه السلام يوم النهروان طَلَب المُخدَج^۱، فلم يقدر عليه، فجعل جبينه يعرق وأخذه الكرب، ثمّ إنّه قدر عليه فخرّ ساجداً فقال:
«والله ما كَذبت ولا كُذبت».^۲

۱۰.ابن ماجة بإسناده: عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: لمّا تاب الله عليه خرّ ساجداً.^۳

۱۱. البيهقي بإسناده: عن أبي عون، عن رجل؛ أنّ أبا بكر لمّا اتاه فتح اليمامة سجد.^۴

وروي عن "عمر^۵" نحوه.

۱۲.الطبراني بإسناده: عن طلحة، عن أسماء بنت أبي بكر؛ أنّه لمّا قُتل ابن الزبير كان عندها شيء أعطاها إيّاه النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم في سقط^۶ ففقدته، فأمرت بطلبه، فلمّا وجدته خرّت ساجدة.^۷

۱۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزل نكاح زينب انطلق زيد بن حارثة حتّى استأذن على زينب، قال: فقالت زينب: ما لي ولزيد؟! قال: فأرسل إليها فقال: إنّي رسولُ رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إليك، قال: فأذنت له، فبشرّها أنّ الله قد زوّجها من نبيّه صلّی الله علیه و آله و سلّم. قال: فخرّت ساجدة

«السلام على هَمْدان، السلام على هَمْدان».^۱

۶.الطبراني: حدّثنا مسعدة بن سعد، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثني عكرمة بن مصعب بن ثابت، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي قتادة، قال:
خرج معاذ بن جبل يطلب رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فلم يجده، فطلبه في بيوته فلم يجده، فاتّبعه في سكّة سكّة حتّى دُلّ عليه في جبل ثواب، فخرج حتّى رَقِي جبل ثواب، فنظر يميناً وشمالاً فبصر به في الكهف الذي اتّخذ الناسُ إليه طريقاً إلى مسجد الفتح، فإذا هو ساجد، فهبطت من رأس الجبل وهو ساجد، فلم يرفع رأسه حتّى أسأت به الظنّ وظننت أن قد قبض! فلمّا رفع رأسه، قلت: يا رسول الله لقد أسأتُ بك الظنّ وظننت أنّك قد قبضت! فقال:
«جاءني جبريل علیه السلام بهذا الموضع فقال: إنّ الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك: ما تحبّ أن أفعل باُمّتك؟ قلت: الله أعلم. فذهب ثمّ جاءني فقال: إنّه يقول: لا أسوؤك في اُمّتك. فسجدت؛ فأفضل ما يُتقرّب به إلى الله السجود».^۲

۷.الخرائطي: حدّثنا محمّد بن جابر الضرير، قال: حدّثنا محمّد بن السكن الشمشاطي، قال: حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن الحلبي، عن يوسف بن محمّد بن المنكدر، عن أبيه، عن جدّه؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم كان إذا رأى صاحب بلاء خرّ ساجداً.^۳

۸.ابن أبي شيبة: نا زيد بن الحباب موسى بن عبيدة، قال: نا عبد الله بن عبيدة، عن موسى بن وردان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال:
جئت أزور رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وعائشة، فإذا هو يوحى إليه، فلمّا سُرّي عنه قال لعائشة: «ناوليني ردائي»، فخرج فدخل المسجد، فإذا فيه قوم ليس في المسجد قوم غيرهم، فجلس في ناحية القوم، حتّى إذا قضى المذكّر تذكرته قرأ تنزيل السجدة، فعجز المسجد عن الناس، فأرسلت عائشة إلى أهلها: اُحضروا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فلقد رأيت منه شيئاً لم أره! قال: فرفع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم رأسه، فقال أبو بكر: يا رسول الله أطلت السجود! قال:
«سجدت لربّي شكراً فيما أعطاني من اُمّتي: سبعون ألفاً يدخلون الجنّة»....^۴